نعيم كمو
الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 05:57
المحور:
الادب والفن
دفعني فراغي أن أبحث عما يسده
, تهُتُ بين غياهب الأفكار لاأدري أين ألِج نفسي
, تراءت لي خيالات تدور حولي أحاول التملص منها لاجدوى من ذلك
, وأنا شارد أطفو فوق موج التأملات
,لاحت من بعيد سحابة تتموج متفرقة ,بتُّ أرنو اليها
,لاح كوكب يشع صبحاً ومساءاً أدركت أنه كوكب الزهرة الذي أعتدت اتسامر معه
, وليتني لم أُعوِدْ نفسي
وأدمنت في التمتع بمحاكاته
,تارة يغرب وطوراً يبص ُ
, جعلته صديقاً فوق العادة
ومطلق الصلاحية يتصرف بمشاعري دون إستئذان
. دارت الأيام
وتتالت الساعات
وأنا جُدْتُ بما لديَ من مكنونات
وبحت بما أملك من مودة
وكشفت جميع أوراقي
وجفَّ مدادي
وانكسر يراعي
وضحُل َ فكري
, لم أبق ِ جذراً لإعادة تجديد النمو
. لم أدر ِ أن الصدق يوماً
سيتعرى من مضمونه
وأن الضمير الحي سيخسر الرهان
. كنت أعلم
أن سلوك الدرب الشائك
سيدمي ليس قدمي َّ
بل قلبي أيضاُ
.تابعت الدرب رغم المصاعب
, لكن الغريب في الأمر
أن المرء عندما يصل الى منعطف خطير
عليه الترصد
, أما الكوكب يومٌ يبرق
ويومٌ يغرق
ويوم يبتسم وآخر يقطب حاجبيه
, حولني كسماكٍ
تراوغه السمكة تاكل الطُعْمَ
, مدمن المخدرات
له علاج
جميع الداء ات ِ لها علاج
الأ داء السقوط في شبكة الحب العنيف والمشوك
, جعلت الكوكب هدفي
أغازله لإخرج ما يغزو أفكاري
. وحولته نديمي
نتحاصص الكلمات المنمقة
. مشيت ُ
ومشيتُ
وتحملت ما لا يتحمله تائه في الدروب
. والآن وصلت الى حد الخروج من النفق المروع
. خرجت حاملاً نفسي
عاري الأفكار
فاقد الإبصار
وأظن أنها نهاية رحلة المدار
وطويت صفحة ضبابية في حياتي
. وسأحرق الشوق
وأجزُّ العشق
وأبقي بصيصاً
لعل الدفءُ من خلاله يتوهج الحنين مجدداً
نعيم كمو أبو نضال
#نعيم_كمو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟