أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: شعب ودولة..!














المزيد.....

فلسطين: شعب ودولة..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 21:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


في أجواء من الإبتهاج والفرح الغامر، إحتفل الشعب الفلسطيني الشجاع، في كل الربوع الفلسطينية وفي الشتات، ومعه كل أحرار العالم المتعاطفين مع قضية الشعب الفلسطيني، بصدور القرار الأممي القاضي بالإعتراف بفلسطين كدولة عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد خمس وستين عاماً من التسويف والإنتظار، والعنت الأمريكي _ الإسرائيلي ومن يسير في ركابهما من بعض بلدان الإتحاد الأوروبي مثل بريطانيا والمانيا، وبذلك أثبت المجتمع الدولي بأنه قادر على تصحيح مساره طبقاً لمباديء ميثاق الأمم المتحدة والشرائع الإنسانية، ولائحة حقوق الإنسان..!


إنه من الصعب لأي كلمات مهما بلغت، من دقة التعبير وصدق النوايا، يمكنها أن تعكس حقيقة المشاعر الوجدانية الصادقة، في تقييم حدث تأريخي بهذه الدرجة من الأهمية الدولية التأريخية، بقدر ما يعبر عن حقيقة تلك المشاعر الفلسطينيون أنفسهم، فهم الأجدر والأحق في سبر غور أعماق ما يعنيه حدث بهذا المستوى وتلك الدرجة من الأهمية، وبعد عقود من النكد والمعاناة، ومن حرقة الدموع ودماء الضحايا؛ ومن لم يدرك حقيقة ما تعنيه تلك المعاناة، لا أظنه قادر على فهم ما يعنيه أن يكون الإنسان بلا وطن..!؟(*)


إن كافة التخرصات والتخريجات التي وردت في خطاب المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، وجمله التي رددتها المندوبة الأمريكية السيدة رايس، في رفضهما لقرار الجمعية العامة، وجملة تصريحات السيد نتنياهو وردود فعل السيد ليبرمان وزير خارجية إسرائيل، جميعها قد إهتزت وفقدت إتزانها، من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي نعتوه بأنه مجرد [ ورقة ] ليس غير، على حد وصفهم جميعا..!!


فبعد هذا القرار التأريخي، الذي يمثل إنتصاراً سياسياً تأريخياً فريداً في محتواه ومغزاه، بالنسبة للقضية الفلسطينية في مسارها الطويل، تقف اليوم، وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حقيقة مجابهة ما يمكن توقعه من القادم من تداعيات هذا القرار الدولي التأريخي على تلك القوى التي وقفت بوجه إصداره وخروجه الى حيز الواقع العملي، وفي مقدمتها دول مثل أمريكا وإسرائيل ودول أخرى، الأمر الذي يلقي الكثير من المهام الجديدة على عاتق منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية، خاصة وهي بعد هذا القرار، أصبحت تلك الدولة الفلسطينية، الند لكافة أعضاء المجتمع الدولي من الدول الأخرى، ومن هنا تبرز على السطح، وبقدر كبير من الأهمية والمسؤولية، مسألة المصالحة، كأحد السبل المهمة الى وحدة الكلمة ووحدة قرار الدولة ووحدة السلطة الفلسطينية للدولة الفلسطينية الديمقراطية الموحدة..!


فالقرار الأممي قد ألقم حجرا، كل تلك الأفواه التي تخرصت وتحججت، ب"الإنقسام" الجغرافي والديموغرافي للشعب الفلسطيني المصطنع، والذي ما فتأت الطغمة المتطرفة الحاكمة لدولة إسرائيل، تلوح به كأحدى الأوراق التي تلعب بها لإعاقة وجود الدولة الفلسطينية، بل وعملت تعمل ما وسعها ذلك من جهد وتخطيط، لتعميق صورة ذلك الإنقسام وديمومته بأي شكل من الأشكال؛ ومن هنا يمكننا القول؛ بأن القرار الأممي قد رسم الطريق أمام سلطة الدولة الفلسطينية لتوجيه بوصلتها بإتجاه إستكمال المسيرة لتحقيق وجود الدولة العضو كامل العضو بعد إنحسار الإحتلال عن كل بقعة من أراضي الدولة الفلسطينية حيثما وجدت، فالدولة الفلسطينية اليوم تمتلك الأساس القانوني الدولي لهذا الحراك..!(**)

طوبى للشعب الفلسطيني الصامد في إنتصاره العظيم، وطوبى له في دولته الديمقراطية الحرة المستقلة، والمجد والخلود لشهدائه الأبرار..!
باقر الفضلي 30/11/2012
____________________________________________
(*) http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=104258
(**) http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=104380



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين : المجتمع الدولي أمام الإمتحان التأريخي..!
- مصر: الى أين..؟!
- فلسطين : الأمانة العامة في ربيعها العربي..!؟
- فلسطين _ غزة : شدي على الجرح..!
- فلسطين: -عامود الضباب- ، عدوان سافر..!؟
- فلسطين: لا تُلجِمْ السَفنَ..!(*)
- العراق: -البرلمانية- وتاء التأنيث..!!؟
- سوريا: بين النخوة العربية والصولة التركية..!؟
- سوريا: حرب غير معلنة أم ثورة شعبية..؟؟! (*)
- فلسطين: تراجيديا تتواصل وأمل يتكرر..!
- فلسطين: إنهضْ بحملِكَ...!(*)
- مؤتمر حركة عدم الإنحياز: دلالات ومؤشرات..!
- العراق: إشكالية المحكمة الإتحادية العليا..!
- فلسطين: ما الذي يخشاه ليبرمان..؟!(*)
- سوريا: سيناريو قديم جديد..؟!
- سوريا: تحت أي عنوان...؟!!
- سوريا: الثمن الباهض..!!؟
- العراق: -العملية السياسية- _ إن بعض الظن إثم..!؟
- دمشق
- العراق: إنتهاك الحقوق المدنية إنتهاك للدستور..!!؟


المزيد.....




- أعضاء فرقة -U2- عن غزة: -اختبارٌ لإنسانيتنا المشتركة-
- قصف متواصل على غزة ووفد من حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح ...
- السيسي: مُخطىء من يعتقد أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية ...
- -أَفْطِرْ كَملكٍ- .. الأهمية والوقت الأمثل لوجبة بداية اليوم ...
- معاقبة حكم إنجليزي بتهمة إهانة المدير الفني الألماني يورغن ك ...
- الجزائر: استخراج الملح مهنة متوارثة ومصدر رزق للسكان في منطق ...
- تفشي الإيدز في الجيش الروسي.. قنبلة موقوتة تفاقمت مع الحرب ف ...
- الجيش الروسي يتقدم على خط الجبهة في شرق أوكرانيا قبل قمة بوت ...
- لاريجاني في بغداد وبيروت بين حصر السلاح وتثبيت النفوذ
- زوجة الشهيد محمد قريقع تناشد بوقف القتل في غزة


المزيد.....

- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: شعب ودولة..!