أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - الأبيض والأسود وراء لقاء المالكي بقيادة الحزب الشيوعي!!














المزيد.....

الأبيض والأسود وراء لقاء المالكي بقيادة الحزب الشيوعي!!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع انتهاء أزمة سحب الثقة والاستجواب، ومع أفراح وهلاهل حزب الدعوة بالنصر على معارضيه. جاءت الحلول مخيبة للآمال كالعادة،. وعود بلا إصلاحات ، باختلاف عن سابقتها، انها من دون سقف زمني، ولا حتى 100 يوم . لقد بدوا مثلنا ، يائسين من النجاح !

صناعة الأزمات وإدارتها، هو جوهر العملية السياسية. أما ملفنا الأمني، فهو قلب حياتهاها النابض. فالأزمات منجز طاقم الحكومة الوحيد لديمومة بقائهم، وموتنا، ونكد يئسنا من إصلاح الخراب السياسي.

خلافا لتبريكات السيد عباس البياتي بالنصر ونجاح حزب الدعوة بالخروج من أزمة سحب الثقة ، سالما قويا، لدرجة مكابرته باستنساخ تجربته الفاشة ذاتها. غير ان الأزمة
بأسوأ حالاتها ومخاطرها، أفرزت لنا مؤشرات "ايجابية" ¬ مدعاة للتأمل والوقوف أمامها بجدية.

فحقيقة النصر الغائبة، تؤكد ان الخاسر الاكبر - عدا الوطن، غير المحسوب اساسا في المعادلة السياسية- كان شخص السيد المالكي. فوحده مَنْ تحمل سلسلة إخفاقات طاقمه الفاشل ، موالين ومعارضة وشامتين وحاسدين.
هذه الحقيقة يؤكدها خبران يخالفان شعور ابتهاج قادة حزب الدعوة بالنصر. فالخبران، بكل المقاييس يؤكدان فشل السيد المالكي في ادارة الدولة والصراع معاً. وهما على العكس، أكـّدا تصدع ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة ، وفي أوج احتفالاته بانتصار الثقة .

الخبر الاول: قال مستشار سياسي مطلع ومقرب من رئيس الوزراء:(( إن المالكي يخطط لحل حزب الدعوة الإسلامية بوصفه أمينا عاماً له، وتحويل ائتلافه النيابي والسياسي "دولة القانون" إلى حزب عريض وطامح، بعد أن شعر أن حزب الدعوة لم يعد حزباً قادراً على بناء الدولة أو التصدي لمسؤولياتها، فهو حزب صراع).
ورأى المستشار، الذي كالعادة، طلب عدم الكشف عن اسمه، ان الخطوة التي يتحين المالكي الفرصة لها، تكمن بانقلاب غير مسبوق من قيادي عقائدي من حزب إسلامي دعوي، يتحول إلى المشهد الليبرالي العابر للطائفية السياسية.)-نهاية الخبر الاول-

خلافا لكون مصدر الخبر شخص خفي، مظلـَّلْ ! "لم يفصح عن اسمه" وهي تقليعة سياسية تمثل الوجه القبيح والجوهري المهم من صناعة الأزمات، وإدارة الصر اع السياسي. لكنه ضمناً، فضح وكذَّب الضالين ممن بارك النجاح وبالغ لدرجة استنساخ تجربة الفشل !.. وإضافة لشكوكنا باخبار مظللي ومضللي العري السياسي، فمجرد خبر تحول المالكي العجيب إلى" ليبرالي عابر للطائفية السياسية"، يعد بذاته، خبرا ايجابيا مثير للاستغراب والتأمل، لما يقدمه من آمال مستقبلية للتيار الديمقراطي !
الأكثر إثارة وغرابة تزامنه مع خبر آخر، صدر عن شخص له اسم وتاريخ ويحمل من الشفافية صفات فاضحة لـ "ملابس الامبراطور" وتصريحات العري السياسي. فقد صرح عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، السيد مفيد الجزائري للسومرية نيوز، ما يسلط الضوء على عتمة الخبر الاول وصحة مصدره:
" إن "رئيس الحكومة نوري المالكي ابلغنا خلال لقائنا معه، اول امس الخميس، أن تحرك العراق مستقبلا يكون بتشكيل تكتل غير طائفي عابر للطوائف ويضم المتدين والعلماني والمسلم والمسيحي والعربي والكردي والمحجبة والسافرة"

لست هنا لمناقشة موقف الحزب الشيوعي المعارض من العملية السياسية، ومن الصراع السياسي وفشل الحكومة . فنحن نعرف مسبقا موقفه الحذر والمحايد من الصراع، ونعرف طموح الحزب لذي لا يتعدى بناء دولة مواطنة مدنية ديمقراطية، وكذلك ما اضافته رؤية الحزب لهذا المتغير المفاجئ حياله:
أن "الحزب لا يمانع من الانضمام إلى أي كتلة أو قائمة إذا كان برنامجها يدعو إلى التخلص من نهج المحاصصة الطائفية واعتماد مبدأ المواطنة، إضافة إلى وجود لغة تجاوب مشتركة".
لا أظن قد غاب عن بال الرفيق مفيد، ان كل برامج قوى الاسلام السياسي الفاعلة، متطابقة وتصب في نفس نهج الحزب الوطني، باعتبارها"لغة تجاوب المشتركة" ؟! يقيناً ان لغة المنهج تختلف 180 درجة عن النهج ولغته المفروضة على الواقع، خاصة ،حين تكون جزءً من خديعة اللعبة الانتخابية، وليس لها علاقة بما يحدث على الارض، أوما تضمره النفوس ونيات الاسلام السياسي من مقاصد. لقد تجاوزت براجماتية الاسلام السياسي، وبشكل سافر ومفضوح، مدرسة الاسياد الامريكان، وجشع ساستها. لكن في أسوأ أحوال صدق النيات، فما يهمنا ليس ايجابية الطرح، انما جدية السيد المالكي بتبني الخط العابر للطوائف كنهج ومنهج. لا باعتباره مجرد مخاوف افرزتها الازمة الاخيرة، رغم كونه اعترافا ضمنيا بفشل ادارته للعملبية السياسية، والصراع على السلطة.
في جو تآمري مريب يقوده الملف الامني ومقالب الاستحواذ السياسي، تكون كل أطروحات الآمال العريضة والأماني الطيبة، مغلفة بالشكوك والترقب بانتظار المحذور، وتتطلب منا التأمل بشانها والحذر معاً. فجحورنا متقيحة لم تشفَ بعد، لا تتحمل لدغات اخرى .

تصريحات ايجابية كهذه ، تحتاج في كل الأحوال الى إرادة سياسية وطنية شجاعة، ومسئولية تتجاوز الطوائف والتمييز المذهبي، وعليها ان تقترن بأفعال وقرارات سياسية مسئولة، تنقذ واقعنا السياسي المزري. فقد ملينا النصح وسماع الاكاذيب والتبريرات والسكوت على كل مظاهر التخلف والفساد والموت المجاني.
امامنا انتخابات مجالس المحافظات. وحسب المثل " الماء تكذب الغطاس"..! وربما ستكشف النيات الطيبة !!
هل ننتظر من السيد المالكي تغييرا منهجيا حقيقيا حاسما في موقفه من اصلاح أسس العملية السياسية الخاطئة. نحن لا ننتظر ترقيعات ومناورات سياسية مستهلكة..

يقينا ان مفتاح قرار شجاع كهذا ، يبدأ بخطوة حاسمة. عليه كشف كل بؤر وفايلات الفساد والارهاب التي رفعها كادوات تهديد وضغط ومساومة، وهي وحدها بمثابة شهادة براءة أولية لبياض اليد ونظافة الضمير ، ووطنية النهج. وحدها من تمنح الشجاعة والثقة لنبصم لها بالعشرة، لا بعض أصابع الندم التي جاءت بهم للسلطة..!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!
- د. عادل عبد المهدي و..-الانتخابات المبكرة ، قرار مدروس ( ؟ ) ...
- في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!
- مهزلة استنساخ ..الإمام على والسيد المالكي !
- حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !
- قراءة في أغنية و- نشيد الكشافة -
- في الخواء السياسي! تمنح الثقة لقائد الضرورة القصوى !
- تحسّرنا..! وسنترحم أيضا !!
- -أبواب الرجاء- دجل تشيّع .. بلا رجاء !!
- رئيس جامعة النهرين يهنئ خريجيه : زمايل وساقطين !!؟
- -التستسترون - هرمون فحولة سلفي ينمو مع اللحى الإسلامية !!
- بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!
- نبينا العظيم،، يوصي بانتخاب حازم أبو إسماعيل !!؟
- صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية ...
- قراءة في أفضل مقال سياسي يختصر قمة بغداد ومأزقنا العراقي !؟
- الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العرب ...
- شارع المتنبي وبايولوجيا الطبع والتطبيع
- تفجيرات وتصريحات بمعنى واحد: نحن هنا!
- بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !
- 2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - الأبيض والأسود وراء لقاء المالكي بقيادة الحزب الشيوعي!!