أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هالسته مع الستين














المزيد.....

هالسته مع الستين


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( هالسته مع الستين)
ويروى هالسته ويا هالستين، او هالسبعه مع السبعين، ويحكى في هذا ان اعرابيا كان يملك 66 ناقة، فجاءه رجل وطلب منه اعطاءه 60 ناقة من نوقه، فوهبها له، ولما وجد انه لم يبق لديه الا ست نوق اهداها له قائلا: هذه الستة مع الستين، وهذا يضرب للاستهانة بالخسارة القليلة بعد الخسارة الفادحة، والبطاقة التموينية هي خسارة ضمن خسائر فادحة وكبيرة دفعها الشعب العراقي والتي طالت جميع مفاصل الحياة، حتى لم يعد احدنا يسلم على ريشاته، ان العقول الاقتصادية الجبارة والتي عجزت عن اكتشاف تلاعب موظفي وزارة التجارة في استبدال المواد الجيدة بمواد اخرى تافهة ورديئة، اضف الى ذلك عدم قدرة اجهزة هذه الوزارة بضبط هذه الممارسة الممتازة والتي لجأ اليها النظام السابق لعلاج حالة الحصار التي فرضت على العراق في بداية التسعينيات،هي التي اوحت بهذا القرار، والبطاقة التموينية تعطي نتائج ايجابية في مختلف الاتجاهات، واولى هذه النتائج هي الحفاظ على اسعار المواد الغذائية تحت سقف واحد الا ارتفاعات طفيفة تتزامن مع قدوم رمضان او عشرة محرم او المناسبات الدينية الكثيرة والتي تشح فيها مادة الرز للبذخ الذي يمارسه الموسرون او المواكب المنتشرة على الطرق الخارجية.
من اوصى باستبدال البطاقة التموينية بمبالغ مالية، لا اعتقد انه مستشار اقتصادي، وانما هو تاجر او ربما قبض من بعض التجار، ليبقى البيت لمطيره، فتطير به كيفما تشاء وعندها لايستطيع المالكي او غيره السيطرة على الاسعار التي ستلتهب كما يلتهب العراق، خصوصا ونحن نعلم حجم الفساد المتفشي، مايعني ان اجهزة الامن الاقتصادي التي ستنبثق لمتابعة استقرار الاسعار ستكون اكثر فسادا من غيرها وستكون التعاملات مع التجار، وسيهرع الكثيرون للتسجيل فيها حفاظا على اقتصاديات الوطن، او لملء جيوبهم بدولارات التجار المتنفذين، انه تخبط واضح للحكومة التي تحاول ان توجد لها منجزا وسط نكوصات متعددة وعلاقات غير متزنة مع المحيط العربي والاجنبي ومواقف غير واضحة من الازمات العربية المتفاقمة، ان الحكومة تحاول ان تقول انا موجودة ففكرت وفكر المستشارون، ولم يجدوا سوى البطاقة التموينية لانها تمس الشعب باجمعه، وهذه العملية من السذاجة التي ستنسف ما بنى المالكي للسنوات الماضية وستقلل من حظ حزب الدعوة في الانتخابات المقبلة، من المؤكد ان محاربة الفساد لاتتم بهذه الطريقة، فالذي يعجز عن محاربة فساد يدب في اوصال وزارة التجارة، كيف له ان يعمم القضية على الوطن بكامله، ومن اين سيأتي بالقوة الخارقة التي ستحارب الفساد الناجم عن استبدال البطاقة التموينية.
الشعب من جهته سيرفض الـ(15 ) الف دينار لانها لاتساوي شيئا امام حمى الفساد والاسعار التي ستكون معضلة جديدة تضاف الى معضلات الحكومة المتعددة، ما يعني ان الجانب الامني المتدهور سينجب جوانب اخرى متدهورة، ومنها الجانب الاقتصادي الذي سيكون مؤثرا الى حد كبير، الناس لم تسأل عن مياه دجلة مادامت تشرب ماء القناني، وهي لم تسأل عن ما تتقاضاه الشركات في استخراج برميل النفط، ولم تسأل ولم تسأل ولم تسأل، لكنها ستسأل اذا ماتعلق الامر بقوتها اليومي، وسيعمد المالكي الى اقالة مستشاره الاقتصادي او على الاقل عصب الامر برأسه، للخروج من هذه الازمة التي خلقها هو، في حين ان البعض من الشعب يقول: ( هيّه بقت على الحصة التموينية هالسته مع الستين).
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويرد الغزل كله المطاويّه
- مادام كسرى كسرى يا ويلها من خراب
- التستحي منها خلها اول هيل
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك
- ليلة غنى ابو كاطع
- قرالي الجلجلوتيهْ
- طابك الجلب
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هالسته مع الستين