أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - -الكردنة و الكردشة- ظواهر سياسية!














المزيد.....

-الكردنة و الكردشة- ظواهر سياسية!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الكردنة و الكردشة" ظواهر سياسية!

في برلمان فزّاعمات الخُضر، حيث السيادة فيه فقط، لقرارات وسطوة قادة الكتل السياسية ، فان وظيفة نائب متفوه في البرلمان، دون إرادة سياسية ، لا تختلف بشكل ما، عن بائعي الخضر"العربنجية " فكلاهما ظاهرة صوتية ، يعرض ما عنده، لسانه، بضاعته. أما ما في قلبه، فهناك تكمن بلاويهم ومآسينا.
نوابنا، ظاهرة صوتية تشبه "العروبة"، حد تعبير المفكر الجابري. بخطبهم العصماء، أصبحت النجف عاصمة الثقافة الاسلامية ، وبتصريحاتهم، تم كهربة العراق في عام 2012، وغرقنا بالمياه العذبة واصبحت بغداد عاصمة النظافة في العالم. لقد سبق لنا باغاني ثورية، حررنا فلسطين والجولان والضفة ، وبها سينتصر الإسلام على الغرب الكافر والشيطان الأكبر. يا لها من ظاهرة كونية مدمرة !
تجربتنا مع نواب برلماننا، كانت مخجلة، خاصة عند إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات، فقد أثبتت ان هناك في برلماننا الميمون، ظاهرة صوتية أخرى لا تقل مأثرة، هناك "كردنة" سياسية.. ظاهرة صوتية لا تختلف نسبياً، عن اختها، العروبة والاسلام. طاعة تصويت "الكترونية" عمياء، تتبع قيادتها حتى لو خانت الوطن، أو خالفت نصوص القرآن –الدستور- وقرار المحكمة الاتحادية، وعاكست موقف المرجع علي السستاني المتحفظ منها. فالمرجع السياسي هو عراب المرحلة، وهو فوق الشبهات والمقدسات، ومن يده الكريمة يسيل الدسم والبركة ومن لدنه تمنح كرامة والجاه.
الظاهرتان ذاتهما من افشل سابقاً مشروع التصويت "الالكتروني" عمدا. الحجة ، تعقيداته التقنية، وان للنائب إرادة سياسية ويد كريمة، لا تحتاج لكبسة زر! الخيبة اثبتت ، انها كانت لصعوبة التحكم بصوت النائب الالكتروني !.
العروبة والكردنة، ظاهرتان، تختلفان نسبياً، والإختلاف نجده بشكل ما، في صنع أزماتنا السياسية فقط، خلاف ذلك، وفي "جواهر" المحاصصة، تتوافق إرادتيهما لبقاء الحال على هذا المنوال، ولتبقى إرادات النواب، رهن سيطرة عرابي المرحلة، قادة كتلنا السياسية.
أما رهاننا الخاسر - نحن اللبراليون والديمقراطيون العرب !– على الكتلة الكردستانية لحامي العملية الديمقراطية، ربما هو ظاهرة من نوع آخر ، ظاهرة "كردشة" سياسية. أعترف كنت كالكثيرين، واحدا من الموهومين بالرهان عليها، وبان وجودهم في العملية السياسية، ضروري وسيغير حتما!! يوما ما، معادلة المحاصصة الديمقراطية !. واثبتت التجربة ان رهاننا كان على حصان "سكريش" يحضر ويعدّ نفسه لمضمار آخر.!
عارض إقرار قانون الانتخابات الجميع، لكن صوتا وتصريحا في الصحف، ورفضه تحت قبة البرلمان تسعة نواب شجعان فقط . وأخيرا، وقّع بدافع الخجل، خمسون آخرون، وتقدموا بشكوى لاعادة التصويت عليه مجددا.. المخجل ان نواب الشعب المنتخبين باقل من ألف صوت، هم وحدهم مَن اقروه ! بعد ان جيرت لهم، اصوات 2.5 مليون صوت ، بلا خجل او ضمير وطني !
ان الظواهر الصوتية تعي مصالحها جيدا، فهذا ما يريدون تثبيته كنهج وعرف سياسي، قانون يكفل لهم البقاء في موقع اقرار الفساد والمنافع..
أيها الديمقراطيون، خذلتنا العروبة وقادتها، والآن ، يفوقهم فشلاً، إسلامنا السياسي وعرّابيه. أين نحن من ظاهرة " الكردنة و الكردشة السياسية، يقيناً أن تابعهما "قفة"، ومن سيظل المدافع "المنافق" والموافق على نهجهم أمد الدهر، سيبقى خائباً بلا أمل ودون بارقة إصلاح



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحقية الخلافة !
- 2 - طائفيو المهجر.. لمحات ومشاهدات
- 1- مشاهدات:. طائفيو المهجر، والدكتور جعفر المظفر !
- الأبيض والأسود وراء لقاء المالكي بقيادة الحزب الشيوعي!!
- -اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!
- د. عادل عبد المهدي و..-الانتخابات المبكرة ، قرار مدروس ( ؟ ) ...
- في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!
- مهزلة استنساخ ..الإمام على والسيد المالكي !
- حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !
- قراءة في أغنية و- نشيد الكشافة -
- في الخواء السياسي! تمنح الثقة لقائد الضرورة القصوى !
- تحسّرنا..! وسنترحم أيضا !!
- -أبواب الرجاء- دجل تشيّع .. بلا رجاء !!
- رئيس جامعة النهرين يهنئ خريجيه : زمايل وساقطين !!؟
- -التستسترون - هرمون فحولة سلفي ينمو مع اللحى الإسلامية !!
- بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!
- نبينا العظيم،، يوصي بانتخاب حازم أبو إسماعيل !!؟
- صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية ...
- قراءة في أفضل مقال سياسي يختصر قمة بغداد ومأزقنا العراقي !؟
- الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العرب ...


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - -الكردنة و الكردشة- ظواهر سياسية!