أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إعدام صدام ...وثروة العراق في البنوك السرية !














المزيد.....

إعدام صدام ...وثروة العراق في البنوك السرية !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1790 - 2007 / 1 / 9 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعدام صدام ...وثروة العراق في البنوك السرية !

نجاح محمد علي
أكثر من 35 عاما من فيلم طويل سجل الجرائم التي ارتكبها الرئيس العراقي السابق صدام، لم تترك دقيقتان منه ،لدى الرأي العام المتباكي عليه،الا صورة " البطل الذي هوت به المقصلة وهو يؤدي الشهادتين!"..
دُفن صدام ودفنت معه اسرار لاتريد أطراف عدة الكشف عنها، ومنها بالطبع الأموال الضخمة التي أكدت الوثائق الأمريكية،قبل العراقية أنها تُقدر بـ" مائة " مليار دولار موزعة في حسابات سرية في بنوك عالمية.
وإذا لم تكن الادارة الأمريكية حصلت على معلومات حول هذه الأموال،فان الواضح –حتى الآن- هو أن هذا الملف يكاد يغلق مع إعدام صدام،ومع " تقليل "الولايات المتحدة ودول غربية من " كفاية الادلة " بيد السلطات العراقية حول مقدار وكمية هذه الاموال وأسماء الدول أو البنوك التي أُودعت فيها هذه المليارات ، مع ملاحظة أن هذه الادلة تقل بكثير عما بيد السلطات الاميركية في الوقت الحاضر .
لقد أكدت تقارير محفوظة لدى المخابرات المركزية الاميركية ( سي آي أي ) في وقت سابق بعد اعتقال صدام، أن هذه المبالغ المسروقة والتي كانت تشكل الثروة الحقيقية السرية لصدام تصل الى مائة مليار دولار، جمعها صدام منذ عام 1990 حتى 2003 .
واعتمدت المخابرات الاميركية لتأكيد حجم الثروة الضخم الذي تم تهريبه،على تقارير، أعدها بعض خبراء التفتيش على الاسلحة في العراق ، الذين أتيحت لهم فرصة الاطلاع على الكثير من الأسرار في العراق في عهد صدام حيث كانوا يتصفحون الوثائق السرية ويقومون بتصويرها وتوثيقها لديهم.
ومن أهم هذه الوثائق ما ورد في تقرير أعده مفتش الامم المتحدة وخبير الاسلحة " جارلس دولفر " الذي أكد أن الأموال التي جمعها صدام منذ عام 1990 الى عام 2003 تبلغ نحو مائة مليار دولار .
كما أن هناك وثيقة سرية عثرت عليها قوات الاحتلال الاميركي أثناء دخولها بغداد وتفتيشها لوثائق البنك المركزي ، تشير بوضوح الى أن صدام وجه رسالة الى محافظ البنك المركزي أمره فيها ، بتسليم كل من قصي صدام ، وحكمت مزبان ابراهيم ، مبلغ (920000000) تسعمائة وعشرين مليون دولار ، ومبلغ (90000000) تسعين مليون يورو لإخفائها في مكان آمن.
وبينما لم تحظ هذه القضية بالاهتمام الكافي من الحكومة،ربما بسبب انشغالها بالشأن الداخلي حيث العملية السياسية القلقة، والوضع الامني المتردي ، فان المسؤولين الاميركيين - قبل اعدام صدام- أولوا هذا الملف اهتماما كبيرا خصوصا وأن هذه المبالغ أعتبرت أرقاما خيالية وانفراد مجموعة من الاشخاص بالتصرف بها يشكل مخاطر كبيرة ومن شانها ان تمد الجماعات المسلحة المرتبطة بحزب البعث بامكانات ضخمة ، لذا فان وزارة الخزانة الاميركية كانت أعدت فريقا خاصا لمتابعة هذا الموضوع بالاضافة الى تعاونها وتنسيقها مع المخابرات المركزية الاميركية ، وقامت بارسال وفود الى سوريا وعمان وسويسرا والدانمارك واليابان ،ودول اخرى لتقصي الحقائق وجمع المعلومات عن هذه المليارات من الدولارات الموزعة في بنوك عالمية وبأرقام سرية. كما أن هناك معلومات عن رجال مال كانوا يقومون باستثمار الأموال لصدام ، دون استثناء ابنة صدام " رغد " التي يعتقد المسؤولون الأمريكيون والعراقيون أنها مطلعة على جانب مهم من الحسابات السرية لأبيها، وكانت آخر شخص من العائلة التقى بها وتحدث اليها مطولا بشأن خططه المستقبلية ، وتزداد الشكوك حول وجود ثروة كبيرة من المال تحت تصرفها ، من خلال صرفها السخي للملايين والتي تستثمرها لتغذية الأعمال المسلحة في العراق وتوزيع الأموال على البعثيين والاعلاميين والسياسين العراقيين المعارضين للنظام ولشخصيات اعلامية وسياسية عربية .
كذلك فان المعروف أيضا فان برزان التكريتي هو واحد من أهم حملة مفاتيح الأسرار لعدد غير قليل من الحسابات السرية ، ولهذا فقد حظي باهتمام خاص من قبل الأمريكيين من خلال التحقيق معه والذي تناول أسرار هذه الاموال أكثر مما تناول تورطه في عمليات قتل وأسرار تشكيل جهاز المخابرات في عهد النظلم البائد.
وإذ لم تُعرف بعد المعلومات التي كشفها برزان التكريتي للأميركيين ،فان المطلوب من الحكومة العراقية أن تضع على طاولتها هذا الملف الذي يجب أن لا يُغلق مالم يتم استرجاع هذه الاموال الى البلد بدلا من "استجداء" الدول المانحة ، فلربما عمل برزان لانقاذ حياته من الاعدام ,بعد أن شاهد صور تنفيذ حكم الاعدام بأخيه الذي حكم البلاد بلغة الموت التي شاركه في صياغتهاـ اللهم الا إذا بقيت في ذهنه الدقيقتان فقط مما سمع بتفاصيلها من المحامين .!!!

--
وما من كاتبِ الا سيفنى وُيبقى الدهرُ ماكتبت يداهُ
فلا تكتب بكفك غير شئ ُيسرك في القيامةٍ أن تراهُ



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام صدام..غياب الحقيقة الكاملة!
- إني أعترض..إعدام صدام ...الفخ الأمريكي! :
- إعدام صدام.. فليحذر من يحارب الوحوش أن يتحول الى وحش!!
- انی اعترض اعدام صدام وفن الحكم
- مطالب العرب في إيران بين الشرعية والواقعية
- انتخابات الإمارات.. خطوة انتقالية نحو مشاركة سياسية أوسع
- إيران: هل هي جزء مِن حَل أَمْ أن الأزمة مستعصية في العراق؟
- البعث وحلم العودة الى الحكم في العراق!
- ماذا يجري في العراق؟
- تجربة انتخابية بحرينية مثيرة للإهتمام
- العراقيون وعقدة صدام !
- إني أعترض...بدون- الإمارات.. مواطنون بلا هوية
- انقلاب عسكري في العراق!
- دخان النووي الإيراني.. من لبنان!
- عندما يُعلنُ حزبُ الله ..النصر!
- خارطة طريق عراقية يرسمها حزب الله في لبنان!
- النصر الذي وعد به حزب الله
- عنف العراق: حرب طائفية أم حرب الآخرين؟
- قانا ..النصر مرّ من هنا.
- -حزب الله- ...منتصرا..


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إعدام صدام ...وثروة العراق في البنوك السرية !