أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم كمو - يمامة على فننٍ














المزيد.....

يمامة على فننٍ


نعيم كمو

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 23:05
المحور: الادب والفن
    


كنتُ جالساً كعادتي تحتَ شجرةِ البلوطِ
مستلقياً على جنبي تسرحُ الافكارُ بيَ
وإذْ تُصادفني حمامةٌ تعلو بواسقَ الاغصانِ
راحتْ تهدلُ بصوتٍ رخيم ٍ القيتُ لها التحيةَ
فاستجابتْ
صرتُ اُحدِثُها بلغةٍ غيرُ مفهومةٍ
لاكْتشِفُ سِرَّها أهيَ حقاً حمامة
أمْ أنيسٌ.
عاودتـُ الكرةَ تِلْوَ الأخْرى
وأنا أناغيها ولا زُلْتُ
فجأةً سمعتُها تهمسُ بهدوءٍ
وبلغةٍ مفهومهٍ وبلهجةٍ إعْتدْتُ على سماعِها من صغري
صوتٌ حنونٌ يخرجُ من فاهِها .
يغْرُبُ يومٌ
ويتْلوها آخر أحاولُ أنْ ألاطِفَها
لعلَّها ترنو إلىَّ
وبعدَ أخذٍ ورد ٍ
بدأتْ تألفُ المكانَ
آه ٍ يا لِلطافةِ تلكَ الحمامهَ
.قررتُ أسميها يمامةً
وما المانع ُ
.صدقوني إنْ قُلتُ لكمْ
حتي حينه ِ هي خيالٌ
أو كالسرابِ لا تَبانُ
.هلْ مِنكُمُ يُفسِرُ هذهِ الاحجيةَ
.لعلها حلم ٌلكنْ كيفَ ذلكَ
لقدْ رمتْ إليَ بلوطةً
حتى اليومَ لمْ أذقْ طعمَ تلكَ البلوطةَ
أهيَ مرةٌ أمْ حلوة ٌكصوتِها الصداحُ
سأحْتفظُ بتلكَ البلوطةَ حتى تنضج َ
وأقسمْتُ أن أصادِقَ صاحبةَ البلوطةَ
إيماناً مني كصديقٍ صدوقٌ
حيرتْني اليمامةُ
وضعتْني في موقفٍ قدْ لا أُحْسَدُ عليهِ
ثمَ ماذا لو طارتِ اليمامةُ
أوْ أنا أضعْتُ طريقَ الشجرةِ
حينَها تكونُ خاتمةُ أحزاني
لوِّحتْ ليَ مرةً أنها ستغادرُ المكانَ
ودعْتُها كبائس ٍ لا يستطيعُ تفسيرَ الاحلام
سأقصدُ قارِئةَ فنجانٍ
أو بصارةً أوْ مُنجِماً
لعلَّهُمْ يحصلوا على حلِ لغز ِ هذهِ اليمامةَ
أنها لغز ٌفي حياتي
أهْيَ المعرفةُ
.إنْ كانتْ كذلكَ
سأمْسُكُ بها
لأنني مِمَنْ يُقدِسونَ المعرفةَ
وأنها خيرُ دليلٍ للساعينَ وراءَها.



#نعيم_كمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من القلب للقلب
- شذرات شاطأت نفسي
- فات الميعاد
- الفراغ
- عودي كفاكي ساكنة البيداء
- رسالة عرفان للصداقة
- يمامة ووردة
- غزل بين البدر والشمس
- رحلة العمر هكذا قالت لي الشمس
- نديمتي
- لم أعاتب
- مداخلتي في الندوة العالمية في الأزمة الرأسمالية
- تخيلات
- الصدفة
- حديقة الأفراح
- التشكيلة الرأسمالية
- العزف على زمن النفاق
- ماذا لو عانق المغرب العصر
- وعاد الشتاء يا حبيبتي
- عيد الحب والخروج من العزوبية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم كمو - يمامة على فننٍ