أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان 95 : كعلامة إنتماء وتمييز وتعارف وتضامن















المزيد.....

مسلسل جريمة الختان 95 : كعلامة إنتماء وتمييز وتعارف وتضامن


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 01:10
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


تلجأ الدول اليوم إلى البطاقة الشخصيّة وجواز السفر للتعرّف على مواطنيها. أمّا القبائل، فكانت تلجأ في الماضي إلى وضع علامة جسديّة مميّزة، وما زالت تلك العلامة تستعمل في التعرّف على ملكيّة الحيوانات.

ذكرت التوراة أن الله قد وضع علامة لقابيل بعد قتله أخيه هابيل «لئلاّ يضربه كل من وجده» (التكوين 15:4)، ولكنّها لم توضّح طبيعة هذه العلامة. كما فرضت التوراة علامة للعبيد: «إذا إشترى [العبري] عبداً عبريّاً، فليخدمه ست سنين، وفي السابعة ينصرف حراً مجّاناً [...]. وإن قال العبد: قد أحببت سيّدي وامرأتي وبني فلا أنصرف حراً، يقدّمه سيّده إلى الله، ويقدّمه إلى الباب أو دعامته، ويثقب سيّده أذنه بالمثقب، فيخدمه للأبد» (الخروج 2:21، 5-6). وفي مكان آخر تفرض التوراة هذه العلامة بالنسبة للعبيد الذكور والإناث (تثنية 16:15-17). ويقول المؤرّخ اليوناني هيرودوت إن العبد الهارب من سيّده إلى معبد هيراكليس المقام على الشاطئ الكانوبي من نهر النيل كان يحمل علامة، قد تكون الختان، توضّح أنه مكرّس لإله فلا يمسّه أحد.

وأوّل مرّة تذكر فيها التوراة الختان تعتبره علامة «عهد» بين الله وإبراهيم ونسله. ولحاملي هذه العلامة حقوق حدّدتها التوراة ما زلنا نعاني منها حتّى يومنا، أي الحق في إغتصاب أرض فلسطين: «سأجعل عهدي بيني وبينك [...]. وأعطيك الأرض التي أنت نازل فيها، لك ولنسلك من بعدك، كل أرض كنعان، ملكاً مؤبّداً [...]. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك: يختتن كل ذكر منكم [...]. وأي أغلف من الذكور لم يختن في لحم غلفته، تفصل تلك النفس من ذويها، لأنه نقد عهدي» (التكوين 17: 2، 8، 10، 14). وقد ذكرنا في الجزء الثاني أن غير المختون عند اليهود يعتبر نجساً، ولا يحق له المشاركة بالأعياد، أو أن يدخل الهيكل أو حتّى أورشليم، ولا يقبل زواجه من يهوديّة ولا يناسب، ولا يحق معاشرته ولا دفنه في مقابر اليهود، ولا نصيب له في الآخرة.

ورغم أن كثيراً من اليهود لا يؤمنون بالتوراة ككتاب منزل، فإنهم يستمرّون في إجراء الختان، ليس لوازع ديني، بل لخوفهم من عدم الإنتماء للجماعة اليهوديّة. فيعتبر الختان جزءاً من الهويّة اليهوديّة. ويعتبر تحدّي الختان تحدّياً لبقاء اليهود ذاته. وإذ يعلم اليهود المعارضون للختان ذلك، فإنهم يحاولون إقناع اليهود بأن ترك الختان لا يؤثّر على إنتمائهم للجماعة اليهوديّة. فيشيرون إلى أن الشريعة اليهوديّة تعتبر يهوديّاً كل من يولد من أم يهوديّة، سواء كان مختوناً أم لا. وقد أبقت النساء اليهوديّات على هويّتهن اليهوديّة رغم 4000 سنة دون ختانهن. والختان ليس حكراً على اليهود، فالمسلمون وكثير من المسيحيّين وغيرهم يختتنون. ولم يمنع الختان عدداً من الشباب من ترك الإيمان اليهودي. وبدلاً من أن يضعف ترك الختان الهويّة اليهوديّة فإنه قد يقوّيها إذ على اليهودي أن يثبتها بأسلوب آخر.

ويعتبر المسلمون أيضاً الختان علامة إنتماء وتمييز. فقد قدح الفقهاء المسلمون في صلاة وإمامة وحج وشهادة وذبيحة وزواج المسلم الذي يرفض الختان، كما رفضوا دفنه في مقابر المسلمين، ومنهم من رأى قتله. وفي عصرنا شرّع شيخ الأزهر جاد الحق القتال ضد الجماعة التي تتخلّى عن ختان الذكور والإناث. ويذكر هنا أن أحد الفرنسيين المناضلين مع الشعب الجزائري قد طلب دفنه في مقبرة المسلمين. فهدّد المسلمون بنقل موتاهم إذا ما فرض عليهم وجود جثمان رجل غير مختون بينهم. ولحل المشكلة تم بتر غلفته قَبل دفنه. ويشير المؤلّف المغربي عبد الحق سرحان أن غير المختون لا يعتبر منتمياً للإسلام.

ونجد هذا الأمر أيضاً في المجتمعات الإفريقيّة التي تمارس ختان الذكور والإناث. فتعتبر تلك المجتمعات غير المختون غريباً وغير مقبولاً. وقد رأينا سابقاً أن الختان شرط للزواج عندها. وخلافاً لختان الذكور، يلاقي ختان الإناث معارضة متزايدة في الأوساط الإفريقيّة. ولا تجهل هذه المعارضة أهمّية الإندماج الإجتماعي، ولكنّها تريد أن لا يكون ثمن هذا الإندماج غالياً ومشروطاً بختان الإناث. وتشير إلى أن تغيير العادات لا يعني هدم المجتمع، بل تحسين الحياة للجميع.

ويعتبر الختان أيضاً علامة عهد وتضامن. فقد ذكرنا أن التوراة إعتبرت الختان علامة «عهد». ويسمّيه اليهود بالعبريّة: «بريت ميلا»، أي «عهد القطع». والعرب تقول: «قطعت عهداً»، بمعنى «عاهدت»، وقد تكون هذه العبارة مأخوذة من اليهود. فالختان إذاً تعهّد يؤخذ على الأعضاء التناسليّة من خلال قطعها. وتذكر التوراة في نصّين صورة أخرى غير دمويّة للتعاهد على الأعضاء التناسليّة:
«وشاخ إبراهيم وطعن في السن [...]. وقال إبراهيم لأقدم خدّام بيته، المولّى على جميع ماله: ضع يدك تحت فخذي، فأستحلفك بالرب، إله السماء وإله الأرض، أن لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا مقيم في وسطهم [...]. فوضع الخادم يده تحت فخذ سيّده وحلف له على ذلك» (التكوين 1:24-9).
«ولمّا دنا أجل إسرائيل [يعقوب]، دعا إبنه يوسف وقال له: إن نلت حظوة في عينيك، فضع يدك تحت فخذي وأصنع إلي رحمة ووفاءً: لا تدفني بمصر، بل إذا إضطجعت مع آبائي فاحملني من مصر وادفني في مقبرتهم. قال: سأفعل كما قلت. فقال له: إحلف لي!. فحلف له يوسف» (التكوين 29:47-31).

وعبارة «ضع يدك تحت فخذي» (بالعبريّة: تحت وركي) عبارة منمّقة تشير إلى وضع اليد على الأعضاء الجنسيّة لحلف اليمين عليها كما نحلف اليوم على الكتب المقدّسة أو على رأس عزيز غالي.

ويشير موسى إبن ميمون إلى طبيعة الختان كعهد وتضامن، ليس بين الله واليهود فقط، بل بين اليهود فيما بينهم. يقول:
«وفي الختان أيضاً عندي معنى آخر وكيد جدّاً وهو أن يكون أهل هذا الرأي كلّهم، أعني معتقدي توحيد الله، لهم علامة واحدة جسمانيّة تجمعهم، فلا يقدر من ليس هو منهم يدّعي أنه منهم، وهو أجنبي، لأنه قد يفعل ذلك كي ينال فائدة، أو يغتال أهل هذا الدين. وهذا الفعل لا يفعله الإنسان بنفسه، أو بولده إلاّ عن إعتقاد صحيح. لأن ما ذلك شرطة ساق أو كيّة في ذراع، بل أمر كان مستصعباً جدّاً جدّاً. معلوم أيضاً قدر التحابب والتعاون الحاصل بين أقوام كلّهم بعلامة واحدة وهي بصورة العهد والميثاق. وكذلك هذه الختانة هي العهد الذي عهد إبراهيم أبونا على إعتقاد توحيد الله. وكذلك كل من يُختن إنّما يدخل في عهد إبراهيم والتزام عهده لاعتقاد التوحيد: لأكون لك إلهاً ولنسلك من بعدك (سفر التكوين 7:17). وهذا أيضاً معنى وكيد مثل الأوّل في تعليل الختان، ولعلّه أوكد من الأوّل [أي تقليل النكاح]».

وما زال هذا الفكر مسيطراً عند اليهود. فيعتبر اليهودي أنه يتم في إبنه ما قد تم عليه وما تم على أبيه وأجداده. وبالإضافة إلى الألم الذي يحس به الطفل، فإن الكبار يشعرون بهذا الحدث بألم جماعي. فهم يعترفون بأن هذا التصرّف غير منطقي وقاس، ولكنّهم جميعاً يوقفون عمل عقولهم ويخضعون له كوسيلة للإرتباط بالجذور. الختان إذاً خروج عن الذات للدخول في المجموعة وتخلّي عن العقل الفردي لأجل التضامن الجماعي.

ويتم الختان في المجتمعات البدائيّة عامّة على مجموعة فتيان وفتيات ينتمون إلى عمر معيّن، فيخلق بينهم علاقة أخويّة أقوى من علاقة الأخ مع أخيه. ويرى عالم نفس يهودي أن المجتمعات الإفريقيّة التي لا تختن تعاني من ضعف نفسي لعدم تمكّن أفرادها من التماسك بينهم. وتشبّه كاتبة إفريقيّة ختان الإناث بعهد الدم المعروف في كل المجتمعات إذ يتم خلط الدماء تعبيراً عن التضامن. فهو يؤدّي إلى الصداقة والوحدة أمام العدو بين المختونات. ولكنّها تتساءل ما إذا كان هناك وسائل أخرى يمكن فيها خلق التضامن غير بتر البظر.

ويذكر «موريس بلوخ» أن قبائل «ميرنيا» في «مدغشقر» تعتبر الختان طقس بركة يتم من خلاله نقل قوّة الأجداد للأطفال. وفي هذا الطقس المعقّد جدّاً والمليء بالرموز يجتمع كثير من الأقارب تعبيراً عن وحدتهم فيعدّون ملابسهم ويطبخون ويأكلون سويّة. ويتم طقس الختان في الركن الشرقي الشمالي للبيت الذي يعتبر مكاناً مقدّساً عندهم مثله مثل قبر الأجداد، يوضع فيه نباتات متعدّدة ترمز إلى القوّة والإتّحاد من بينها القرع الذي يطلق عليه إسم «ألف رجل». وهذه العبارة إختصار لمثل يقول: «ألف رجل لا يموتون في يوم واحد». والإتّحاد يعني هنا التواصل بين الأجداد وفروعهم. ويقوم رجلان وامرأة قَبل عمليّة الختان برفع صلوات لله وللأجداد طالبة منهم الحضور لإعطاء بركتهم للجميع وخاصّة للمختون. ثم يقوم الداعون بمباركة الطفل والحضور برش الماء. ويقوم رجل مسن ببلع غلفة الطفل بين شريحتي موز.

وقد إغتنم ملك مدغشقر في نهاية القرن الثامن عشر معنى التضامن الذي يحيط بالختان في ذلك البلد. فوضع قوانين تفرض الختان على جميع الأطفال كل سبع سنين في زمن محدّد، ويشارك الملك في طقس الختان. ومن يترك أولاده غير مختونين أو يجري الختان خارج الوقت المحدّد يتم بيع زوجته وأولاده في سوق العبيد. وقد خلق هذا الطقس رباطاً بين الدولة والناس الذين كان عليهم أن يدفعوا ضريبة للملك عن كل ختان. فتحوّل الختان هكذا من نظام يربط بين أفراد القبيلة إلى نظام يربط الناس بالسلطة الحاكمة المركزيّة. وكان الختان شرطاً للقبول في الجيش أو وظيفة حكوميّة. وبتأميمه الختان أوجد الملك لنفسه شرعيّة قوميّة في أعين الناس. وقد وضع الإستعمار الفرنسي حداً لطقس الختان الملكي بهدف كسر الرابطة بين الشعب وبين سلطاته الوطنيّة، ولكن طقس الختان ذاته على المستوى القَبلي ما زال مستمرّا في أيّامنا في مناطق الأرياف رغم معارضة رجال الدين المسيحيّين.


------------------------
يمكنكم تحميل كتابي ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيّين والمسلمين
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131&action=arabic
وطبعتي للقرآن بالتسلسل التاريخي مع المصادر اليهودية والمسيحية
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic
اذا أردتم المناقشة أو وجدتم صعوبة في تحميل كتاب اكتبوا لي على عنواني التالي
[email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل جريمة الختان 94 : الختان والانجاب
- مسلسل جريمة الختان 93 : علاقة الختان بالزواج
- يسوع مجنون الناصرة
- إنا انزلنا إليك كشكولا
- مسلسل جريمة الختان 92 : ختان الإناث كعملية تجميل
- مسلسل جريمة الختان 91 : الختان كعمليّة تجميليّة جاذبة جنسيّا ...
- دين خفيف على المعدة
- هل يحق لنا انتقاد الأنبياء؟
- الأفكار العبقرية لله
- الصينيون ينسفون مكة بقنبلة نووية
- الحج والدوران حول حجر اسود
- مسلسل جريمة الختان 90: الختان كعمليّة تمييز بين الذكور والإن ...
- مسلسل جريمة الختان 88: الكبح الجنسي ببتر الغلفة والبظر والشف ...
- مسلسل جريمة الختان 88: الكبح الجنسي بشبك الفرج أو إخاطته
- سامي الذيب أستاذ أصول الشريعة؟
- خروف إبراهيم الخرفان
- مسلسل جريمة الختان 87: الكبح الجنسي وحزام العفّة
- مسلسل جريمة الختان 86: الختان وكبح النزوات الجنسيّة
- مسلسل جريمة الختان 85: الختان والدين من وجهة علم الاجتماع
- سامي الذيب، حدد موقفك


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان 95 : كعلامة إنتماء وتمييز وتعارف وتضامن