أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - قانون العفو العام و-دولة القانون-، سلة واجدة !














المزيد.....

قانون العفو العام و-دولة القانون-، سلة واجدة !


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون العفو العام و"دولة القانون"، سلة واجدة !
كالعادة، دوخ رؤوسنا الجعفري بوعوده، وتبخرت ورقة الائتلاف الوطني بالإصلاح. تبين انهم يخافون الالتزام بورقة مكتوبة !! يخافون الالتزام بالوهم. !
قبلها كان سقف الـ" 100 يوم " للإصلاح وتحسين الخدمات والسمعة . امتدّ السقف سنتين، لم نحصل على شيء. سوِّفت خلالها مطالب المتظاهرين، وزاد الأمن والخدمات سوءً.
هذا كل ما تقدر عليه الحكومة، ترقيع وتسويف لا غير، حرق مراحل الفشل على نار الفساد المستشري الذي يهد أركانها، فقد بات الفساد بكل أنواعه، سمة جوهرية للنظام معروف عالميا ! وهو مَن يقود العملية السياسية برمتها، ويهدّ كل مرافق الدولة.
لا أمل على ما أظن، فسنوات الفشل انقضت بالتسويف والتخدير دون أي تغيير، فلا تحسن في أمن البلد، ولا خدمات ستـُرى، دون المساس بأصل البلاء والعلة: نظامنا السياسي. فبقاء تركيبة نظام المحاصصة الفاسد على حاله دون مساس، كفيل بنشر الفساد والخراب واليأس، لا سواهم. فمن أين يأتي التغيير ؟؟ فالإسلام السياسي ينطبق عليه المثل بالتمام: سبحان ال بـِغيـِّر وما بيتغيَّر !!

ظلـّت أصابع الاتهام موجهة الى "الائتلاف الوطني" وقادته، أصحاب المصلحة العليا، بعدم التغيير، وعدم المساس بمبدأ المحاصصة الطائفية. فبدل إصلاح الخراب في بنية النظام السياسي ، هلَّ علينا جديد دولة القانون: "قانون البنى التحتية"، بديل إصلاحي تسويفي آخر.
لا غرابه حين تبناه ويقاتل من اجله السيد المالكي، وتوافقت عليه ايضاً، جميع الكتل المتصارعة . ففي تركيبتنا السياسية، ليس هناك من يعارض الاستثمار، وخاصة في "البنى التحتية" !؟. فمعظم ساستنا مستثمرون أكفاء ! خاصة في بُنا المواطنين "التحية" وقبورهم! هناك دلالات واضحة للمسات يدهم النزيهة. إن فشل المشروع لسبب ما ! هناك حجج وأعذار، وهناك مشروع بديل " صندوق الأجيال" تحت اليد.
فالاستثمار عندنا مقدس وحلال شرعاً، فرسولنا الكريم، كان يشتغل بالتجارة !! (حد مباهاة الوزير هادي العامري في "سحوره السياسي").
لكن،هناك "يعاقبة" تعارض اقراره، نفوس تضمر وتعرف مقدماً، انه قانون للسرقة والنهب والفساد لا أكثر. ساسة سنة وشيعة لهم ضلع في الإرهاب ولسان دون عظم، في البرلمان، عارضوه، لكنهم اشترطوا لإقراره: الموافقة على قانون العفو العام، وكالعادة! سلة واحدة، بعبارة أخرى، إقرار العفو عن إرهابييهم..!؟

لاغرابة حين نعرف ان قانون العفو العام، عارضته حتى المرجعية الدينية ، ربما باتت المرجعية شماعة قديمة لم تعد صالحة لساسة" دنيويين" متنمرين، ملطخة أيديهم بدم ضحايانا.
نحن أمام مهزلة برلمانية ! فكل شيء جائز في تحالفات الأضداد والأخوة الأعداء. فالتيار الصدري ينتظر إطلاق سراح إرهابييه، وعودة مقاتليه الهاربين المتهمين بالقتل، من السيدة زينب ولبنان.
الآخران، عدنان الدليمي وحارث الضاري المتهمان بالإرهاب مع أبناءهم، وهما الآن ( ان صحت أنباء ما هو جائز) في انتظار وصولهما لشمال العراق، لحضور مؤتمر هناك، يقال انه يُعد لنصرة " السنة والجيش السوري الحر".!!
وهناك وفد سلفي أردني يفاوض في بغداد، لإطلاق سراح 14 من إرهابييه !! كل شيء جائز فيما يجري على الساحة العربية، وكذلك في عالم التطييف السياسي، حتى المساومة على دم الأبرياء !؟
غدا في البرلمان سنشهد، ان قانون العفو العام، سيبقى ورقة مساومة بيد "دولة القانون" وستحاول فيه تحسين سمعتها وتشويه الآخرين المطالبين بالعفو عن الإرهاب، متناسية في الوقت ذاته، دورها "القانوني" الأهم في القصاص من قتلة عشرات الألوف من ضحايا الإرهاب، بينهم ما يقرب 800 ضحية، بين صحفي وقاضي وأكاديمي، اغتيلوا، دون ان يقدم واحد من قتلتهم لعدالة "دولة القانون" !!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء مثقف: تبني يوم ل- شارع المتنبي- !؟
- إعادة إنتاج أفلام ومساخر - مطايا -التطرف !
- -الكردنة و الكردشة- ظواهر سياسية!
- أحقية الخلافة !
- 2 - طائفيو المهجر.. لمحات ومشاهدات
- 1- مشاهدات:. طائفيو المهجر، والدكتور جعفر المظفر !
- الأبيض والأسود وراء لقاء المالكي بقيادة الحزب الشيوعي!!
- -اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!
- د. عادل عبد المهدي و..-الانتخابات المبكرة ، قرار مدروس ( ؟ ) ...
- في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!
- مهزلة استنساخ ..الإمام على والسيد المالكي !
- حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !
- قراءة في أغنية و- نشيد الكشافة -
- في الخواء السياسي! تمنح الثقة لقائد الضرورة القصوى !
- تحسّرنا..! وسنترحم أيضا !!
- -أبواب الرجاء- دجل تشيّع .. بلا رجاء !!
- رئيس جامعة النهرين يهنئ خريجيه : زمايل وساقطين !!؟
- -التستسترون - هرمون فحولة سلفي ينمو مع اللحى الإسلامية !!
- بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!
- نبينا العظيم،، يوصي بانتخاب حازم أبو إسماعيل !!؟


المزيد.....




- تسلقت سياجًا وقفزت إلى مسبح.. طفلة بعمر عام تفارق الحياة بعد ...
- مسؤول أردني: جهد إسرائيلي -مُمنهج- لإعاقة وصول قوافل المساعد ...
- مستقبل غامض يواجه حزب الله المطالب بنزع سلاحه - مقال في نيوي ...
- ثورة غوارديولا التكتيكية: من التموضع إلى -كرة قدم حديثة-
- بريطانيا تبدأ بإعادة مهاجرين إلى فرنسا خلال أيام بموجب اتفاق ...
- ماذا نعرف عن جلسة الحكومة اللبنانية لمناقشة ملف سلاح حزب الل ...
- السودان: الحرب تطارد مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في ال ...
- ديمتري مدفيديف يستفز دونالد ترامب.. تجاوزات -زعيم التحريض- ف ...
- الكشف عن هوية -إنتل بروكر-..الشبح الرقمي الذي أرعب الحكومات ...
- تخرج يوميًا للبحث عن طعام لوالديها المريضين وإخوتها وسط الجو ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - قانون العفو العام و-دولة القانون-، سلة واجدة !