ماذا تبقى لحكومة المالكي؟!

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر
(Najah Mohammed Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ماذا تبقى للحكومة العراقية التي سُميت حكومة الوحدة الوطنية وهي يكاد أن ينفرط عقدها؟
رئيس الوزراء نوري المالكي، يواجه هذه الأيام اختبارا صعبا للغاية . فبعد انسحاب وزراء التيار الصدري الستة واستقالة وزيرآخر ،يأتي دور جبهة التوافق العراقية.

الجبهة، وهي تكتل سني، علقت عمل وزرائها الستة في الحكومة ،بما فيها منصب نائب رئيس الوزراء،وذلك بعد ملاحقة وزير الثقافة أسعد الهاشمي بتهمة قتل نجلي النائب السني مثال الآلوسي. وبررت موقفها بأنها تتعرض للاقصاء والتهميش، وهو أمر يرفضه المالكي.

لكن جبهة التوافق ، على عكس التيار الصدري لم تنسحب من الحكومة، ، لأنها وعدت الأميركيين بالاستمرار في العملية السياسية، وعلقت عملها أيضا في البرلمان احتجاجا على محاولة إقالة رئيسه محمود المشهداني، بخلاف التيار الصدري الباقي حتى الآن.

وبعد تكرر مسلسل تعليق العضوية، يسعى الائتلاف العراقي الموحد الشيعي من جهته، الى تشريع قوانين من شأنها الابقاء على النصاب، لضمان استمرار عمل البرلمان. وبالنسبة إلى الحكومة فان المالكي يواجه ضغوطا من الائتلاف الذي ينتمي اليه، لتعيين وزراء جدد بدلا من المنسحبين، وربما أيضا بدلا من الذين علقوا عملهم في الحكومة.

المالكي وهو يعاني الكثير حتى من حلفائه، قدم حلا لأزمة الوزير اسعد الهاشمي، تضمن:
· إنهاء مقاطعة الجبهة للحكومة.

· واللجوء الى القانون والحوار لتجاوز كل ما يعرقل تجربة العراق الفتية.

· وحضّ على التعاون والتكاتف والتسامي على بعض القضايا التفصيلية

أو الجزئية لتحقيق الإنتصار النهائي على تنظيم القاعدة والصداميين والميليشيات وجميع الخارجين عن القانون.

واعتبر المالكي قضية الهاشمي، قضائية تقع في دائرة الحق الشخصي للنائب مثال الآلوسي .


الا أن الجبهة وضعت شروطاً للعودة إلى الحكومة أهمها:

· انشاء لجنة تحقيق مستقلة ونزيهة للتحقيق في قضية الوزيرالهاشمي.

· وأن يتم الإفراج عن المعتقلين خلال خطة فرض القانون في بغداد.

اللافت في قرار جبهة التوافق أنه جاء والحديث مستمر عن سعي لتشكيل تحالف جديد ، من الأكراد و المجلس الأعلى وحزب الدعوة الحزب الاسلامي، أبرز أعضاء جبهة التوافق العراقية..
تقرير بانوراما قناة العربية السبت 30 يونيو 2007

#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل