أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فالح المشهداني - الطماطة بن حرام لو بن حلال














المزيد.....

الطماطة بن حرام لو بن حلال


فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 12:34
المحور: الادب والفن
    








نوفمبر -- ذهبت الى وليمزتاون لصيد السمك وبقيت من العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر
تحركت الصنّارة وتصورتها سمكة لكنها كانت استنكرة شارك او بعضهم يسمّيها بنجوشارك وارجعتها للبحر
تحركت صنّارتي مرّة ثانية وكانت سمكة كبيرة نوع اسنبر ذات الانف الكبير وبقيت اماطل معها لكنني استعجلت بعض الشيء واصبت بالغرور وانقطع الخيط لم اتعامل معها بحرّفية الصياد سحبتها بقوّة والنتيجة زيرو باليد حصان
رأيتها كبيرة فأصبتُ بفزع وبقى جسدي يرتجف

وهذه ليست المرّة الاولى التي افقد الاسماك الكبيرة ولست انا الوحيد الذي ضيّع السمك سمعت قصصا كثيرة من صيادين محترفين بعض الاحيان الصياد لايتصرف بعقلية الصياد ؟

الفترة الماضية كانت فترة ركود وتغيّر الموسم وجاء موعد الاسنبر
اجمل شغلة تعلمتها في حياتي هي صيد السمك والجلوس امام البحر
والكتابة هي من الاشياء التي احبّها كثيرا
ا
كنت مع ابنتي الصغيرة وهي تحب اجواء البحر واتركها تلعب بالرمل تصنع قلاعاً وتعيد بنائها من جديد دون كلل او مللٍ وبعض الاحيان تزعجني بابا بابا ععععععاعاعاعا إنها تريد الذهاب الى الحمّام

ومنذ الصباح تقول لي بابابابا ما اريد اروح للبيت انروح لل وي وي
انها تقصد الملاعب المخصصة للاطفال وهنا تجدها في الحدائق العامة مع الباربيكيو والماء والحمّامات والكراسي
تسيهلات بسيطة تشجعك على الخروج من نطاق البيت
ومراقبة التلفيزون فالبيت الذي ليس فيه تلفيزونا بالتأكيد ستجد اصحابه هادئين وطيبين وطبيعيين والتكنلوجيا اعطتنا اشياء كثيرة واخذت مننا اشياء كثيرة
اعطتنا صور واخذت صورتنا
اعطتنا طائرة واخذت مننا حمارنا البرىء
البلي استيشن صار قدوة الاطفال
الآباء يراقبون الفيس بوك ولا يهمه مستقبل بنته



عندما تشاهد استراليا البلد الجميل تصاب بدهشةٍ وتقول كيف بنّيت هذه الدولة الكبيرة بهذه السرعة فعمرها هو مئتين سنة

رجعت للبيت اقود السيّارة وفكرت ماذا سنطبخ ومنذ اسبوعٍ وانا افكر بالطماطة المحروقة بالدهن مع فلفل حار لكن الطريق مزدحماً وهل استطيع ايجاد مكانا لسيارتي فمحل اللبناني مزدحما دوما والطماطة 7 دولارات صارت عندنا نفس سعر اللحم او اغلى من اللحم
محل اللبناني يبيع بسعر ارخص من الكولز

في سوق الاحد لفرتن ماركت سعر صندوق الطماطة رخيصا
عند نهاية التعزيلة ولكنني كلما اذهب ابقى صافنا لساعات امام الطماطة دون شرائها لسبب بُعدها عن سيارتي عن موقع المحل
ونحن تعودنا على اسعار معينة وايّ خللٍ نحتاج لشحن بطارية الدماغ حتى تستعد للمفاجئة الجديدة
شحن بطارية الدماغ حتى يستوعب حجم الصندوق والكمية المقررة
--- ذات يوم كنت جديدا علىى استراليا
وسمعت الناس تتكلم عن رخص الاسعار في سوق الاحد ولم اكن املك سيارة فذهبت بالقطار وكان السوق بعيدا عن المحطة وترى اصحاب العوائل كل واحد معه عربة خفيفة يجرها بيده مملوئة بالفواكه والتمن والعدس وانا ايضا اصبحت شهما وذهبت لسوق الاحد بدون عربة

وتركت كل الاشياء واشتريت صندوق ملىء بالليمون الحامض عجبني شكلها دون التفكير بعدد الليمونات ومن الذي يأكلها ؟
اخذت الصندوق وحملته فوق رأسي ومشيت كثيرا للمحطة كي اوصل الامانة للبيت حتى وصلت محطة القطار بطلعان الروح
ووضعت صندوق الحامض بجنبي منتظرا القطار
جاء القطار تركت الحامض وجلست داخل العربة فصاح عليّ احدهم واشّر لي نحو الصندوق فقلت له هذا خذه اليك وذهبت للبيت مرتاحا بدون صندوق الصندوق سبب لي قلقا
نعود الى صيد السمك
ماذا سأشتري من السوق من اين اشتري الطماطة ؟
طماطة بنت حلال لو بنت حرام
ومعي ابنتي الصغيرة وكيف اتسوق معها هل اذهب لمحل بيع اللحم الحرام ام اذهب لمحل بيع اللحم الحلال وبقى دقائق على خروج الاطفال من المدرسة -- ؟ -- الدجاج الحرام سعرها 6 دولارات و لذيذة جدا واطيب من بعشرين مرّة من حلال مغشوش
بعدين الدجاجة بنت الحرام عندها تجربة ولن تعذبني بفلسفة الوجود والغيبيات سريعا تفهم الموضوع وتنبطح عل الصحن المقدس ولن تتشاجر مع السلّط ولا مع الصاص
دجاج الحلال يحتاج ادخالها لدورة تعليبية في سويسرا حتى تستوعب صدمة الحظارة واضف لذلك انها لاتأُمنُ بالتجارب الحرّة ولن تفهم طعم الصاص ولا السللطة بعد ليش وجع رأس -- خلّينة
نزلت واشتريت دجاجتين من سوق ال ي ج اي وذهبت نحو الشيطان وبقينا نكركر
هو يكركر بصمت



#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة ارباع النكاح بسبب الخجل
- هل كان النبي شاكاً في نبوّته
- رحلتي من شمبازية العبودية
- لو عندي قرد شمبازي لن ائتمنه عند جماعة المالكية ولا الحنبلية ...
- أنتقلت بصعوبة وتحولت شيئا فشيئا
- أهدي كلماتي ل مناة الانثى
- طبختُ قصيدة واهديتها لروح خروفي البريء
- شامبو سريالي لغسيل اللغة الكهربائية
- تذكرت جبهات الموت الموت في العراق
- الى جوليا كيلرد أجمل رئيسة
- يوميات كنّاس
- سأكتب يومياتي
- جون صياد السمك
- استطيع إيصال صوت البعير الى آخر بقعة في العالم
- انا احبّ المحُجبين
- رجل عذراء
- قطّتي علمتني بأن لا اتسرّع باتخاذ القرار
- اشتريت بيتا
- رسالة الى نزار الغريب
- عراقي حزين


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فالح المشهداني - الطماطة بن حرام لو بن حلال