أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - للفضائح أجنحة وسلة واحدة !!














المزيد.....

للفضائح أجنحة وسلة واحدة !!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 09:58
المحور: كتابات ساخرة
    


للفضائح أجنحة وسلة واحدة !!

" ليس للكذبة أرجل، لكن للفضيحة أجنحة " مثل صيني ربما يلخص لنا أزمات وفضائح وأكاذيب نظامنا السياسي الفاشل.
في العراق، ليست الملائكة وحدها من تطير بأجنحة، فثمة نواب وساسة مؤمنون، تحلق بهم تقواهم عاليا فوق الجميع، دون أجنحة ودون خشية من سقوط.

السيد حسن السنيد، وبهمّة وطنية محسودة، طمأن دول الجوار دون تحديد، من خلو الصفقة الروسية من أسلحة هجومية!! لا بأس، قد نرضى بهذا الحد من الفضيحة، لكن، لزيادة طمأنة الأقوياء والضعفاء المحيطين بنا! راح يؤكّد بتواضع :" تعد - الصفقة- من أضعف المنظومات الدفاعية في المنطقة.. اضعف من المنظومات الدفاعية لدول الجوار و والدول الإقليمية". وكأنه يتحدث بلسان السيد وفيق السامرائي وموقفه من السلاح الروسي.
تصريح جعل مِن الصفقة فضيحة بجلاجل وشكوك بلا حد: فما حاجتنا إليها إذن ؟ والأهم، ما الغرض من هذا التصريح ؟ هل أغنى الحكومة بشئ؟

ثمة توقيتات محيرة لإثارة الفضائح والأزمات، فليس غريبا أن تتزامن الصفقة مع فضيحة البنك المركزي. فضيحة مبهمة بلا إيضاحات وتفاسير. نُشرت وكأنها مرتبطة بالتخلص من شخص: الدكتور الشبيبي وحده. ما عرفناه انها تتعلق بغسيل أموال وتهريب عملة لصالح تجار هم خارج المسائلة أصلاً !!.. فقد قامت "شفافية" االحكومة بتغطية أولياتها بما لم يتسن لأحد حينها معرفة دوافع وخوف الحكومة من قصّ أجنحة الفضيحة وحماية مرتكبيها. لعل الإفراط بشفافية الحكومة، يزيد شكوك وعداء شركاءها ومعارضيها معا.!
بعد قرار إلغاء الحصة التموينية، صار لفضيحة غسيل الأموال جناحين جديدين أكثر شفافية. ربما لتبرئة د. الشبيبي منها. ربّ ضارة نافعة !! لنتأمل ما جرى اليوم.
النائب بهاء الأعرجي رئيس كتلة النزاهة في مجلس النواب ، وعبر قناة الرشيد، استهزأ بالحكومة وإدارتها للملف الأمني، وتعجب من قصورها في محاربة الفساد، متباكيا على الحصة وقوت الشعب! ساخرا من رداءة موادها، مقارنة مع 13 فقرة غذائية في زمن صدام .! حد قوله.
"السيد" الاعرجي أبو النزاهة ورئيسها، فضائحه لا تحتاج الى أجنحة لتصديقها، فهي مؤكدة، فهو رئيس كتلة وأحد ملائكة المرجعية الناطقة، وبأربع جناحين !
خلافه ومن داخل كتلته، النائب جواد الشهيلي، هو الآخر طار عاليا، عبر قناة البغدادية، فاضحا دون واعز، بعض خفايا ملف البنك المركزي. فالنائب المتفوه، ظهر و كأن تحت أبطه "عنز " فاضح لا يكف عن المعمعة. فحتى من دون أن يُسأل، أخذ الشهيلي يتباكي على صغار موظفي البنك المركزي "المعتقلين المساكين"، ولطم على موظفات من "عوائل كريمة " بريئات !! ما زلن معتقلات ظلما بتهمة الفساد..
غيرة وشهامة النائب، جعلتنا نربط ما بين تباكي السيد الاعرجي على قوت الشعب، ولطم الشهيلي على عفة المعتقلات من موظفات البنك. ! حينها لم نعرف من الاثنين السبب، فبطل العجب، لذا فلا غرابة من ثورة ! كتلة الأحرار ضد إلغاء البطاقة التموينية، ولا غرابة من قيام الكتلة الصدرية بالتظاهر وتحريك الشارع والمرجعيات . ولا غرابة من تحركهم المتفاني بضرورة الكشف عن هوية الفاسدين في صفقة الاسلحة الروسية، كل هذا لم نسمع إشارة ما الى ملف البنك المركزي !!؟
ضمن حملة التسقيط السياسي المتبادلة، لم يمهل النائب كاظم الصيادي عن دولة القانون، فرحة كتلة الأحرار بحملة تسقيط عدوهم - المالكي - ففجر ما كانت الحكومة قد أعدّت له وعتـّمت عليه. فقد كشف الصيادي في يوم ظهور النائبين على الشاشة، أن ثمة اعتقالات وتحقيقات جارية تخص عملية غسيل الأموال في البنك المركزي، متهما فيها ستة نواب من الصدريين والعراقية. داعيا مجلس النواب الى اتخاذ إجراءات مناسبة ضد النواب الستة وهم من التيار الصدري: جواد الشهيلي ومها الدوري وعدي عواد وبهاء الاعرجي. و نائبان عن العراقية: جمال الكربولي وطلال الرزوبعي.
الغرب انه لم يصدر أي تكذيب أو رد فعل بصدد هذه الاتهامات، من النواب الستة بعد.

لا غرابة من تأجيل الحكومة حل ملفات الفساد، فحالها حال ملفات الإرهاب. فقد سبق لها أن أجلت ملفات قتل لسنوات! بانتظار هروب أصحابها!!
فهل هناك خشية من تدهور الموقف أكثر!؟ فالانتخابات على الأبواب وعندها تبدأ المساومات والتنازلات ، قفد اعتدنا على سير الأمور على نفس الآليات، وسيتم تسوية وتسويف مجمل صفقات الفساد بصفقة واحدة. حل يكفل الحفاظ على تركيبة نظام المحاصصة الطائفية والأنية وبقاء آلياته على حالها. عندها ستغلق صفقة السلاح وفساد غسيل الأموال وفساد الحصة وملفات الفساد الأخرى، وسيرفع الغسيل الوسخ من الافواه والعقول ، وسترمى بسلة مهملات قادة الحل والربط، قادة الكتل، مع وقع قبلات ولائمهم الوطنية !! هذا، ول يخسأ الخاسئون !!




#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع إلغاء -فساد- البطاقة التموينية، لكن بلا مجاعة!!
- نادي الثلاثاء وعفيفة اسكندر!
- -اريد الله يبين حوبتي بيهم- وداعا عفيفة اسكندر !
- -عروس الانبار وقدس كردستان- قنابل دستورية موقوتة !
- الطفلة روان و- ديوجين- مصباح الفكر- (*)
- في -المفاخذة - فقط، تلتقي أفخاذ أولاد العمومة !
- التمرير واللعب في الوقت الضائع!!
- قانون العفو العام و-دولة القانون-، سلة واجدة !
- نداء مثقف: تبني يوم ل- شارع المتنبي- !؟
- إعادة إنتاج أفلام ومساخر - مطايا -التطرف !
- -الكردنة و الكردشة- ظواهر سياسية!
- أحقية الخلافة !
- 2 - طائفيو المهجر.. لمحات ومشاهدات
- 1- مشاهدات:. طائفيو المهجر، والدكتور جعفر المظفر !
- الأبيض والأسود وراء لقاء المالكي بقيادة الحزب الشيوعي!!
- -اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!
- د. عادل عبد المهدي و..-الانتخابات المبكرة ، قرار مدروس ( ؟ ) ...
- في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!
- مهزلة استنساخ ..الإمام على والسيد المالكي !
- حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - للفضائح أجنحة وسلة واحدة !!