أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يونس بنمورو - ترجمة [1] كيف تصبح أبا















المزيد.....

ترجمة [1] كيف تصبح أبا


يونس بنمورو

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 21:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


* ترجمة لكتاب الدكتور الإنجليزي " فيتسوخ دودسن "
* ترجم من الإنجليزية إلى الفرنسية عن طريق الكاتب " يفون كرفاي "
* و هو كتاب سيكولوجي نشر للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية .

* توطئة :

جميع الكتب العلمية التي تعنى بالتربية بوجه الخصوص توجه محتواها إلى الأمهات بشكل أساسي و مركزي ، كما لو أن الطرف الأخر الذي هو الأب كائن غير موجود مطلقا و ليس له أدنى مهمة أو دور ، أو أنه فعلا فرد ضمن نسيج الأسرة لا يمثل شيئا في عملية التربية و التنشئة ، أو أنه هو نفسه يبدي عدم الإكتراث ، و لا يهتم لا بنمو أطفاله و لا بعنايتهم ، و لا يعبأ بتاتا بالدور الطبيعي الواجب شغره و ملئه من طرفه ، فمن هذه الزاوية ، يسعى الكتاب الواقع تحت رأفة الترجمة إلى ملئ هذا الفراغ المعرفي النفسي ، حتى يتسنى للأب تربية أطفاله ، بطريقة علمية و معرفية محضة ، تبدد جميع الإستفهامات الشائكة في عملية التربية و تسهلها ، لذا فالكتاب يغوص في عوالم من الإشكالات الأبوية العويصة في علاقتها بمراحل عمرية محددة من نمو الطفل ، بدءا من الطفولة المبكرة ، و مرورا بالمراهقة إلى حدود العتبات الأولى من سن الرشد ، فالكاتب الأمريكي وضع حيزا معرفيا سيكولوجيا للآباء سواء المطلقين منهم أو حتى المتزوجين ... و الذين يتعذر عليهم تربية أبنائهم بطرق سوية ، أو يجدون صعوبة بشكل ما في تحقيق توازن عادل معهم ، زيادة على توفيره في أكثر من فصل للعديد من النصائح المساعدة و المصاحبة للعملية التربوية ، و التي تتعلق بأنواع الألعاب الصحية ، أو الكتب الجيدة ذات البعد النفسي الخام و الفعال .

* فن الأبوة :

كانت تجربتي الأولى في هذا الميدان قبل عدد محترم من السنين ، حيث كنت عازبا غير مثقل بالمسؤوليات و الواجبات ، و لم أكن أعرف ما تعنيه كلمة الأبوة بمعناه الحقيقي ، كنت آنذاك أشتغل كمدرب للأطفال في أحد المخيمات الصيفية في فيرجينيا الغربية ، و كنت مسئولا أنذاك عن عشرة أطفال تقريبا و كلهم حيوية و نشاط ، حيث كانت أعمارهم تتراوح بين الخمس سنوات إلى السبع ، و كان عملي هذا ، يحتم علي التعامل مع عدد كبير من الأطفال و الشباب ، و في ضل غياب معرفة علمية مسبقة ، سواء عن سلوك الأطفال و لا عن سيكولوجيتهم ، كنت أعجز و أشعر بالضيق لعدم تمكنني من التصرف العقلاني معهم ، مما دفعني خلال الأسابيع الأولى من هذا المخيم إلى نهج سياسة أو مبادرة ذكية حسب وجهة نظري حتى أتفادي ما لا تحمد عقباه ، فقررت إجبارهم بعد كل زوال للقيام بنزهة طويلة المسافة و لساعات من الزمن ، حتى يتمكن منهم التعب و تسهل عملية خلودهم للنوم ، مما سيخول لي بطبيعة الحال تحاشي أي موقف قد يقلقني أو يحرجني ، و من خلال هذه التجربة الرائعة ، دفعني عدم تكيفي مع الأطفال ، إلى الذهاب لمكتبة جامعة فيرجينيا الغربية ، لأستند بشكل جنوني على الكتب النفسية لملئ خوائي المعرفي في هذا الباب ، و هذا ما كان فعلا ، إذ تمكنت من فهم سلوك الأطفال ، و إستطعت بفطنة و حنكة مواجهة كافة المواقف المحرجة مع الشباب ، و إكتنزت الميكانيزمات المعرفية لحسن التفاعل معهم ، لكن ما يؤسف و يحز في النفس فعلا ، أن السواد الأعظم من الآباء ليس لهم هذا البعد التربوي المعرفي ، و أن أغلبهم يغض في جهل عميق ، و لا يدري أبسط الآليات للتعامل مع فلذات أكبادهم ، فالأم على الأقل تحظى بهذه التجربة عن طريقة آلية التجربة و الإحتكاك المستمر مع أبنائها طيلة النهار ، في حين أن الأب أتعس حظا من الأم ، و ليس له هذه الفرصة لكون أغلب أوقاته خارج المنزل ، سواء في العمل أو المقهى ، أو في مكان أخر ، و بالتالي إفتقاره لوسائل التربية العلمية الناجعة ، لكن هذا لا يمنع من القول أن تجربة الحياة هي تجربة غنية و مُرضية في نفس الآن ، فشيء جميل أن يتمكن الأب من الإحساس بكامل قدرته على تسيير و تربية أطفاله ، إبتداءا من اللحظات الأولى في الحياة ، مرورا بمحطات النمو المختلفة ، إلى أن يتمكن الطفل من الإعتماد على نفسه و يحظى بالإستقلالية ، لكن كيف ستتم هذه التربية إذا ؟ خصوصا و أن الإنسان كائن معقد مركب ، فما يقارب عشر مليارات من الخلايا القاطنة في رأسه زيادة على مجموعة من الوحدات اللامتناهية الأشد تعقيدا ، أكثر من الحاسوب نفسه المعروف بالصعوبة و التركيب ، إذن كيف أمكن للأب من إيجاد نوع من الفرح في عملية التنشئة خصوصا في غياب معلومات سيكولوجية مساعدة ؟ و كيف أمكنه الإحساس بالرضى أثناء تربيته لكائن معقد ، إذ لم يقدم له أحد بعض النصائح المعرفية ، أو على الأقل بعض التوجيهات النفسية العلمية ؟ مع العلم أن المجتمع لا يوفر بتاتا و مطلقا ، مثل هذه الخدمات سواء قبل الولوج لعالم الأبوة أو بعدها ، ففي عصر يتطور بشكل نيزكي سريع ، لا زال من العسير بمكان على الأب أن يحدد دوره العملي ، و أن يتمكن بالمقابل من إتقانه على أحسن وجه ، تذكروا معي إذن ، كيف كانت أدوار الآباء قبل خمس و عشرين سنة ، و كيف هي عليه الآن ، ففي الحقب الفائتة كانت الأدوار سواء الذكورية منها أو حتى الأنثوية محددة بشكل دقيق ، أما ما هي عليه الآن فمبهمة تتعرض للتحولات و التغيرات ، أما في المستقبل فلا أحد بإستطاعته التكهن أو إستباق الأحداث ، فالحركات المطالبة بحرية المرأة مثلا ، ليست إلا رمزا واضحا شاهدا على عمليات التحول و التغيير ، فقبل خمسة و عشرين سنة كانت التربية تعتمد بشكل جوهري على إعادة إنتاج نفس أشكال التربية التي تلقاها الآباء أنفسهم ، لكن الآن و هنا ، وفي مجتمع يتطور بشكل سريع ، أصبح من العسير على الأبوان تربية أبنائهم بالطريقة نفسها و لا حتى إعادة إنتاجها ، لنأخذ على سبيل المثال لا الحصر الواجبات المنزلية ، فقبل عقدين أو ثلاثة خلت ، كان بمقدور الآباء تقديم المساعدة المعرفية للأبناء لإنجاز واجباتهم المدرسية ، مما يعني أن الثقافة المدرسية و التربوية كانت متشابهة إلى حدود التماهي و التطابق ، لكن واقع الحال اليوم يختلف بكثير عن سابقه ، إذ وتيرة التعليم و التعلم في تصاعد ملموس ، كما أن المواد الدراسية أخذت في التجدد و التطور و أيضا التنوع ، وهذا ما لم يكن في العهود السابقة ، لدرجة أصبح من العسير على الآباء مسايرة أبنائهم في مسارهم التعليمي و إحتواء كافة تساؤلاتهم و إستفساراتهم ، فما بالك بما يتعلق بطرق التربية و أساليب التنشئة ، إذ من الصعب فعلا على الآباء اليوم توجيه أطفالهم و قيادتهم على طريقتهم الخاصة لإيصالهم لبر الأمان ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمراهقين و فترة المراهقة ، فبالمقارنة دائما مع الأيام السابقة ، كانت مكانة الآباء يفوح منها الإحترام بإعتبارهم السلطة المحورية في البيت ، كما هو الحال بالنسبة للأساتذة في المدرسة ، أو الموظفين في باقي المؤسسات العامة ، أو حتى رجال الشرطة على الطريق ، لكن بالعودة لأيامنا هذه ، فأن المراهقين بدؤوا في عملية النقد و التشكيك ، إذ ليس كل من تقدم في السن حسب زاوية نظرهم و تفكيرهم وجب أن يحظى بالتقدير و الإحترام ، فمن هذا المنطلق إذن وجب على الآباء التوفر على وعاء معرفي محترم للحفاظ على علاقات متوازنة مع المراهقين ، بمعنى من المعاني أن الآباء اليوم معرضون لمخاطر لم تكن موجودة قبلا ، و أشدها خطورة و ضررا على سبيل المثال ذاك المتعلق بالمخدرات ، فمن الواجب على الآباء إذن تقبل أن أطفالهم يعيشون في واقع معرضين من خلاله لكل أشكال الإنحراف ، لذا سيكون من الإلزامي و الضروري على الأبوين التوفر على قدر من المعرفة النفسية لفهم سبب التعاطي للمخدرات مثلا ، و أن يتسلحوا بآليات و طرق مواجهتها ، فمن الواضح القول إذن أن مسألة معالجة مشكلة من المشاكل التربوية العديدة ، يمكن أن تنبني على منطق التجربة و الإستفادة ، لكن الوسيلة الأنجع و الأشد فعالية هي تلك المبنية على المعرفة و خصوصا القبلية منها ، و من هذه الأسباب تشع نوايا الكاتب و الكتاب .

يجب أن نقر أولا بأن لا أحد يولد أبا ، المسألة متعلقة بقليل من الصبر على التعلم و الدراسة و على الحب كذلك ، كما مرتبطة أساسا بالمعرفة ، فللحصول على تربية سوية و سليمة يجب الإشتغال بجد حثيث على شرطين جوهريين ، الأول يتمحور حول سيكولوجية الطفل ، و الثاني حول المناهج و طرق التعليم و التلقين ، فكل أب و بطريقة شعورية أم لا ، يتصرف كسيكولوجي ، لكن حتى تنعكس هذه الصفة على الأب بشكل إجرائي ، وجب عليه فهم سيكولوجية الطفل حسب أعمار نموه المختلفة ، بدءا من الولادة أو حتى قبلها ، إلى حدود المعالم الأولى من سن الرشد ، بالإضافة إلى التمكن من سبل و مناهج التربية و التعليم ، خصوصا و أن الأبوان هما المعلمان الأولان بدون شك ، فقبل دخول الطفل للمدرسة فإن أول إحتكاك يكون مع الأب و الأم ، و حتى لو إنتقل الطفل للمدرسة فإن هذه الصفة تظل مرافقة للآباء بشكل ديمومي مستمر ، لذا فالبحث العلمي يسمح بملئ الفراغ المعرفي السيكولوجي الذي يفتقر إليه الآباء ، فمن خلال المعرفة النفسية للطفل و طرق تلقينه للمعلومة ، تتأسس التربية الناجحة و السليمة ، فالأب الجيد هو ذلك الذي توفرت فيه شروط المعرفة و العلم .

كملاحظة وجب قولها ، فالكتاب لن يزيد من حبكم لأبنائكم بشكل من الأشكال ، فإذا كنتم تكرهونهم فلا ندعوكم لتحمل معاناة التربية أصلا ، إذ من الواجب التمييز بين الحب الذي تقدمونه لطفلكم و المعارف العلمية التي تسمح لكم بتوجيه إبنكم و تربيته بحب و حنان .

لنقف لحظة زمنية للإشارة لمسألة أساسية و حساسة بالموازاة لما قيل ، و هي متعلقة بالإحساس بالذنب من طرف الآباء ، إذن أن العديد من الكتاب لا تتقن إلا خطاب التأنيب و التبخيس ، و هذا ما لا أمل فعله في صفحات كتابي هذا بطبيعة الحال ، لأن الشعور بالذنب في التربية لن يجعل من الإنسان أبا جيدا أبدا ، إذ ليس من حق أي أب أن يستحق هذا الشعور ، لهذا يسعى كل أب بما أوتي من معرفة و تجربة لتلقين أحسن تربية لأطفاله ، فرغم إفتقار أغلب الآباء لتكوين علمي خاص ، فأنهم مع ذلك يبذلون قصار جهدهم لإحقاق تربية في المستوى ، فالإنسان يكتسب المعارف بإستمرار ، و يرتكب الأخطاء بشكل دائم ، فهذه الأخيرة زيادة على التجربة هي التي تخول للأب تعلم الدروس ، لذا ليس من اللازم الإحساس بالذنب مثلا ، إذ لم تمارس رياضة الكولف بإحتراف تام بعد درسك الثالث فقط ، و لست محتاج مطلقا لهذا الشعور أثناء قيامك بأخطاء تربوية كذلك ، فأنا بدوري إرتكبت الألف من الأخطاء مع أبنائي الثلاثة ، و لهذا فطنت لأمر جاد و قررت كتابة هذه السطور ، حتى يتسنى للجمهور من القراء تجنبها و تفاديها ، ففي ثنايا هذا الكتاب إذن ، مجموعة من الإقتراحات و التوجيهات النفسية لإغناء خصاصكم المعرفي ، حتى يتمكن الآباء من الإحساس بشيء من الرضى و الفرح ، لذا تطرقت في فصوله لعدد كبير من الأنشطة النفسية و التي ليس من الإجبار على القارئ تطبيقها كلها و بحذافرها ، بقدر ما وجب على الأب أن يعي أن صفة الأب الجيد و المثالي إن صح التعبير ، تتحدد مسبقا من خلال الحضور الأسري الدائم و المستمر ، و من خلال الوقت الذي يخصصه هو نفسه للأبناء ، ففي معرض صفحات الكتاب ، سنحاول تتبع النمو السيكولوجي لطفل متخيل إفتراضي ، في علاقته مع الأب منذ شهوره الأولى في الوجود إلى حدود مراهقته ، مشيرين إلى الطرق المنهجية و الكيفية الواجب تتبعها لقيادة الطفل في كل مرحلة من تطوره النفسي ، فسلوك الإبن أو الإبنة مختلف بطبيعة الحال ، لكن هذه الدراسة تتطرق بشكل تدريجي لدور الأب فقط في علاقته خلال كل مرحلة بأطفاله ، فمن باب الوضوح كذلك نقول ، بأن الكتاب محاولة وصفية تحليلية للتطور السيكولوجي للطفل ، لكن بين الفينة و الأخرى سيتم التطرق لعلاقات الطفل بمحيطه الأسري سواء الإخوان و الأخوات أو باقي أفراد الأسرة ، في الأخير و من الزاوية المنهجية فقط ، أشير أن متن الكتاب سيشمل ضمير المخاطب " هو " فقط حفاظا على إسترسالية الأفكار و الأسلوب ، و إحتراما لمنهجية الكتابة ، بمعنى عوض الإنتقال من الضمير الأنثوي إلى الذكوري و العكس صحيح ، تم الإرتهان على المذكر فقط تفاديا للمغالطة و اللخبطة ، لكن هذا لا يعني شيئا بتاتا ، إذ أن الكتاب في محتواه يتحدث عن الأب بشكل مركزي في علاقته بالطفل سواء كان ذكرا أم أنثى .

* من حق الأب أيضا أن ينتظر أطفالا :

تبدأ صفة الأبوة في اللحظة التي تكون فيها الزوجة على كامل الثقة و اليقين بأنها فعلا حامل ، فخلال الأشهر التسع قبل الولادة ، يكون حال الزوجة دائما تحت تأثير عدد كبير و ملحوظ من التغيرات الفيزيولوجية ، و تحت عرضة مجموعة من التحولات النفسية الهائلة ، فأحيانا تكون مستاءة جدا ، أحيانا أخرى غير منطقية إلى أخر الدرجات و متطلبة كثيرا ، إذ أمكنها الغرق في بحر من الدموع بسبب ما يقع لها ، إذ سيبدوا سلوكها غريبا و مذهلا ، لكن في ظل هذه المرحلة وجب على الزوج تفهم كل هذه الأمور ، لأنها جد عادية ، خصوصا إذا كانت قادمة من إمرأة في وضعية الحمل ، من هنا يتوجب على الرجل الزوج أن يكون متفهما ، و صامدا أمام كل هذه التحولات السيكولوجية التي تهاجم المرأة خلال حملها ، فهذا المستوى من التفهم جد ضروري بالنسبة للحوامل من النساء اللائي لم يمضي على زواجهن سوى أشهر معدودات ، فأغلب الرجال في هذه الوضعية يمتعضون من الزواج و يظهرون الإستياء لشيء طبيعي إسمه الحمل ، لذا وجب على الرجل الزوج أن يكون متسامحا و متفهما ، حتى إذا إستطاع أن يهب أذنه بإهتمام كبير لضجر زوجته و مشاكلها فليفعل ذلك ، لأنه سيهون عليها الكثير و سيساعدها بشكل كبير .

فقبل الحديث إذن عن دور الأب خلال المرحلة الأولى من نمو الطفل ، وجب تحديد نقطتين أساسيتين ، فإذا كان الكتاب يقدم معلومات في الشق النفسي السيكولوجي للأبوة ، فهناك شقا غائب عن سطور الكتاب و تحاليله و هو المتعلق بالجانب العملي التطبيقي ، كالإسعافات الأولية مثلا للطفل ، تغيير الحفاظات و الملابس و غيرها من الجوانب المنهجية بالأساس ، الواجب إكتسابها سواء في النوادي أو داخل الهلال الأحمر مثلا ، و زيادة على هذا فهناك جوانب أخرى مرتبطة و مشتركة بين الأبوين معا ، كما أن هناك نقاط و أدوار أنثوية مختلفة تماما عن تلك الخاصة بالأب ، فالجنسين مختلفين من حيث الدور الأسري ، إذ لا يمكن للواحد سواء أبا أو أما تعويض الأخر و العكس صحيح ، فالطفل في مراحل نموه محتاج لنموذج سلوكي أنثوي و أخر ذكوري ، و هنا يتعذر على واحد من الآباء أن يلعب الدورين معا ، ففي بعض الأحيان تكون هذه الإمكانية حاضرة إذ تتمازج فيها الأدوار و تختلط ، لكن في غالب الأحيان يجب على الأدوار أن تحظى بالنجاعة و الفعالية سواء تلك المتعلقة بالأب أو الأم .

في المقال الأخر ، سنمر للمرحلة الأولى من التطور السيكولوجي للطفل ، و هي المرحلة المسماة بمرحلة الطفولة .


يتبع ...



#يونس_بنمورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوغست كونت : عندما تكون الإنهيارات الداخلية وراء الخلق و الإ ...
- بيير بورديو : مفكر الخلخلة و الإزعاج
- برقية سابعة من صديق على عتبة الإلحاد
- برقية سادسة من صديق على عتبة الإلحاد
- برقية خامسة من صديق على عتبة الإلحاد
- برقية رابعة من صديق على عتبة الإلحاد
- برقية ثالثة من صديق على عتبة الإلحاد
- برقية ثانية من صديق على عتبة الإلحاد
- برقية أولى من صديق على عتبة الإلحاد
- عبيد بقوة الإكراه و أقنان بشدة الإلزام و إماء بروح الإجبار ف ...
- دناسة الثقافة و رجاسة الإنتماء
- الانسان شيء لا بد من تجاوزه
- فخامة السوسيولوجيا
- في بحث عن هوية لبحثي
- أنصحكم بعدم الزواج


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مرعب لجدار غباري في القصيم وخبير يوضح سبب ا ...
- محكمة استئناف أمريكية تلغي حكما قضائيا حول إعادة موظفي -صوت ...
- رئيس كوبا يعتبر فرصة زيارة الساحة الحمراء في التاسع من مايو ...
- الشرطة البريطانية تعتقل 5 أشخاص بينهم 4 إيرانيين للاشتباه بت ...
- إعلام حوثي: القصف الأمريكي يعاود استهداف مديرية مجزر في محاف ...
- يديعوت أحرونوت: تقرير واشنطن بوست بشأن تنسيق نتنياهو مع والت ...
- الاحتلال ينسف المباني السكنية في رفح ويكثف قصف خان يونس
- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يونس بنمورو - ترجمة [1] كيف تصبح أبا