أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - توزيع ( الكرزات ) في أحد البرلمانات العربية !!














المزيد.....

توزيع ( الكرزات ) في أحد البرلمانات العربية !!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    


لم أكن مجانباً أو مجافياً للحقيقة إذا رددت القول المأثور للمتنبي وهو يهجي كافور ( يا أُمة ضحكت من جهلها الأُمم ) , أقولها وأنا خجِل من نفسي , حيث لا يمكن لي والحالة هذه المقدرة والقابلية على عكس الصورة وتزويغها وتحسينها ووضعها في المكان المناسب , أقول أنني أخذت أشعر بالحياء وأنا أتلمس مخارج الكلمات , لأنني مهما جعلت من الأمور الحياتية المعقدة التي تخص ( المواطن ) أينما كان في الدول العربية , أن أجعل منها بسيطة وسلسة وسهلة ( البلع ) , وسأكون متجنياً , لأن المواطن العادي مهما كان ( أُمياً ) ولا يفقه شيئاً مما وصلت إليه الشعوب الأخرى من الحضارة والتمدن والمعرفة , إلا أنه بحسه الفطري أخذ يميز ( اللون الأبيض من اللون الأسود ) , وأخذ يعرف ايضاً ( الغث من السمين ) , وأصبح على درجة عالية من المعرفة المتراكمة لديه بأن حقوقه المغتصبة في الحياة الحرة الكريمة لم تعد مُستباحة ومهدورة الى ما لا نهاية , وراح يعتقد أن ما يهمه من كل ما تقدم وما تاخر , هو كيف يستطيع سد ( رمقه ) ورمق أطفاله , وكيف ينال الماء النظيف للشرب , وكيف بمقدوره أن يحصل على العمل الملائم والدواء اللازم لعلاج ( العلل ) التي تنتابه والتي لا تُعد ولا تُحصى , وكيف ينام تحت سقف إنساني لائق يأويه مع عائلته الكبيرة , وكيف يستطيع أن يُؤمن مستقبلاً تعليمياً باهراً لأبنائه , ومن سيصرف عليهم في حالة عجزه أو إصابته بأي طاريء لا سامح الله . أسئلة كثيرة , وعلامات إستفهام أكثر تتقافز أمام المواطن في البلدان العربية , هذه الدول التي وُجدت وتأسست منذ عشرينات القرن التاسع عشر , وحكمتها حكومات كانت ولا زالت تسمى ( وطنية ) , وكان في بعض منها رجال دولة مشهود لهم بـ ( الغيرة ) على الوطن , لكن الأحداث المتسارعة وتأثير المصالح الدولية وتقسيم النفوذ , وتأثير الجهل والتخلف والأمية والفقر جعلتهم مقصوصي الجناح , لذا كان تحليقهم بجناح واحدة محفوف بالمخاطر . كل هذا وغيره كان محركاً ( للربيع العربي ) , ولا زالت المياه التي كانت راكدة لعقود تواصل تململها , ولكن في هذه المرة لن يكون هناك شيء إسمه خداع الجماهير كما حصل في الماضي .
الذي أثار حفيظتي هو مقطع ( الفديو ) الذي إستلمته مؤخراً من أحد الأصدقاء والذي يوضح بالصوت والصورة إحدى الإبداعات التي تفتقت عنها قريحة ( المؤلفين والمخرجين ) المحليين والدوليين كي يجعلوا منا أحاديث للسخرية والإستهزاء , مقطع بقدر ماهو ساذج وبسيط , إلا أنه يدل على الإستهانة بالناس ومتابعة قضاياهم المهمة التي جاءوا من أجلها حين قدموا أنفسهم للجماهير التي ضحكوا عليها ووقعت بأصابعها البنفسجية على إختيارهم كمدافعين عنها , لا أن يجلسوا على كراسي البرلمان ( ويتفستقوا ) مطبقين المثل الشعبي القائل ( العصفور يتفله والصياد يتكله ) حيث يتم في هذه الجلسات توزيع ( المكسرات أو الكرزات ) كي يواصلوا ( الرفع والكبس ) بينهم في معركة حامية ( الوطيس ) لتكون نبراساً للبرلمانات العربية الأخرى , ويبدو أن هناك قضية (ساخنة ) أراد فيها المنصفون في هذا البرلمان أن يخففوا من الأجواء ( الحماسية ) , لأنهم على ما يبدو إستأنسوا بأفكار ( علماء النفس ) القائلة بأن ( مضغ ) أي شيء في الفم يخفف من حدة ( المزاج والعصبية ) التي تنتاب الإنسان في المواقف الحرجة , لكن الشيء الذي فاتهم هو أن علماء النفس كانوا ينصحون بمضغ ( اللُبان أو العلكة ) والتي فيها القليل من السكر التي يشعر فيها الإنسان بحلاوة ومذاق فمه , وبها يتحسن وضعه النفسي ويكون مزاجه ( عال العال ) وعندها ( يبصم بالعشرة ) على كل قضية تكون مطروحة حتى لو كانت تناقش فيها قضية مصيرية تهم حياة ( البؤساء ) كـ ( قضية التدخين والعقم عند الرجال وخسارة فريق الطوبة ) , وهذا المقطع مأخوذ من الفديو الجميل الذي وزعته رابطة المراة العراقية في المملكة المتحدة الذي تتحدث فيه ( النائبة – اهتمام زائد ) عن دعايتها الإنتخابية وتهيئة الأجواء للمعركة الإنتخابية القادمة .
رابط الحملة :
http://www.youtube.com/watch?v=Us6idA2orpM&feature=youtu.be
رابط الفديو الذي يتم فيه توزيع ( الجرزات – المكسرات ) :
http://www.youtube.com/watch?v=xh684Zc7nRQ&feature=related
جميل أن يعرف الإنسان قدر نفسه .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي العراقي في ...
- نحو المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند
- برلمان ... وبرلمان !!
- الإنصاف بالديمقراطية يامجلس النواب العراقي !
- الديمقراطيون العراقيون في نيوزيلاند يحتفلون بالذكرى 54 لثورة ...
- الديمقراطيون العراقيون في نيوزيلاند يساندون التيار الديمقراط ...
- الإعلان عن تشكيل التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوز ...
- الدكتور أحمد قاسم النعمان .. وداعاً
- الربيع العربي يُحاكي الخريف !!
- هل إعدام الفريق أول الركن سلطان هاشم يخدم المصلحة الوطنية !؟ ...
- عراق سات وأخواتها !!
- سلة البرلمان العراقي بالميزان !!
- عسى ألا نُصاب بعمى الألوان مرة أخرى في الإنتخابات القادمة ؟!
- نامت الطابوكة على ضحايا إنقلاب شباط عام 1963 !! .
- لا تنتخبوا الشيوعيين رجاءاً !!
- ثورة 14 تموز عام 1958 , وإعادة الحصان الهائج الى حظيرته !!
- حوار ذو شجون حول قضية الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن .
- مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية ا ...
- الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .
- اليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز عام 1958 الخالدة


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - توزيع ( الكرزات ) في أحد البرلمانات العربية !!