أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!














المزيد.....

بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" بغداد 1960"()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!

" بغداد 1960" شريط فديو – مرفق-. حفلات عرس عراقية ومباهج حياة حرة، ومدارس ومناهج تربوية رائدة وحرية دون تابوات مقرفة.. حياة متسامحة كنا محسودين عليها قبل خمسين عام.
حين يشاهده العراقيون سيصابون بالخوف من هول الصدمة، وسيشعرون بخيبة أمل حد القرف، حين تتقافز امام أعينهم مقارنات حاضرنا المريض المتخلف المضطرب، مع ماض حداثوي مزدهر كان لهم قبل خمسة عقود. مقارنات لهامش من حياتهم السابقة مع حاضر مريض يحتضر في كل جوانبه: صحة، تعليم، ثقافة، سياسة،معاصرة ! ناهيكم عن الحرية الدينية والعقائدية، فقد سُيِّست حياتنا وصولا للدين والمذهب، وهو مَن يقودنا الآن نحو جحيم وطني ومستقبل ميئوس الخروج منه، تحت وصاية ثقافة البؤس والتخلف والمحرمات السائدة . فهل تصح المقارنات مع ماضٍ مجيد مزدهر لما قبل نصف قرن من الزمان.؟ لعل مقارنة كارثية كهذه، ستعد مسخرة حضارية ووطنية، وربما ستنهل على ساستنا الهواة ! سيل لعنات الناس، ناهيكم عن لعنات التاريخ التي لا ترحم..
مقارباتنا البائسة حد الألم واليأس، تجدد وجعنا الوطني وتثير فينا الخوف والهلع على مستقبل أولادنا والوطن، مستقبل بلا منظور، فقد هُدمت كل أسسه عن قصد بعد ثلاث سنوات من هذا الفلم. مستقبل يصوره تراجع فكري وحضاري: اجتماعي واقتصادي وثقافي وسياسي يشل مرافق حياتنا بالكامل..
لا ادري كيف ربطتني وقائع الفديو فجأة ، بوزيرة شئون المرأة!! ربما السبب مقارناتي البائسة لما شاهدته في الفيلم، وبين حديثها السابق الذي يرثى له، مع وكالة الصحافة الفرنسية ، تصريح أثار اللغط واستغراب ونقد الجميع.. فاستاذة الجامعة "الوزيرة" لم تولد بعد ! حين صور هذا الفلم، لكنه بالتأكيد، أثبت ان الوزيرة الفاضلة، أما تجهل تاريخ العراق ولا تعرف تاريخ المرأة العراقية المتقدم الحضاري المعاصر، أو انها تعرف وتحرف حسب ما تمليه ثقافتها وانتمائها " السياسي" و المذهبي ؟!..فحول "قوامة" الرجل على المرأة، هرولت الوزيرة لأول مرة الى الأمام متجاوزة التطرق للشريعة والفقه الإسلامي، حين أكدت:
«مسألة القوامة - تكون بالتفاهم بين الزوج والزوجة»، لتتراجع بعدها وتصطف مع الفقه والشرع مستدركة:«من الفضائل !!؟؟ أن المرأة لم " تكلف " إدارة الأسرة !!!؟ لأن إدارة الأسرة أمر عسير جدا !!!؟ ولا بد من أن تتشارك المرأة والرجل في إدارة ملف الأسرة». يا لخيبة المرأة العراقية بفضيلة التكليف !! ( علامات التعجب انا وضعتها)


مأساة مقارناتنا لا بل مقارباتنا، مع فيلم بغداد 1960، انها أعادتنا نصف قرن حافلة بالاضطراب، لكنه بكل المقاييس وخاصة، بما يتعلق بالمرأة، فهو أفضل بكثير مما هي عليه الآن وما هو سائد من رؤية وموقف سلفي اتجاه المرأة ومن أفكار الحداثة والتطور ككل. فمثلا كان لدينا قبل اكثر من خمسة عقود أول مرأة في الدول العربية والإسلامية عينت وزيرة للبلديات المرحومة نزيهة الدليمي، وكانت حينها" رئيسة رابطة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية" وتحمل فكرا تحرريا وحداثوي.. المقارنات تفرض نفسها حين تعود وزيرة المرأة السيدة ابتهال الزيدي للدين والشرع من باب آخر، لتؤكد موقفها وموقف الدين من "دونية " المرأة !! أليس شعوراً بالدونية حين تحتاج المرأة الى "عشرات السنوات " من خيبة وتراجع ! لتبؤ منصب سيادي!يا لخيبة المفوهين:
" رغم «النهضة» التي حظيت بها المرأة بعد عام 2003، فإنها تبقى بعيدة «عشرات السنوات» عن تبوؤ مناصب قيادية كرئاسة الوزراء !!" يا للكبرياء !!!!
بكياسة دينية تكشر عن حقيقتها السلفية فتضيف: «الوزارة من وجهة نظري تكليف شرعي ووطني ورسمي»، يهدف إلى «إرضاء الله أولا، والشعب والنساء في العراق بصورة عامة». فاكتف الساسة بارضاء الله أولاً ! وتركوا الوطن للفاسدين لينهبوه !
الأغرب ! ورغم أفكارها الحداثوية ! لكنها لا تختلف عن بقية ساستنا الهواة في طموحهم السياسي: "
واقع المرأة في السلطة التنفيذية مخيب للآمال حاليا وليس بمستوى الطمو". يا لخيبة الطامحين !
هل نحتاج الى مقارنات بائسة خائبة أخرى!! ربما الفيلم سيعلمنا كيف نحقد " وطنيا "ً حد العظم، أو كيف نـَسخر على أقل تقدير !!

(*)- هناك 3 روابط جانبية ملحقة تخص نفس الفترة
http://www.youtube.com/watch?v=26s5ni9VGjQ&sns=fb












#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبينا العظيم،، يوصي بانتخاب حازم أبو إسماعيل !!؟
- صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية ...
- قراءة في أفضل مقال سياسي يختصر قمة بغداد ومأزقنا العراقي !؟
- الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العرب ...
- شارع المتنبي وبايولوجيا الطبع والتطبيع
- تفجيرات وتصريحات بمعنى واحد: نحن هنا!
- بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !
- 2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟
- 1)- قفزات ثقافية: القفز العالي سيدات
- المصريون: بالنكتة والكاريكاتير، سيضحكون على جن وابالسة الإسل ...
- - د. علي الأديب يحب متاهات الفلسفة فقط ! .. ويكره ماركس والد ...
- الشابندر ما بين التحريف وازدواجية المعايير !
- سيناريو واحد لإنقاذ المالكي من مأزقه -الوطني- !
- نعم،نحتاج الى قرارات شجاعة حاسمة، لا تفرط بوحدة الوطن!
- الطائفيون وازدواجية المعايير الوطنية !
- تفجيرات بغداد الاخيرة، ارهاب دولة يحكمها الفساد
- -1- ذاكرة الاغتراب والتغييب
- صفقات السيادة الوطنية على بياض!!
- النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العر ...
- - حمود المرجعية.! وغلمان بن همّام.!-


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!