أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - لاتتركوا سيناء تذهب لجماعة ضالة لا تؤمن بمعنى كلمة وطن















المزيد.....


لاتتركوا سيناء تذهب لجماعة ضالة لا تؤمن بمعنى كلمة وطن


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 19:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك خبر مدسوس وتوقيت بثه غريب جدا.... وهو عبارة عن بالونة اختبار للشعب المصري...وهو محاولة لرفع الحرج عن قيادت الجماعة من اصحاب الحناجر القوية والبيانات الكاذبة والخطب الرنانة ....الخبر مدسوس من الجماعة النجسة لغرض ما فى نفس يعقوب ...وهو محاولة لدرء الفضيخة والعار عن اقطاب جماعة الخزى والعار ...والى تفاصيل الخبر : افادت مصادر (طبعا مجهولة) ان خلاف دب آمس بين الرئيس محمد مرسي و الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ، عندما حاول مرسي أرغام السيسي علي حشد قوات داخل سيناء للدفاع عن غزة آلا ان الفريق السيسي كان رده واضحا وحازما ( قواتنا المسلحة للدفاع عن أمن مصر فقط وللدفاع عن أراضيها فقط ضد آي عدوان ولن يموت جندي مصري من أجل فلسطيني - و عليهم الدفاع عن أنفسهم بانفسهم -ولا تنسي توازن القوي ومصادر تسليحنا والحالة الاقتصادية وعزوف العرب عن المساعدة حتي المالية لو نشبت حرب بيننا وبين اسرائيل والحرب في الاساس أقتصاد ـ ولو لدي المنادين بالحرب النية فليذهبوا بشكل شعبي وليس رسمي للانضمام لحماس ولا يكونوا محسوبين علي النظام أو يدخلنا في مشاكل مع القوي الكبري )....وانتهي اللقاء وخرج السيسي منفعلا ولم يصلا لاتفاق مما ينذر بازمة حقيقة لو اراد مرسي الضغط لتوريط القوات المسلحة في حرب لصالح حماس...ويوعز حاليا مرسي لحزب الحرية والعدالة بعمل ضغوط ومظاهرات وهميه لمحاولة توريط الجيش المصري في حرب مع اسرائيل لصالح حماس او اظهار قيادات القوات المسلحة انها لا تساند الفلسطينين !!...لذلك مهما كان هذا الخبر مدسوسا او سليما لابد ان نتحدث عن ابعاد دخول مصر فى حرب مع اسرائيل فى هذا التوقيت !!... هل هو قرار صائب ؟!!..

الإخوان كما قال عنهم د/ السيد المليجي الذي انشق عن عضوية مجلس الشورى بعد 40 عاما من العطاء الإخواني المتواصل، يعرفون ويجيدون كل شيء إلا الدين والسياسة.... فالدين يرفعون منه شعارات فضفاضة كتطبيق الشريعة الإسلامية التي لم يضعوا موادها ولا الدستور الذي يتمكن الناس من خلاله معرفة ما إن كانت تتوافق فعلا مع ما أنزله المولى جلّ وعلا، وما تركته السنة النبوية من أمور واضحة، ولم يملكوا طرحاً حقيقياً يقنع الآخرين بفحوى ما رفعوه فيها من شعارات برّاقة، وهو ما يمكن القياس عليه في مختلف مفاصل أطروحاتهم كشعار الإسلام هو الحل، والصحوة الإسلامية، وغيرها من الشعارات الفضفاضة التي تمثّل عناوين عريضة لا تملك تفسيرات واضحة....طبعا انصار مقولة “فلسطين هي البوصلة” يريدون من الثورة ان ترفع شعار تحرير فلسطين و دعم المقاومة لكي يعطونها شهادة في الوطنية ..... و هم لا يدركون, لانهم معرفيا ينتمون الى حقبة سابقة قيد الاحتضار ان الثورة العربية هي اهم من قضية فلسطين و ان فعل التغيير الجذري الذي تحمله هو اهم من فعل المقاومة بدرجات عديدة.... فلسطين هي قضية الامة المركزية حسب ما تعلمنا ان نقول الا ان واقع الامر هو ان النهضة و الوجود هي قضية الامة المركزية.... قضية الامة هي ان نكون او لا نكون التهديد الوجودي لا ينحصر بفلسطين و انما هذا التهديد الوجودي يستشعره المواطن العربي في الرباط و بيروت و القاهرة و سيدي بوزيد و مصراتة و تعز و كل ارجاء الوطن العربي.... أمة مشتتة محكومة من اللصوص و القتلة و الفاسدين تاكل ما لا تزرع و تلبس ما لا تنسج و تستعمل ما لا تصنع و تقرأ ما لا تكتب... أمة خرجت من العصر و التاريخ و الجغرافيا فباتت هباء منثورا... أمة كهذه ليست فقط عاجزة عن تحرير فلسطين انها عاجزة عن منع احتلال و تقسيم و تفتيت باقي اقطارها.... انها مجموعة مزارع و ليست اوطانا و لا دول.... الثورة العربية اتت ضد هذا الواقع و من اجل تغييره و انتصرت تحت شعار تغيير هذا الواقع و ليس تحت اي هدف آخر, الا ان هذا الواقع يشمل كل واقع اشكالي آخر.... ان عملية التنظيف و البناء و التجديد االتي تنتجها الثورة اهم بكثير من عملية الصمود و استنزاف العدو التي تمثلها المقاومة.... لان عملية الصمود هي فعل سلبي و ان كان ضروريا و نحن بحاجة للانقضاض على العدو و تمزيقه اربا و ليس فقط للصمود في وجهه.... و هذا الانقضاض لا يستطيع الا ان يكون نتيجة لعملية تنظيف كبيرة تكنس امراض مجتمعاتنا و دولنا و تكنس الحكام الطغاة جميعا .... و عندما تستنهض طاقات الامة و تستنهض ادراكها لذاتها و تتحول دولها الى ادوات حكم ديموقراطية و تتحول جامعتها العربية الى اطار تنسيق حقيقي تغلب عليه دول حرة تحكمها شعوبها و تملي اجنداتها شعوبها و ليس الخارج ....

و بحكم الارتباط العميق للوجدان العربي-الاسلامي لشعبنا بالقضية الفلسطينية و بالقدس و العداء الوجودي الاعمق للصهاينة و للغرب الاستعماري ستصل هذه العملية الثورية في النهاية الى مواجهة حقيقية في فلسطين... مواجهة تخوضها شعوب عربية حرة في دول عربية حديثة ضد بؤرة استعمارية مهترئة فاقدة لدورها الوظيفي و ستكنس الثورة العربية في محطتها الاخيرة الكيان الصهيوني كنسا و لن يحرك اي كان في العالم ساكنا للدفاع عنه... فلا هو بقي ” قلعة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة” كما يدعي و لا هو قادر على تسويق نظرية “شيخ القبيلة” في التعاطي مع الوطن العربي و التي تقول بأنه ليس من المهم ارضاء الشعوب العربية و لا وجود لشارع عربي فكل ما هنالك هو مجتمعات قبلية على راسها شيح قبيلة كل ما يجب فعله هو اسكاته عبر الترغيب و الترهيب .... لطالما كانت نهضة العرب و تحررهم كابوسا يقض مضاجع الصهاينة و لطالما كان النظام العربي القديم حليفا موضوعيا لهم بكل نسخه الرجعية منها و المدعية التقدمية لانها كلها اطر قبلية فاسدة و مهترئة...مصر لا ينقصها خراب ودمار وفقر ومرض وجوع وفوضى وبطالة أكثر مما فيها، أو أكثر مما هي فيه اليوم.... كونوا حكماء، ولا تعيدوا نكسة 1967 المشينة فقد دفعنا الثمن باهظاً من أرض الوطن!! ودفعناه من اقتصادنا وأعمالنا واستقرارنا وحالتنا النفسية والأمنية، بل ومن مودتنا بعضنا لبعض كمواطنين داخل مصر. كما فقدنا احترام العالم فكنا سخرية الكوميديين وبرامج "التوك شو" بالخارج... كانت هزيمة 1967، وَصمَة عار مخجلة مخزية ...وكانت نتيجة كلام مثل ما نسمعه اليوم من كلام وهتافات وصريخ ومقالات تصعيد ودق طبول جوفاء... كلام لانستطيع تنفيذ ربعه لأن مصر وقتها أو بالأصح قبلها كانت أفضل حالا بكثيــــــــــــر من حالها وحالنا اليوم.... نكسة 1967 كانت نتيجة طيش وحماقة ورعونة لم نكن مستعدين لها.... وربما لأننا لم نتعلم في تعاملاتنا وسياساتنا أن نقصد مانقول، وأن لا نقول إلا ما نقصد فعلا. لم نكن نقصد ما كنا نقول وقتها أو بالأصح قبلها... وفي طيشنا وعجرفتنا الجوفاء كالعادة لم نكن ندري أو نقـدِّر أن لكل فعـلٍ رَدّ فعـل.... قد يكون أسوأ وأقسى من الفعل نفسه...حين يقول لنا التاريخ بأن «الثورة تأكل أبناءها»، فإنّ الفهم العام هو أن الصراعات تبدأ بالبروز بين أصحابها تبعًا لمطامعهم في السلطة فيصبح بأسهم بينهم، ولكن القراءة الأخرى لهذه المقولة تقول بأن حالة الثورة هي حالة تشكيل عقيدة واحدة لمحاربة عقيدة أخرى، وما أن تنتهي هذه الحرب يرجع الناس لعقائدهم الحقيقية الكامنة في أنفسهم، ولكن لأن شرعيتهم إنما استمدوها من تلك العقيدة الواحدة يبدأ كل طرف بإعادة تأويلها لتناسب العقيدة الكامنة في نفسه، باختصار هي نوع من إعادة انتاج الذات تحت اسم جديد ليمكن تسويقها مجددًا، كل ما يمكن قوله عن مقولة أنّ «الثورة تأكل أبناءها» هو أنّ بعد الثورة يخرج الثائرون من حالة القطيع إلى حالة الإنسانية، أي من حالة عيش «اللحظة باللحظة» إلى حالة «العودة بالذاكرة» لاستذكار كل المخزون النفسي والمعرفي المختبئ فيهم.....

الفهم المحدود للثورة على أنها عملية انتزاع نظام حاكم واجتثاثه هو فهم منقوص لا يعطى لكلمة الثورة معناها الحقيقي.... لانها كلمة تشير إلى الحاجة إلى إحداث تغيير ولو بشكلٍ صوري، بعض علماء الاجتماع يعتبر الانتخابات الرئاسية والنيابية ثورات مصغرة استبدلت الرصاصة بورقة الاقتراع [ولكن هل انتهت ثورات البشر لهذه السلمية؟]... في بلدان أخرى لا صوت للانتخاب فيها تظهر الثورة على شكل تغييرات اجتماعية يلمسها الإنسان في محيطه وحياته اليومية، ولا يرتبط مفهوم الثورة بالإيجاب دومًا بل في كثير من الأحيان تأخذ الثورة صورًا سلبية كما حدث في ثورات الهيبيز بعد الحرب العالمية الثانية واشتدت مع حرب فيتنام، فالثورة هي تعبير عن رفض الواقع لمن يتملكه الإحساس بالندم لكونه يشكل جزءًا من هذا الواقع.... الحلم بواقع أفضل، ومن لا يحلم بذلك؟، والرغبة بتحسينه في المستقبل هي الدافع الأكبر وراء سعي النّاس لإحداث التغيير، ولكن ذلك ليس إلا بالسعي نحو إحداث الكراهية، إن النّاس يعشقون الكُره بقدر ما يتحدثون عن الحب! ... مهمّة السياسي غالبًا هي أن يزرع فيك كره الحاضر ... (كأنه بوق بشري يطلق نفس الدعايات عليك على مدار الساعة المرة تلو الأخرى مكررًا الكره .. الكره .. لنكره أكثر وأكثر حتى تشعر أن شيئًا ما دخل إلى جمجمتك وهو يطرق على دماغك بقوة).. هذا ما كتبته جورج أورويل واصفًا الوضع السياسي في بريطانيا قبل أشهر من بداية الحرب العالمية الثانية!.... لا يختلف الوضع في أي مكانٍ آخر.... تمتزج مشاعر الكراهية مصاحبة لمشاعر الغيرة، ولا بدّ من ترميز كلٍ منهما برمز يشير إليه، بدولة أو شعب أو عرق أو مذهب أو فرد أو سلطة، لاحظ ذلك جيدًا في الخطابات المتصدرة دائمًا ما يقترن ذم الواقع الحاضر بمقارنة مع من هو أفضل، أو بمن اتخذ خطوة عجز الناس عنها هنا لسبب أو آخر، وبتحميل السبب على رمز تختزل فيه كل المساوئ، وثنائية الكره والغيرة هذه تهيء النفوس وتحصرها في قالب يبحث عن التمرد ويطلبه حثيثًا بيد من كان، وبأي صورة يكون.... قد لا تتصور قيمة الغيرة إلا حين تعرف أنّ كثير من أفعال الإنسان إنما يُقدم عليها لأنه لا يريد أن يرى نفسه أقل ممن أقدم عليها، إلا أنّ خطورة مثل هذه المشاعر تكمن في أنها تنشيء عقلاً خاصًا بها لا يتحدث بالمنطق إنما يتلاعب بالعاطفة، لذلك تغيب الحلول الواقعية والخطط الواضحة وتحضر بدلاً منها شعارات خطابية ووعود انتخابية وثورية سرعان ما يمحوها الواقع بأول اصطدام معه...

الرغبة العارمة بالوصول إلى الأفضل في المستقبل عند النّاس حين تتحوّل إلى بضاعة سياسية يتم اغفال تحديد معنى الأفضل، لأن تحديده يعني الوصول إلى نقطة نهاية حين لا يعود للمزيد من الحديث عن الأفضل وانتقاد الحاضر التأثير السحري على تحريك الناس، وهذا يُسقط أهم أسلحة الإبتزاز بين السلطة، أي كانت، وبين المتكسبين من أفعالها.... لكن دوام هذا الإبتزاز، والحث على المزيد من الكراهية وسوداوية الواقع مع العجز عن تغييره واقعًا، كما نرى في مجمتعات كثيرة، يُلجِئ الناس إلى الحل الأخير: استجداء الحرب....من الغريب أن ترى الناس يطلبون الحرب بل ويستجدونها لكن ابحث في الخطابات حولك، وفي أحاديث العوام، وسترى أن الخوف من الحرب هو الدافع الأكبر لاستجدائهم وطلبهم إياها، فحين يرتفع سقف خطاب الكراهية والإقصاء ويزداد جبن النّاس عن وضع حدّ لذلك، وحين يصبحوا مجرد محركات يتلاعب بهم «عقل العاطفة» المفعم بالسلبيات التي زرعها السياسيون والمتكسبون من تلك الخطابات، لا يرون أمامهم إلا الحرب لتهدم كل شيء على أمل بمستقبل أفضل يأتي بعد إزالة ذلك التوتر، كما يتوهمون.... إن ثورتهم هنا بعد أن عجزوا على تحقيقها في أنفسهم، يطلبونها بغيرهم، إن عطالة واقعهم وكرههم له يجعلهم يطلبون هدمه لأنهم أعجز من إعادة ترميمه، على أمل بمستقبل أفضل يعيدون بنائه بعد تدمير كل شيء .... ولكنّ طول الأمل حماقة، وثمن الحماقة لا يُعرف إلا بعد ارتكابها!


جماعة الاخوان وزبانية الخراب فى حماس يدقون طبول الحرب ويستخدمون ازمة غزه في ابعاد الانظار عن الازمات الداخلية فى مصر!!..فى حين لم تعد الحروب وسيلة التعامل بين الدول في عصر الحضارات.... وليست الحرب هي الحل الوحيد لحل مشاكل الدول المتصارعة والشعوب المتنازعة.... بل تُحَـلُّ المشاكل بالحِذق والخبرة في فن السياسة الداخلية والإقليمية والعالمية، وبالحوار والمنطق مع الأطراف المعنية بالقضية، وبالتواصل مع الأطراف الغير متداخة في القضية... ولا بد أن نعلم، وأن نتعلم ان لم نكن تعلمنا من الماضي، أن لكل فعـل رَدّ فعـل.... قد يكون خطير وباهظ الثمن وسيء النتائج...وليست الحرب هى الحل للمشاكل الاقليمية؟ هل الحرب هي الجواب لمشكلاتنا الاقليمية والدولية؟ هل بالحرب يمكن التغلب على العنف والارهاب، إن كان ارهاب المنظمات أو ارهاب الدولة؟...لقد سبق ورأينا ماذا ينتج عن الإرهاب، انه يدمّر الانسان والحضارة والوطن، هذا ما حصل في كل الحروب السابقة عبر التاريخ !!..لسنا في وضع يسمح لنا بالحرب!!... أقول هذا ليس هذا خوفاً من بطش اسرائيل، ولا حباً في سواد عيون اسرائيل، ولا موافقة على ما تعمله إسرائيل، بل حباً في مصر وخوفاً على مصر!!...فالحرب حربٌ، وليست لعب عيال أو مباراة كورة قدم .... فلكل حرب ثمن، وثمن باهظ، مهما صغر حجم الحرب.... حتى على أغنى الدول وأقواها جيشاً وأصلدها اقتصاداً ومجتمعاً وحكومة!!.. فما بالكم في عدم صلابة اقتصادنا.... فاقتصادنا ليس ضعيف فقط، بل هو معدوم، ليس له وجود ولا قدر ولا وزن.... كما أن مجتمعنا مجتمع مفكك متنازع غير متماسك النسيج.... بل ممزق الأشلاء بكل المقاييس.... وحكومتنا ضعيفة ولها من الأغراض ما هو ليس في صالح الوطن، علاوة على أنها غير خبيرة سياسياً وإدارياً وخاصة تجاه حرب لا يعلم مداها إلا الله !!..


لذلك قبل أن يأخذنا "الحماس" أو تدفعنا "حماس" وأذنابها وعاشقيها لدق طبول الحرب لمناواشاتها مع اسرائيل أو مناوشات اسرائيل معها، لأسباب وأهداف لدى الطرفين، يظنون أنها دفينة لكنها واضحة ومعلومة لمن لا يغمض عينيه عمداً... أهداف غير شريفة أهداف ليست فى صالح مصر قدر ذرة.... بل أقولها صريحة جريئة عالية هي أهداف لا صالح لفلسطين ولا لغزة فيها قدر ذرة....فالهدف الأوحد لدى اسرائيل وحماس معاً هو أن تستقر حماس على صدر غزة فتصير "غزة لحماس" وموطنهم الاصلى .... وأن يَرحَل أو يُرَحَّل أهل غزة إلى سيناء مصر فيستقروا على صدرها الحنون ويستقلوا بها ويمتلكونها وطناً بديلا.... وهذا ما تتمناه حماس ولا تعارضه اسرائيل وتباركه أمريكا وقطر والسعودية... ليرتاح الجمبع من "صداع" فلسطين"....الهدف إذاً هو اغتصاب وانتزاع سيناء من حضن أمها الشرعية مصر... وتقديمها هدية لأهل غزة.... فتصير غزة وطناً لحماس وتُعقَد الصفقات السرية بين حماس واسرائيل تحت مباركة قطر والسعودية وأمريكا... والحكومة الأخوانية اللون والفكر والهدف بمصر لها أصابع في ذلك المخطط الأسود....إنه مخطط اغتصاب من ضمن ما تعودناه حديثا من أنواع الاغتصابات العديدة التي تمر بنا وبمصر... فقد أصبحت مصر ساحة لأغراض التيارات الاسلامية أو المتأسلمة المتسلقة على سلم الدين، والمستترة خلف ستار الدين و باسم الدين.. بلا خجل أو خشية من رب أو خشوع لجلاله مما يفعلوه في أرض الكنانة...قبل أن يأخذنا "الحماس" أو تدفعنا "حماس" وأذنابها لدق طبول الحرب فلندرك أن الخطر ليس على غزة فقط بل على سيناء الغالية... والتخطيط لذلك واضح لا يخفى على أعمى أو غبي...آخر ما يريدة شعب أو دولة مهما كانت متأكدة من قوتها وثرائها هو الحرب... وآخر ما تريده اليوم مصر هو التورط في حرب... لا عن خوف ولكن عن حكمة وبصيرة... وحتى لو كان تجنب الحرب عن خوفٍ، فلا عيب في ذلك..... فخوفٌ حكيم أفضل ألفَ مرة من شجاعةٍ حمقاء.... إن سيناء قطعة غالية من أرض الوطن مصر، لا يجب نضحي بها استجابة لشعارات جوفاء وتظاهرات نارية حمقاء يشعلها من لا يدرون نتيجة ما يفعلون أو ما يرغبون...ومن المؤكد أن زيارة قنديل لقطاع غزة كانت بموافقة وباستئذان وبرعاية إسرائيل والذى يقول عكس ذلك فهو واهم او كاذب !!.. وقصة الزيارة هى اتصال مدير المخابرات المصرى بنظيره الإسرائيلى وطلب منه أن توافق إسرائيل على أن تحمل مصر من خلال رئيس وزرائها رسالة تهدئة وتتفاوض مع حماس على هدنة تنهى الحرب المتوقَّعة !!..ولنجاح عملية الوساطة التى شارك فيها مدير مخابراتنا كثيرا أيام مبارك وعمر سليمان، فقد طلب الحفاظ على حياة قنديل والوفد المصرى، واتفق على أن لا تطلق إسرائيل مدافعها ونيرانها خلال زيارة قنديل، ووعده أن لا تستغرق الزيارة أكثر من ثلاث ساعات، واشترط الإسرائيليون أن تلتزم حماس بأن لا تطلق صواريخها خلال الزيارة أيضا.... والغريب أنه بمجرد وصول قنديل ولقائه هنية أطلق الفلسطينيون 14 صاروخا، والحقيقة أن حماس لم تطلقها بل المنظمات الأخرى التى كانت تعلن للرئيس مرسى ولنتنياهو أن لا دخل لها بحماس وأنها ليست تحت وصايتها ومَن يرد التفاوض فليذهب إليها أيضا لا إلى حماس فقط!..

لقد سمحت إسرائيل لمرسى بإرسال وسيط مصر الجديد قنديل حتى تتيح له بث دعاية فجة للشعب المصرى تروّجها جماعة الإخوان إيهاما وغسلا لأمخاخهم بالرئيس الذى تضامن مع غزة، بينما الحقيقة أنه مجرد وسيط يلعب نفس دور مبارك وسليمان، وهذه الزيارة تغطية على الدور ذاته، أما حماس فهى تستقوى بالحكم الإخوانى فى مصر وتتعامل كأنها تحت الحماية المصرية ومَن يمسّها فإن مصر لن تسكت، وهو ما قد يورط مرسى وحماس معا!!..الى جانب ان هناك من يحفز ويسخن مرسى على أن يفعل شيئا قويا للرد على إسرائيل !..وهناك من يطالبه بحشد الجيش على الحدود، وهناك من يدفعه إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وهى كلها خطوات إن أقدم عليها مرسى من باب الحماسة والفخر ستقودنا إلى مواجهة ولا شك أبعد مما نحتمل!..الإخوان أحرص على الحكم من حرصهم على غزة، بل إن حماس أحرص على السلطة أكثر من الاستمرار فى إطلاق الصواريخ، وأننا فقط سنشهد ما اعتدنا عليه دائما وهو نزف دماء الشعب الفلسطينى !!..الإخوان والوطنية ضدان لا يجتمعان، هذه مقولة شاعت وسط المراقبين والدارسين لتاريخ المسيرة الإخوانية التي حفلت في مسيرتها الطويلة المظلمة بالحرب الدائمة مع القوانين، فالتنظيم تأسس على مبدأ الخيانة حيث خان مؤسسه الأول، فالتنظيم الاخوانى درج دائما على أن يكون رحمه الحقيقي هو العمل السرّي الذي ينتهج رفض الأوضاع القائمة وينادي بالتغيير المبهم الذي لا يحدد الملامح، ولا يرسم صورة واضحة لمسيرة التغيير، فقلب الأنظمة الحاكمة واستبدالها بأنظمة إخوانية تمتاز بالتبعية المركزية الصارمة التي تملك الاستعداد للإنحراف عن الشعارات والأسس الدينية، وتضع تعليمات المرشد الأعلى موضع الخط الأحمر الذي لا يجوز الخروج عنه في السر أو العلن، ميزة إخوانية بحتة!!...المراوغة وقلب الحقائق التي هي عادة لا يمكن إخفاؤها وتدخل في تركيبة التنظيم الإخواني الأساسية، فهم يحاولون دائما مغالطة الحقائق الواضحة التي جعلت أبناء المجتمع المصرى في حيرة من أمرهم، فالأباطيل التي تم بثّها من قبل منسوبي التنظيم الإخواني كانت المعايشة اليومية وحدها تتكفل بدحضها وإثبات ما هو عكسها وهو ما ولّد أزمة ثقة دائمة بين المجتمع المصرى وأطروحات التنظيم الإخواني....فقواتنا المسلحة للدفاع عن أمن مصر فقط وللدفاع عن أراضيها فقط ضد آي عدوان ولن يموت جندي مصري من أجل فلسطيني و عليهم الدفاع عن أنفسهم بانفسهم وكفانا 4 حروب اضرت بمصر اقتصاديا وسياسيا وثقافيا ومعنويا وبشريا فى حين يهرب اصحاب القضية الى دول الخليج يناضلون من خلف اجهزة الكمبيوتر ويتركون ساحة المعركة لحماس واسرائيل يعربدون فيها !!فغزة تستخدم للمعركة الانتخابية الإسرائيلية....ولن نتركك يا سيناء تذهبى من أيدينا لجماعة او فئة ضالة لم تؤمن أبداً بمعنى كلمة وطن !!..

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجرى خلف الستار فى الحرب الخفية بين ايران واسرائيل؟
- تقرير استراتيجى عن الدور الامريكى بعد نجاح اوباما
- الشريعة هى «قميص عثمان» الذي يتم استخدامه لتبرير العنف الدين ...
- الشذوذ السياسى هو مشروع الصرف الصحى الاخوانى
- الفن والابداع فى زمن الاخوان
- شبكة التوريث والمصالح العائلية الاخوانية تحكم مصر
- واحد عضنا
- حروب المنطقة واضطراباتها وتغييراتها بدأت بميلاد قناة الجزيرة
- الجزيرة والرقص مع جماعة الخرفان المسلمين
- الخيانة اخوانية
- مصطلح التغيير هو (الأخونة) مخطئ من ظن يوما أن للاخوان دينا
- أنت متحرش ... اذا أنت حيوان
- هل تنتبه القوى السياسية المصرية لما يجري على حدودنا؟
- الدستور باطل وغير شرعي ومصيره الحتمي السقوط
- 17سبب تجعلنى ارفض الدستور الجديد
- مرسى والاخوان اوجعتهم الحقيقة
- يسألونك عن الثورة( قل : الوطن او الموت)
- الافعى الاخوانية تسعى لكى تنهار الدولة مدنيا وتقوى اخوانيا
- روسيا وسوريا خير مثال على ان الطبيعة هى التى تحكم
- ثقافة طبق الفول وحمير الاخوان


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - لاتتركوا سيناء تذهب لجماعة ضالة لا تؤمن بمعنى كلمة وطن