أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟















المزيد.....

ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة الكثير مما يمكن للرئيس السوري بشار الاسد ان يقدمه لشعبه ومحيطه العربي ليلحقه بنجاحاته الدولية. لو كنت رئيسا لسوريا أو أن الرئيس السوري السيد بشار الأسد - الذي أتمنى أن ينجح دائما في ضوء زيارته الناجحة الى فرنسا- استشارني لأشرت عليه أن يفعل ما يلي لكي يحفظ لسوريا وحدتها وكيانها وتأريخها الذي نعتز به ونفخر به:

أول ما أقوم به إذا كنتُ أنا رئيسا لسوريا الحبيبة هو أن أبدا باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بعفو عام شامل لا يُبقي أحدا في السجون السورية. ولقمت بنفسي بزيارة السجون وتفتيشها، وسؤال المسجونين والمعتقلين فيها قبل اطلاق سراحهم - بعيدا عن الحماية والحرس الشخصي - عن طريقة معاملتهم طيلة فترة اعتقالهم، ولأعتذرت لهم عن كل ما أصابهم - طبعا أُبقي على المجرمين المدانين أو المعتقلين بتهم جنائية، كالقتل والخطف والسطو المسلح والسرقة والاغتصاب وما شابه ذلك.

وسأقوم بتشكيل لجنة محايدة من أشخاص تختلف توجهاتهم السياسية وتضم معارضين أيضا تبدأ بالتحقيق الفوري في أسباب اعتقال وسجن المعتقلين، ولشرعت بمحاسبة المسؤولين المقصرين عن تلك الاعتقالات مهما كانت الذرائع.

وسأشرع بدفع تعويضات لذوي الضحايا الذين تم اعدامهم أو توفوا في السجون لأسباب تتعلق بمعارضتهم للنظام - عدا الجواسيس لاسرائيل- وسأعوض السجناء والمعتقلين أيضا وأسترضيهم وأقربهم، وأقدم لهم اعتذارا من صميم قلبي، وأمسح على رؤوس أبنائهم وأجبر بخواطر الثكلى من نسائهم، وأفعل نفس الشيء مع السجناء اللبنانيين بشكل خاص.

وسأبدأ فورا حملة تطهير وتنظيف للحاشية التي تحيط بي لأن كل مصائب الرؤساء والقادة- والمرجعيات الدينية - هي من الحواشي...

وأفتح تحقيقا فوريا شاملا لقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واعتقل المتهمين - اذا ثبت لي ذلك - وأقدمهم للقضاء..

وقبل ذلك أبدأ حملة تطهير للفاسدين في القضاء، وأدعم المستقلين والنزيهين بكل وسائل الدعم ليحاكموا كل فاسد، وأطلب من القضاء أن يبدأ باسرتي وأقربائي، وأطالب من له حق برقبة أحد منهم أن يتقدم بالشكوى ضده عند القضاء.. وسأضمن له أن يحاكم المتهم مهما كانت صلته بي حتى لو كنت أنا، بنزاهة وعدالة، وأشن حملة واسعة ضد الفساد في عموم البلاد....أقودها بنفسي..

سأقوم بتطهير أجهزة الامن من كل السيئين مهما كانت قرابته بي..

سأعتمد "إن من استأجرت القوي الأمين" قاعدة في تعيين المسؤولين خصوصا في الاجهزة الامنية..

سأنفتح بقوة على "السنة" وأبد معهم تصحيح الخلل في العلاقة، وسأقدم استقالتي من حزب البعث لأكون بالفعل رئيسا لكل سوريا وليس زعيما لحزب حاكم. وأسمح بتشكيل الأحزاب والجمعيات والنقابات الحرة المهنية، وأفعل الدستور، وأهيئ لانتخابات برلمانية حرة نزيهة تشرع لقانون الاحزاب وقانون الصحافة وحتى لتعديل الدستور بما يضمن حاجات المجتمع العصرية..وسأقرب مني الصحفيين المخلصين الذين لا يخشون أحدا في توجيه سهام النقد لأي كان بهدف الاصلاح..

أبدأ بتشكيل خلايا مقاومة في الجولان بطرق مختلفة مستفيدا من تجربة حزب الله، ولن أتخلى عن حزب الله والعلاقة معه لأنها تخدمني في مرحلتي الجديدة حيث سأواجه أعداء كثر بسبب "حركتي الاصلاحية"..

لن أتدخل في لبنان لا سياسيا ولا عسكريا أو مخابراتيا- اللهم الا ما له صلة مباشرة بحفظ أمن سوريا القومي-، وسأشرع بفتح حوار جدي مع اللبنانيين لتطمينهم بشأن نواياي وسأسحب البساط من تحت الذين ينوون السوء بسوريا من خلال البوابة اللبنانية، وأصفح عن الذين شتموني وشتموا سوريا وأترك اللبنانيين والتأريخ يفضحهم ويكشف نواياهم!

سأجدد اعترافي بلبنان دولة مستقلة، وأفتح ملف تقييم المرحلة السابقة بتجرد وموضوعية، وأحاسب كل المقصرين المسؤولين عن الملف اللبناني، أو أعفو عنهم بشرط عدم التدخل ثانية والاستفادة من تلك التجربة لتدعيم أسس علاقات جديدة مع لبنان لصالح أمن سوريا القومي.وأترك لبنان لأهله يحكمونه كيفما شاءوا.

أهتم كثيرا بتعزيز القوات المسلحة وبنائها بشكل علمي يأخذ بالاعتبار نظام القطبية شبه الاحادي بعد زوال الاتحاد السوفيتي السابق، وأبحث عن محاور استقطاب جديدة، اقليمية ودولية في عالم تسيطر فيه الولايات المتحدة لكنني لن أتخلى أبدا عن علاقاتي الاستراتيجية مع ايران، وأطورها بالفعل لتصبح أكثر من مجرد علاقات تحالف مؤقت.

سأفتح صفحة جديدة من العلاقات مع العراق- رغم أنف الادارة الأميركية - وأتخلى عن دعم المتسللين من عناصر القاعدة وغيرهم الى العراق، وأحتفظ بعلاقات ايجابية جدا مع دول الخليج خصوصا السعودية، وأعمل جهدي لأكون بيضة القبان في "عملية التسوية" المتعثرة مع اسرائيل!..

وأصل الى اتفاقات استراتيجية مع دول في المنطقة كتركيا والعراق وحتى الاردن ولبنان، في الاقتصاد والتجارة والسياسية والثقافة وفي الأمن المشترك.

عموما أحاول ما استطعت ترميم علاقاتي الاقليمية، وأنطلق منها الى علاقات دولية أرحب..

سأوقف المفاوضات مع اسرائيل، وأعزز من جبهتي الداخلية، وأحرص في الوقت نفسه على بناء جهاز أمني جديد يدافع عن المواطن والبلد في وقت واحد!..


وسأضع نصب عيني كتاب الإمام علي (ع) إلى مالك الأشتر (رض) لما ولاه مصر:


"بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين، مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه، حين ولاّه مصر: جباية خراجها، وجهاد عدوّها، واستصلاح أهلها، وعمارة بلادها.


أمره بتقوى الله، وإيثار طاعته، واتباع ما أمر به في كتابه، من فرائضه وسننه، التي لا يسعد أحد إلاّ باتباعها، ولا يشقى إلاّ مع جحودها وإضاعتها، وأن ينصر الله سبحانه بقلبه ويده ولسانه، فإنّه جل اسمه، قد تكفّل بنصر من نصره، وإعزاز من أعزه.


وأمره أن يكسر نفسه من الشهوات، ويزعها عند الجمحات، فإنّ النفس أمارة بالسوء، إلاّ ما رحم الله.


ثمّ اعلم يا مالك! إنّي قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور، وأن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك، ويقولون فيك ما كنت تقول فيهم، وإنّما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده، فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح، فاملك هواك، وشح بنفسك عمّا لا يحل لك، فإنّ الشح بالنفس الإنصاف منها فيما أحبت أو كرهت.


وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبّة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطإ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فإنّك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك ! وقد استكفاك أمرهم، وابتلاك بهم.


ولا تنصبن نفسك لحرب الله، فإنّه لا يد لك بنقمته، ولا غنى بك عن عفوه ورحمته، ولا تندمن على عفو، ولا تبجحن بعقوبة، ولا تسرعن إلى بادرة وجدت منها مندوحة، ولا تقولن : إنّي مؤمر آمر فأطاع، فإنّ ذلك ادغال في القلب، ومنهكة للدين، وتقرّب من‏ الغير، وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبهة أو مخيلة، فانظر إلى عظم ملك الله فوقك، وقدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك، فإنّ ذلك يطامن إليك من طماحك، ويكف عنك من غربك، ويفي‏ء إليك بما عزب عنك من عقلك.


إيّاك ومساماة الله في عظمته، والتشبه به في جبروته، فإنّ الله يذل كل جبّار، ويهين كل مختال.


أنصف الله وأنصف الناس من نفسك، ومن خاصّة أهلك، ومن لك فيه هوى من رعيتك، فإنّك إلا تفعل تظلم! ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله أدحض حجّته، وكان لله حرباً حتّى ينزع أو يتوب.


وليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم، فإنّ الله سميع دعوة المضطهدين، وهو للظالمين بالمرصاد.


وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق، وأعمها في العدل، وأجمعها لرضى الرعية، فإنّ سخط العامّة يجحف برضى الخاصّة، وإنّ سخط الخاصّة يغتفر مع رضى العامّة.


وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤونة في الرخاء، وأقل معونة له في البلاء، وأكره للإنصاف، وأسأل بالإلحاف، وأقل شكراً عند الإعطاء، وأبطأ عذراً عند المنع، وأضعف صبراً عند ملمات الدهر من أهل الخاصّة.


وإنّما عماد الدين، وجماع المسلمين، والعدّة للأعداء، العامّة من الأمّة، فليكن صغوك لهم، وميلك معهم.


وليكن أبعد رعيتك منك، وأشنأهم عندك، أطلبهم لمعائب الناس، فإنّ في الناس عيوباً، الوالي أحق من سترها، فلا تكشفن عمّا غاب عنك منها، فإنّما عليك تطهير ما ظهر لك، والله يحكم على ما غاب عنك، فاستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك.


أطلق عن الناس عقدة كل حقد، واقطع عنك سبب كل وتر، وتغاب عن كل ما لا يضح لك، ولا تعجلن إلى تصديق ساع، فإنّ الساعي غاش، وإن تشبه بالناصحين.


ولا تدخلن في مشورتك بخيلاً يعدل بك عن الفضل، ويعدك الفقر، ولا جباناً يضعفك عن الأمور، ولا حريصاً يزين لك الشره بالجور، فإنّ البخل والجبن والحرص غرائز شتّى يجمعها سوء الظن بالله.


إنّ شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً، ومن شركهم في الآثام، فلا يكونن لك بطانة، فإنّهم أعوان الأثمة، وإخوان الظلمة، وأنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم ونفاذهم، وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم وآثامهم، ممّن لم يعاون ظالماً على ظلمه، ولا آثماً على إثمه، أولئك أخف عليك مؤونة، وأحسن لك معونة، وأحنى عليك عطفاً، وأقل لغيرك إلفاً.


فاتخذ أولئك خاصّة لخلواتك وحفلاتك، ثمّ ليكن آثرهم عندك أقولهم بمر الحق لك، وأقلّهم مساعدة فيما يكون منك ممّا كره الله لأوليائه، واقعاً ذلك من هواك حيث وقع.


والصق بأهل الورع والصدق، ثمّ رضهم على ألا يطروك ولا يبجحوك بباطل لم تفعله، فإنّ كثرة الإطراء تحدث الزهو، وتدني من العزة.


ولا يكونن المحسن والمسي‏ء عندك بمنزلة سواء، فإنّ في ذلك تزهيداً لأهل الإحسان في الإحسان، وتدريباً لأهل الإساءة على الإساءة ! وألزم كلاّ منهم ما ألزم نفسه.


واعلم أنّه ليس شيء بأدعى إلى حسن ظن راع برعيته من إحسانه إليهم، وتخفيفه المؤونات عليهم، وترك استكراهه إيّاهم على ما ليس له قبله.


فليكن منك في ذلك أمر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك، فإنّ حسن الظن يقطع عنك نصباً طويلاً، وإن أحق من حسن ظنّك به لمن حسن بلاؤك عنده، وإن أحق من ساء ظنّك به لمن ساء بلاؤك عنده.


ولا تنقض سنّة صالحة عمل بها صدور هذه الأمّة، واجتمعت بها الألفة، وصلحت عليها الرعية، ولا تحدثن سنّة تضر بشيء من ماضي تلك السنن، فيكون الأجر لمن سنّها، والوزر عليك بما نقضت منها.


وأكثر مدارسة العلماء، ومناقشة الحكماء، في تثبيت ما صلح عليه أمر بلادك، وإقامة ما استقام به الناس قبلك.


واعلم أنّ الرعية طبقات، لا يصلح بعضها إلاّ ببعض، ولا غنى ببعضها عن بعض : فمنها جنود الله، ومنها كتاب العامّة والخاصّة، ومنها قضاة العدل، ومنها عمّال الإنصاف والرفق، ومنها أهل الجزية والخراج من أهل الذمّة ومسلمة الناس، ومنها التجّار وأهل الصناعات، ومنها الطبقة السفلى من ذوي الحاجة والمسكنة، وكل قد سمى الله له سهمه، ووضع على حدّه فريضة في كتابه أو سنّة نبيه (صلى الله عليه و آله) عهداً منه عندنا محفوظاً.


فالجنود، بإذن الله، حصون الرعية، وزين الولاة، وعز الدين، وسبل الأمن، وليس تقوم الرعية إلاّ بهم، ثم لا قوام للجنود إلاّ بما يخرج الله لهم من الخراج الذي يقوون به على جهاد عدّوهم، ويعتمدون عليه فيما يصلحهم، ويكون من وراء حاجتهم.


ثمّ لا قوام لهذين الصنفين إلاّ بالصنف الثالث من القضاة والعمّال والكتّاب، لما يحكمون من المعاقد، ويجمعون من المنافع، ويؤتمنون عليه من خواص الأمور وعوامها.


ولا قوام لهم جميعاً إلاّ بالتجّار وذوي الصناعات، فيما يجتمعون عليه من مرافقهم، ويقيمونه من أسواقهم، ويكفونهم من الترفق بأيديهم ما لا يبلغه رفق غيرهم.


ثمّ الطبقة السفلى من أهل الحاجة والمسكنة الذين يحق رفدهم ومعونتهم، وفي الله لكل سعة، ولكل على الوالي حق بقدر ما يصلحه، وليس يخرج الوالي من حقيقة ما ألزمه الله من ذلك إلاّ بالاهتمام والاستعانة بالله، وتوطين نفسه على لزوم الحق، والصبر عليه فيما خف عليه أو ثقل، فوّل من جنودك أنصحهم في نفسك لله ولرسوله ولإمامك، وأنقاهم جيباً، وأفضلهم ‏حلماً، ممّن يبطئ عن الغضب، ويستريح إلى العذر، ويرأف بالضعفاء، وينبو على الأقوياء، وممّن لا يثيره العنف، ولا يقعد به الضعف.


ثمّ الصق بذوي المروءات والأحساب، وأهل البيوتات الصالحة، والسوابق الحسنة، ثمّ أهل النجدة والشجاعة، والسخاء والسماحة، فإنّهم جماع من الكرم، وشعب من العرف.


ثمّ تفقّد من أمورهم ما يتفقّد الوالدان من ولدهما، ولا يتفاقمن في نفسك شي‏ء قويتهم به، ولا تحقرن لطفاً تعاهدتهم به وإن قل، فإنّه داعية لهم إلى بذل النصيحة لك، وحسن الظن بك، ولا تدع تفقد لطيف أمورهم اتكالاً على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعاً ينتفعون به، وللجسيم موقعاً لا يستغنون عنه.


وليكن آثر رؤوس جندك من واساهم في معونته، وأفضل عليهم من جدته، بما يسعهم ويسع من وراءهم من خلوف أهليهم، حتّى يكون همّهم همّاً واحداً في جهاد العدو، فإنّ عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك، وإن أفضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد، وظهور مودّة الرعية.


وإنّه لا تظهر مودّتهم إلاّ بسلامة صدورهم، ولا تصح نصيحتهم إلاّ بحيطتهم على ولاة الأمور، وقلّة استثقال دولهم، وترك استبطاء انقطاع مدّتهم، فافسح في آمالهم، وواصل في حسن الثناء عليهم، وتعديد ما أبلى ذوو البلاء منهم، فإنّ كثرة الذكر لحسن أفعالهم تهز الشجاع، وتحرض الناكل، إن شاء الله...، مع حسن الثناء في العباد، وجميل الأثر في البلاد، وتمام النعمة، وتضعيف الكرامة، وأن يختم لي ولك بالسعادة والشهادة، (إنا إليه راجعون)، والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين، وسلّم تسليماً كثيراً، والسلام."


....

وهناك أفكار أخرى..لو كنت رئيسا لسوريا لعملت بها..



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصر الذي صنعه حزب الله!
- طبول دبلوماسية بين واشنطن وطهران
- مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!
- -بورتسموث- أمريكية في العراق!
- هل حصُل توافق في العراق على تحجيم مقتدى الصدر؟!
- مواقيت المالكي!
- جنازة المالكي!
- اصلاحيو ايران بروفة رئاسية!
- ثورة ايران ..أنصارها يتآكلون!
- مهمة خاصة:البصرة.. الأمن المفقود!
- دبي العراقية ...ولكن!
- مهمة: من يحكم البصرة؟
- عراق 2007:رضا نسبي عمّا مضى ..في انتظار ما سيأتي
- مرتزقة -بلاك ووتر- !
- أكبر شاه رفسنجاني !؟
- تغيير المالكي!
- العراق وحلول ماقبل المربع الأول !
- -كتيبة هوار- تعيد شيئا من البسمة إلى شفاه العراقيين
- أفراح هوار!
- حكومة ظل ..أمريكية في العراق!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟