أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - رياح تنقض الوضوء!














المزيد.....

رياح تنقض الوضوء!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 07:46
المحور: كتابات ساخرة
    


نجاح محمد علي
رياح تنقض الوضوء!
تحذير رئيس الوزراء نوري المالكي من أن رياح التغيير يمكن أن تصل إقليم كردستان، إذا استمر بسياساته الحالية تجاه شعبه، وعدم الاهتمام به، وعدم الالتفات إليه واللهو بالخلافات السياسية، كلام حق ربما يُراد به باطل، وهو غير بعيد عن تحذير مشابه أطلقه السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الذي لن يتأثر هو طبعا برياح التغيير، مثل المالكي، لأن هذه الرياح ستبقى بعيدة عنهما، وكأن لدى كل واحد منهما صكا من الشيخ حمد آل ثاني أمير "الربيع العربي" الثائر على والده الأمير سابقا، وعلى مواطن كتب قصيدة، ويخطط (الأمير طبعا) ليشمل بربيعه "المفعم بالحرية".. إيران أيضا. 

المالكي جاء تحذيره في مؤتمر صحفي، ووجهه لمسعود بارزاني وجلال طالباني، بينما تحذير الصدر زعيم تيار شعبي وصفه الصحفي - السياسي حسن العلوي بتيار "شارع" فان تهديده كان مباشرا للمالكي محذره من "ربيع عراقي" بتظاهرات "الشارع". طبعا الصدر "روحي فداه" لا يحتاج الى فخفخة المؤتمرات وكبكبتها كالمالكي، ويكفي أن "يفبرك" له مكتبه الاعلامي "استفتاء" لكي يرد "سماحة القائد" ويفتي بأي قضية حتى لو كانت عن "إسماعيل الوائلي".. هل هو من الموالين أم لا؟ وهل تبطل "رياح" التغيير الوضوء أم أنها تصيب غير المتوضئين؟! وهل  يجيز "مولانا" لأعضاء تياره "المتشرعين" - إن صح التعبير- إستخدام ألفاظ نابية وقذف وشتم ولغة شارع في مقابلاتهم المتلفزة أم أنه مسموح لهم ما لا يجوز لغيرهم لأنهم تيار "شارع"، إن صح التعبير؟

هو دين أم طين؟!  

سجل لنا التاريخ "سيدُنا وحشي (رضيَ الله عنه) قـتـلَ سيدَنا حمزة بن عبد المطلب (رضيَ الله عنه) في معركة أحد بأمر من سيدتنا هند بنت عتبة (رضيَ الله عنها)، فوحشي (رضيَ الله عنه) القاتل في الجنة وحمزة سيد الشهداء المقتول في سبيل الله في الجنة على سُرر متقابلين. وبعدما قـتـلَ سيدُنا وحشي (رضيَ الله عنه) سيدَنا حمزة (رضيَ الله عنه) جاءت سيدُتنا هند (رضيَ الله عنها) فمثلتْ بجثة سيدنا حمزة (رضيَ الله عنه) واستخرجت كبده ولاكته بأسنانها، فرضيَ الله تعالى عنها وأرضاها.. الخ".  

وسيوثق التاريخ بعد أن تطيحَ بهؤلاء رياحُ التغيير: إنهم يتذابحون على المنابر موزعين ألقاب التفخيم: دولة رئيس الوزراء هدد سيادة النائب الأعرجي وسيادته اشتكى عند دولة رئيس البرلمان. ودولة رئيس الوزراء هدد دولة رئيس الجمهورية وحذره أن رياح التغيير توشك أن تصل إقليم كردستان. فدولة رئيس الوزراء ودولة رئيس الجمهورية وسيادة النائب التقوا في اجتماع الكتل (مثلا) وتناولوا أفخم عشاء كلف مليون دولار وهم يتبادلون القهقهات على جراح الشعب إخوانا على سرر متقابلين (شاف ما شاف). 

ولا أدري هل هي مصادفة أم أن الأمر دُبّر بليل أن تصلني - الأحد - رسالة اليكترونية طويلة تلوح هي أيضا بعصا التغيير للكل: للمتوضئ، والذي يبول واقفا حيث ورد فيها: 

العراق ينتظركم في ساحة التحرير يوم 25 كانون الثاني 2013 في جمعة الغضب العراقي من أجل التغيير والحرية:  

- مجلس النواب أصبح اكثر فسادا.. فأصبح مرتعا للفاسدين والمفسدين وجني الأموال وعقد الصفقات المشبوهة وشرعن سرقة المال العام.. القضاء فاسد وأصبح ألعوبة بيد رئيس الحكومة - المالكي، بعد عامين من احتجاجاتكم، أصبح أكثر طغيانا، أكثر فسادا، بل تمادى وراح يحمي الفاسدين والمفسدين - طالباني فاسد - بارزاني فاسد - شيعة السلطة فاسدون - المعممون فاسدون - خطباء الجمعة فاسدون وكذابون.. والقائمة تطول لكن رسالة "الجماعة" بدت خالية تماما من ذكر البعثيين الممسكين بالكثير من مفاصل الدولة، ومن الارهابيين والقتلة، ومن (سنة السلطة)، ما يجعلني لا أثق (الآن) بنوايا من يقف خلف "رياح التغيير" التي إن وصلت العراق، فلن تقي "متشرعين" في العراق. 

خروج الريح ينقض الوضوء يا متشرعين فتطهروا وأمسكوا بعصا التقوى قبل فوات الأوان.

مسمار: 

"الجميع يتلمس طريقه إلى طريق لا يدري لماذا هو متجه إليه.. الموت يجلس معنا في الظلام".. "أيتها الحرب غادري هذا الوطن، (...) ما الذي يغويك فينا؟ أيها الليل كن عيونا لقلبي ودلني على النهاية. من أين لي أن أعرف ما تخفيه، أخبرني هل ستكتب لنا الحياة ونصحو في الصباح لنشم رائحة الشاي والخبز والحياة". 

من رواية حارسة النخيل "سمية الشيباني"



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأين صاحبي حسن؟
- فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي !
- الراعي الأمريكي!
- قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني يقترح تأسيس قوة مشتركة ...
- ما بعد الانتخابات العراقية.. حقائق جديدة وتطورات ملفتة
- انتخابات مجالس المحافظات اختبار حاسم لاستقرار العراق!
- العراق بين سحب القوات واستحقاقات -التغيير-!
- سهل نينوى.. هل يكون العشاء الأخير؟!
- دعوة الى مؤتمر طاريء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لوقف ال ...
- خانقين.. أزمة حكومة وأزمة وطن!
- للمناقشة: هل يمكن رفع دعوى قضائية ضد المستقلة؟!
- إجماع -نادر- في العراق على الاتفاقية الأمنية مع الولايات الم ...
- عندما يبدأ حوار الحضارات من .. أبو ظبي!
- واشنطن وطهران .. ربما نعم ..ربما لا!
- الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !
- في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!
- ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟
- النصر الذي صنعه حزب الله!
- طبول دبلوماسية بين واشنطن وطهران
- مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - رياح تنقض الوضوء!