أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - عذرُ اقبح من ذنب














المزيد.....

عذرُ اقبح من ذنب


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي استبشر فيه العراقيين خيراً في النظام الجديد ليعوض عليهم ما عانوه ايام النظام الدكتاتوري المقيت هاهم اليوم فرسان العراق الجديد يشنون صولة اخرى ولكن هذه المرة على الفقراء والمحرومين باتخاذ قرارهم المرتجل والغير مدروس باستبدال مفردات البطاقة التموينية بمبلغ شهري بائس لا يلبي احتياجات اصغر ابنائهم اليومية ,فكيف يلبي حاجات المواطن الشهرية مع ارتفاع الاسعار ؟!! والتي بانت ملامحه بعد يوم من صدور القرار,وهل يعلم رئيس الحكومة صاحب القرار الجريء*!!هو وكابينته ان مبلغ البدل الشهري يعادل(500)دينار يومياً وهو ثمن ( 4صمونات ) بالسعر الحالي؟؟؟!!!.
هذا القرار المثير للدهشة والذي يحمل بين طياته الكثير من علامات الحيرة و القلق يمثل ازمة جديدة تضاف الى ازمات المواطن العراقي في الوقت الذي لا يحت مل فيه الشارع العراقي المزيد من الازمات.
لقد كنت في حيرة من امري لمعرفة اسباب اتخاذ هذا القرار الاهوج في هذا الوقت العصيب بالذات ,حتى تبددت حيرتي عندما اعلن المسؤولين الحكوميين الاسباب الموجبة لهذا القرار الجريء!!!الا وهو محاربة الفساد الذي رافق عملية توزيع مفردات التموينية ,ولا اخفيكم سر لقد ذهلت عند معرفة السبب كون (العذر اقبح من الذنب ) , فهل يعقل ان يكافح الفساد على حساب قوت المواطن وسلته الغذائية ؟,ولكن يبدو ان قيادتنا الرشيده!! إستمرأت هذه الطريقة في التعامل مع الازمات والمشاكل وهي طريقة الهروب الى الامام ,فهي طالما طبقتها في التعامل مع الملف الامني فبعد كل خرق امني تقوم بمعاقبة المواطن بغلق الطرق والتضييق على الاحياء السكنية وتترك الأرهابي يسرح ويمرح ,وهاهي اليوم تطبقه في الملف الخدمي وتعاقب المواطن وتحاربه بقوته اليومي وتغض الطرف عن السارق والمفسد كونها اما عاجزة عن محاسبته اوتحميه وتتستر عليه من خلال اغلاق هذا الملف كي يطويه النسيان .
اذا كانت هذه هي الطريقة المثلى لمحاربة الفساد فأن أغلب وزارات الدولة ومؤسساتها عليها شبهات فساد باعتراف اغلب الساسة وبالتالي يتحتم الغائها واستبدال خدماتهابمبالغ مالية , واكثر ما اخشاه هو ان نصحو يوماً على قرار من احد جهابذة السياسة في العراق الجديد باستبدال خدمات الوزارات الأمنية بمبلغ مالي ,وهنا ارجو ان يتم الدفع مقدماً عن السنوات اللاحقة وذلك لأرتفاع اسعار الأسلحة,اللهم الهم العراقيين الصبر على ما ابتلوا به.
*الجريء هو وصف وزير التجارة للقرار.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي
- انها البشرى ولد دكتاتور
- حرب الملفات القذرة
- القتل بالمعروف
- الحسقيلي
- ولادة امة
- من يستهدف من؟
- خرق امني ... تبريرات ساذجة
- الرموز الوطنيه .. سلطة القانون
- المنتخب الكروي العراقي ... المنتخب السياسي العراقي
- شدوا الجرذان
- الكوده
- السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه


المزيد.....




- بعد أكثر من 30 عاماً.. شاهد كيف بنى رجل قاربًا من شجرة بيديه ...
- في أمريكا.. سمكة نادرة تنجرف إلى الشاطئ وتثير دهشة الأشخاص
- إيران تستبعد أحمدي نجاد من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة و ...
- -إنقاذ أربع رهائن في غزة يرفع معنويات الإسرائيليين المنهكين ...
- مارين لوبان تلقي بصوتها في سباق انتخابي ساخن: توقعات بتفوق ح ...
- شاهد: تشييع جثامين 4 فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي في هجو ...
- أوروبا تنتخب في -الأحد الكبير- برلمانا يتجه لميزان قوى جديد ...
- العثور على مقدم برامج من قناة -بي بي سي- ميتا في اليونان
- اكتشاف أثري هام.. مدينة تعود للعصر البرونزي في كردستان العرا ...
- نتنياهو على مفترق خطير.. ومصير حرب غزة تحددها كلمة واحدة من ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - عذرُ اقبح من ذنب