أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف نهاد - صناعة الثورة بطعم السينما المصرية














المزيد.....

صناعة الثورة بطعم السينما المصرية


اشرف نهاد

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 14:17
المحور: الادب والفن
    


يعد المخرج السينمائي المصري خالد يوسف الأكثر إثارة للجدل النقدي والجماهيري منذ ان ظهر علي الساحة الابداعية العربية في فيلم القاهرة منورة بأهلها للمبدع يوسف شاهين من انتاج عام 1991وتناول فيه شاهين العشوائيات –احياء الصفيح كما هي معروفة بالمغرب- التي تحيط بالعاصمة المصرية وايضا هموم وقضايا الشباب المصري المختلفة في هذة الفترة والغريب ان يوسف الصغير لم يدرس السينما دراسة منتظمه ولذا يعتبره البعض التميذ الاوفي والنجيب في مدرسة المبدع المصر بالاكثر شهر يوسف شاهين او يوسف الاول وهو بدا نشاطه الابداعي بكلية الهندسة التي درس بها واستطاع الوصول الي كرسي رئاسة اتحاد الطلبة بها رغم سيطرة شباب التيارات الدينية المتشددة في ذلك الوقت علي مثل هذة المناصب وتحدي يوسف الصغير هذة التيارات بنشاط مسرحي حيث قدم نص "المهرج" للكاتب السورى الراحل محمد الماغوط كما استضاف شاهين ضمن ندوات الموسم الثقافي للكلية التي درس بها ومن بدات علاقتة بيوسف الاول او الاكبر كما اقام العديد من الاحتفاليات برموز الابداع المصري ولم يسلم يوسف الصغير او الثاني من النقد والتشهير باعتباره مروجاً للفاحشة و ورث يوسف الثاني عن استاذه شاهين مسالة كشف السلطة الغاشمة ليصبح كل عمل لهما بمثابة ضربة قوية لفضح ديكتاتورية وعنف هذه السلطة وخوائها الفكري والروحي واللإنساني في التعامل مع الناس باعتبارهم عبيداً فالقوة وحدها لا يمكن أن تمنع الجرائم دون علاج ناجع لمشاكل الانسان واحتياجاته الضرورية فما بالنا الشعور بجمال الحياة، وتتحول هذه المجتمعات العشوائية الى أرضية خصبة للارهاب والجريمة فالحكام يستأثرون بالمال والثروة والخيرات ويدعون شعوبهم في دائرة الفقر والجهل والمرض مما ينتج عنه شعور بالضياع والعودة للعصر الهمجي حيث القوة هي المعيار كما انها المكان الانسب للتيارات المتطرفة والرديكالية التي دائما ما تفضل المجتمعات الفقيرة و هذه الفئة تهدد مجتمعاتنا والانسانية بشكل عام كونهم اعداء للحياة والتحرر والثقافة والفن والاستقرار وهي تجد مرتعاً خصباً بسبب الانظمة الديكتاتورية وغياب الديمقراطية والتنمية وللاسف في مجتمعاتنا العربية اصبحت الطبقة البرجوازية هي الشريك الاول في السلطة وهذه الطبقة المترفة ليس لديها اخلاق أو قيم و تجد في هذه المجتمعات الفقيرة والعشوائية مجرد مصدر للذة الجنسية،

و لا يمكن لأحد أن ينكر أن أعمال خالد يوسف مختلفة عن السائد في السينما المصرية ، فقد اعتدنا في سينما الشباب التي بدأت منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي مع فيلم صعيدي في الجامعة الأميريكية، على المصطلح الشهير "السينما النظيفة" والذي خرج بعد حرص النجوم والأبطال من الشباب والفتيات على عدم الدخول إلى المناطق الجنسية، فمنعوا المشاهد الخارجة عن الاداب العامة، واستبدلوا القبلات بالنظرات أو حتي الأحضان "الأخوية" كما يحلو للبعض أن يصفها!!، اما خالد يوسف فقد تجاوز ذلك بمراحل، وجاءت افلامه ليؤكد أنه يكسر كل الحدود و"الأخلاق" ولكن حتى في الدين أيضًا.فيوسف الصغير منذ أول أفلامه وهو يحاول التأكيد على أنه مختلف " ليس من منطلق خالف تعرف" او بهدف اصطياد الشهرة ومن هنا نرصد مثلا انه من قام بتحويل دفة تناول شخصية المصري ابن البلد –قبل ثورة 25 يناير -الشهم العفوي الخدوم والذي كان يمثله محمد افندى فى فيلم "العزيمة" أول أفلام الواقعية المصرية للمخرج العبقرى الراحل كمال سليم، تحول فى أفلام خالد يوسف إلى كائن عشوائى يؤمن بقيم عشوائية، ويتحدث بلغة لا أصل ولا فصل لها ولا جذوزويتحالف مع قوى التطرف والإرهاب ابن البلد تحول فى هذه الأفلام إلى مسخ لا قيم تحميه ولا قيمة يمثلها أو يؤمن بها ولذا كان من المنطقي جداً ثورة المتاجرين بالدين ضده بحجة " أن اعماله تسئ للدين وتدعو للفسق والفجور " لقد تحولت السينما المصرية في السنوات الأخيرة إلى فن بعيد تمامًا عن الواقع، فأصبحت قائمة على أفلام الهبل من خلال شلة الكوميديانات الجدد، أو على أفلام سياحية يتم تصويرها على الشواطئ وفي المنتجعات ويتخللها أغنيات ركيكة ، أو على أفلام تمثلنا في المهرجان وتحصد الجوائز، وتستحوذ على معظم الاهتمام النقدي والصخب الإعلامي وتحلق بعيدا عن شباك التذاكر والجمهور ، وعكست صورة ما لمجتمع انهار بالفعل بعد 11 فبراير 2011الاان يوسف الصغير صنع معادله خاصة به فجمع بين الجمهور وبرامج المهرجانات في حالة فريدة تجاوز فيها الملهم يوسف شاهين.



#اشرف_نهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سيريانا-.. لعبة الصراع حول البترول
- قافلة السينما العربية الأوروبية رؤي جديدة.. وأفلام جميلة
- حوار سينمائي عربي في روتردام
- عودة الروح لمهرجان تطوان للسينما المتوسطية
- مهرجان الأسكندرية السينمائي يناقش هموم التحولات الإجتماعية ل ...
- يوسف شاهين ما بين حب امريكا والغضب منها
- الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام السينما..دور ...
- معرض كتب أم سوق خرداوات!!
- جوازعلي ورقة طلاق المسرح الإيدلوجي
- تكلفته 100 مليون دولار أمريكا تجامل الانجليز علي حساب فرنسا ...
- موضة افلام الاجزاء تغزو بلاتوهات السينما المصرية
- خطر الانقراض يهدد الثقافة السينمائية المصرية
- السينما المصرية تبحث عن منقذ
- الافلام الكوميدية تبعد مصر عن المهرجانات الدولية


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف نهاد - صناعة الثورة بطعم السينما المصرية