أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف نهاد - حوار سينمائي عربي في روتردام















المزيد.....



حوار سينمائي عربي في روتردام


اشرف نهاد

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


يستحق مهرجان الفيلم العربي في روتردام ان يكون النشاط السنوي السينمائي العربي الابرز علي امتداد المناسبات والاحداث والمهرجانات العربية المختلفةحيث يسلط الضوء على أفضل الأفلام العربية المنتجة في جميع أنحاء العالم، اضافة الى روتردام يعقد المهرجان في عدة مدن هولندية مثل أمستردام، لاهاي، خرونيجن اضافة الي بعض احياء وضواحي روتردام، وتشتمل هذه الفعالية على عروض سينمائية وندوات ثقافية تنظم في مقرات الجمعيات والمنظمات الثقافية في خمسة ضواحي من مدينة روتردام، هي سنتروم، دلفسهافن، نورد، شارلوس، وفينورد.وتتميز دورة الأحياء، التي تحرص إدارة المهرجان على تنظيمها كل سنة على هامش الفعالية الرئيسية للمهرجان، بطابعها الاجتماعي الخاص، حيث تكون عروض الأفلام مناسبة للقاء والحوار بين أبناء الجاليات العربية والإسلامية وجيرانهم في مناطق سكنهم من مختلف الجنسيات والأعراق، والعمل سوية على بناء حياة اجتماعية وثقافية مبنية على أسس التسامح والتواصل الايجابي البناء.وشهد المجمع السينمائي سينيراما عروض ما يقارب خمسين فيلما شاركت في الدورة الخامسة لهذا المهرجان ، ، فيما احضنت قاعة " زال دي أوني" ثلاث ندوات وجلسات نقاشية التي تناولت الانتاج السينمائي المشترك العربي الأوربي والسينما المغربية وحقوق الإنسان وصورة العرب في السينما الأوربية .

عمل شاق

جاء انعقاد هذة الدورة كتتويج لعمل دؤوب لهيئته الإدارية والتنظيميةالتي تضم الكاتب محفوظ عبد الرحمن رئيسا شرفيا والفلسطيني محمد ابو ليل رئيسا وادارة تنفيذية للتونسي خالد شوكات بينما تحمل العراقي انتشال التميمي عب الادارة الفنية اضافة الي اللبنانية فادية دراج المنسقة الاعلامية والهولندية ديزي بوجار وعملتهذة الهيئة طيلة الأشهر الماضية بصبر وتضحية وتفان كي تستمر هذه التظاهرة السينمائية العربية في الوجود والإشعاع خارج العالم العربي، على الرغم من العراقيل الكثيرة التي برزت على الساحتين الغربية والدولية في الفترة الأخيرة، وبما هدد بشكل جدي العمل الثقافي العربي المهاجر، وحد بشكل واضح من مصادر دعمه المادي والمعنوي، هولنديا و عربيا ودوليا.و حرصت إدارة المهرجان وهي تعد لهذة الدورة ، على الجمع بين هدفين الاول تابت ميزت سيرة المهرجان منذ انطلاقته سنة 2001، تتمثل في الحرص على ضمان جودة العمل واحترافيته وشفافيته، سواء تعلق الأمر باختيار الأفلام أو أعضاء لجنة التحكيم، أو فيما يتعلق بدعوات الضيوف الذين سيقومون بإثراء فعاليات المهرجان. أما الهدف الثاني فهو متحول يندرج ضمن إطار مساعي المنظمين إلى أن يضطلع المهرجان بوظيفة تنويرية وتثقيفية واجتماعية، على نحو يجعله أداة فعالة في يد أبناء الجالية العربية في هولندا، للمساهمة في النهوض بواقعهم ومكانتهم ضمن المجتمع الهولندي، وكذلك لخدمة قضايا أمتهم القومية، ومواجهة أفكار التطرف والانغلاق والعنصرية، التي تشكل تحديات حقيقية جعلت من الوجود العربي والإسلامي في الغرب، في السنوات الثلاثة الأخيرة محل تساؤلات وشكوك ودعوات عدائية تتطلع إلى إنهائه.إن الإيمان العميق القوى المتجذر في أعماق القائمين على المهرجان، بقيمة اللقطة السينمائية في خدمة القيم الإنسانية النبيلة المشتركة، لا يزال يشكل الدافع الرئيس الذي يهون وعورة الطريق ومشقة المسؤولية والمعاناة الشخصية ، كما سيظل مصدر الاعتقاد بأن "الفيلم الجميل" أقوى الأسلحة وأكثرها شراسة في الفتك بمشاعر الحقد والكراهية وبث المحبة وإشاعة الصفاء في النفوس المرهقة، وبأن السير في طريق السينما هو هروب محمود يصب في مصلحة المعركة..تلك التي يقول كثيرون أنه لا مفر منها.


الافتتاح والختام

جاء حفل الافتتاح بسيطا بدون بهرجة وفي نفس المجمع السينمائي المقر الرسمي للمهرجان
وكانت المشربات والحلوي المغربية هدية لضيوف الحفل اضافة الي معرضملصقات لافلام عربية تؤرخ لاكثر من 70 عاما. ومن المصادفات أن يكون بعضها ضمن أحداث فيلم الافتتاح (بحب السيما) الذي يعيد الاعتبار الى فن السينما رغم ما أثير حوله من اعتراضات العام الماضي حين عرض في مصر بحجة أنه يشوه الكنيسة ويسيء الى المسيحيين.واشتمل المعرض علي ملصقات أصلية لافلام تعد من كلاسيكيات السينما العربية منها (جميلة الجزائرية) و(غزل البنات) و(الحرام) و(دعاء الكروان) واللبناني (بياع الخواتم) الذي أخرجه المصري يوسف شاهين وقامت ببطولته المطربة العربية الكبيرة فيروز اضافة الى أفلام غير مشهورة منها المصري (العلمين) لعبد العليم خطاب و(كلنا فدائيون) الذي خلا ملصقه من أي تفاصيل سوى أن له اسما فرعيا هو (نداء الدم) وأخرجه وصوره كاري كرابتيان وجاءت كلمات الافتتاح بسيطة ايضا حيث قال مدير المهرجان خالد شوكات ان هذا الحدث الذي بلغ عامه الخامس كان مجرد فكرة ناقشها مع رئيسه الشرفي الكاتب المصري محفوظ عبد الرحمن وترجمت الى واقع بحماس سينمائيين عرب في مقدمتهم العراقي انتشال التميمي مع اختيار مدينة روتردام عاصمة ثقافية لاوروبا عام 2001 والان أصبح "علامة في سماء الوجود العربي في هولندا وأوروبا بما يضمه من أفلام عربية وأجنبية لمخرجين يحاولون التعامل بموضوعية مع القضايا العربية."المهرجان يؤكد أن لدى العرب أشياء كثيرة ومهمة يستطيعون الاسهام بها بعيدا عن الصورة الذهنية التي ترسخ أننا لا نملك الا أدوات القتل.".وقال رئيس المهرجان الفلسطيني محمد أبو الليل في الافتتاح ان السينما هي وسيلة الحوار الحضارية من خلال الصورة "ضد التطرف والغلو. (انها) فضاء يعكس وجهة النظر العربية من خلال أفلام تخاطب الاخر وتحمل قدرا من السمو والنقد الذاتي من أجل تغيير الواقع المر في الدول العربية."وأشار الى أن المهرجان "رسالة لشعوبنا (العربية) التي تناضل في العراق وفلسطين."اما حفل الختام فاقيم في جو روحي صوفي متسامح في كنيسة ارمينيوس الشهيرة في روتردام التي تحولت الي مؤسسة تقافية وشاركت في الحفل فرقة نسائية هولندية متخصصة بالاغاني الافريقية الصوفية والروحية تدعي لالا ميمونة وقدمت مجموعة من الاغاني لمرسيل خليفة ونجوم موسيقي الراي وغيرها واختتمت الحفل باغنية طلع البدر علينا .








برامج خاصة


وكرم المهرجان ثلاثا من رائدات فن مونتاج الافلام هن المونتيرات المصرية نادية شكري التي لم تحضر لمرضها والتونسية كاهنة عطية والسورية أنطوانيت عازرية. حصوله "على "وذلك ضمن برنامج (نساء في المواجهة) الذي عرض أربعة أفلام أجرت لها المونتاج المكرمات الثلاث. والافلام هي التونسي (بزناس) والسوري (اللجاة) والمصريان (أحلام هند وكاميليا) و(زوجة رجل مهم) وكلاهما من اخرج محمد خان وبطولة النجم أحمد زكي الذي رحل في مارس الماضي.وفي اطاربرنامج 400 سنة بين المغرب و هولنداوعرضت خلال هذا البرنامج مجموعة من الأفلام المغربية الجديدة، تعالج في مجملها مواضيع ذات علاقة بحقوق الإنسان، من بينها: فوق الدار البيضاء، الملائكة لا تحلق، لمحمد العسلي. و الذاكرة المعتقلة، للجيلالي فرحاتي. الغرفة السوداء، لكمال الخماري. وغير خذوني,تامر السعيد,قطر
كما احتفي المهرجان بالمنتج الفرنسي الراحل "أمبير بلزان": حيث ستعرض أفلام من انتاج هذا المنتج الأوربي عربي الهوى، الذي قرر قبل أشهر بمحض إرادته وضع حد لحياته ، من بينها: اسكندرية-نيويورك، ليوسف شاهين وباب الشمس، ليسري نصر الله اضافة الي برنامج "نحن في عيون الآخرين"، وستعرض ضمن هذا البرنامج أفلام لمخرجين غير عرب اشتغلوا على قضايا عربية من قبيل المخرج الايراني الكردي بهمن قوبادي صاحب فيلم "السلاحف قد تطير .
ضيوف الشرف
وكما في كل عام تمت دعوة حوالي 75 من النجوم والنجمات العرب وبعض النقاد أيضا من خارج هولندا ومثلم من هولندا لتسليط لقطة موسعة التيارات المختلفة في السينما العربية اضافة الي الي الندوات التي عقدت على هامش المهرجان ومن أبرز ضيوف هذا العام الفنانة ليلى علوي بطلة فيلم "بحب السيما" لأسامة فوزي، والممثلة المغربية الصاعدة سناء موزيان بطلة فيلم "الباحثان عن الحرية" لايناس الدغيدي التي حضرت ايضا وحظيت باهتمام اعلامي هولاندي وغضب من نساء الجاليات العربية المقيمة بسبب موضوع الفيلم ، والممثلة التونسية سنية مقنعي بطلة فيلم "الأمير" لمحمد زرن، وكل هذه الأفلام المذكورة مشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وإلى جانب الممثلين، حضر فعاليات المهرجان عدد من المخرجين والنقاد وكتاب الدراما من بينهم الكاتب محفوظ عبد الرحمن والناقد علي أبوشاديرئيس المركز القومي للسينما والرقابة علي المصنفات الفنية والناقد سمير فريد ومحمد الأحمد رئيس مؤسسة السينما بسوريا ومهرجان دمشق السينمائي ورافت شركس امين عام مهرجان دمشق السينمائي والجيلالي فرحاتي والناقد المغربي مصطفى المسناوي والكويتية نجاح كرم وأحمد رشوان وتامر السعيد وعلا الشافعي والمذيعة المصرية بسنت حسن التي تحملت عب تقديم حفل الختام واليمنية خديجة السلامي وغيرهم.وتكونت لجنة تحكيم الافلام الروائية من كلا من المخرج ميشيل خليفي رئيسا وعضوية كل من الناقدة المصرية ماجدة واصف و المخرج المغربي فوزي بنسعيدي وميسون الباجه جي".بينما تكونت لجنة تحكيم الافلام التسجيلة من اللبناني محمد سويد وملكة المهداوي وعدنان حسين أحمد

سباق ساخن
وشهدت المسابقات الاربع للمهرجان ماثوان ساخن لحصد الصقور الفضية والذهبية وخطف المخرج الجيلالي فرحاتي (ذاكرة معتقلة) من المغرب بجائزة الصقر الذهبي التي تعتبر الجائزة الكبرى في المهرجان التي تقدم لافضل فيلم روائي وتدور قصة الفيلم عن ابن متمرد لسجين سياسي مات في المعتقل يرفض الخضوع لاوامر امه ويحاول السير على خطا والده. دخل السجن وقابل احد اصدقاء والده ممن أمضوا سنوات طويلة في السجون. خرجا معا وباشرا بالبحث عن اصدقاء الرجل العجوز واقربائه في محاولة لتنشيط ذاكرته التي فقدها عبر سنوات السجن الطويلة. وجاء فيلم المصري اسامة فوزي (بحب السيما) ثانيا بجائزة الصقر الفضي وتدور احداثه عام 1960 في القاهرة حيث يحلم الطفل نعيم (راوي الفيلم) بان يصبح مخرجا سينمائيا لكن العائلة وتربيتها المسيحية الصارمة تحول دون ذلك فيتحول دخول السينما حلما يراوده كل يوم. امه تعمل ناظرة في مدرسته بعد ان تركت هوايتها كرسامةوقد تعرض الفيلم لانتقادات وجدل في مصر بسبب نظرته المتحررة للمسيحية التي ينتقد من خلالها كل تزمت ديني او اجتماعي حسب مخرج الفيلم اسامة فوزي) الفيلمان الفائزان قدما لمهرجان روتردام باكثر من جائزة وبتنويه واهتمام النقاد في كلا البلدين.وكان المخرج الفلسطيني ميشيل خليفة اشار في كلمة لجنة التحكيم الى بروز دور الفرد المجتمع في الافلام العربية في السنوات الاخيرة ومنها الافلام التي شاركت في المهرجان.وفي مسابقة الافلام الروائية القصيرة فاز فيلم (أسانسير) للمصرية هديل نظمي بالصقر الذهبي فيما كانت جائزة الصقر الفضي من نصيب فيلم (يوم الاثنين) لتامر السعيد و (لاهنا لاليه) لرشيد بوتونس مناصفة.وحصدت المخرجات جوائز مسابقة الافلام الوثائقية حيث كانت جائزة الصقر الذهبي للافلام الوثائقية الطويلة من نصيب (عن الشعور بالبرودة) للمخرجة المصرية المتميزة هالة لطفي.وذهبت جائزة الصقر الفضي للوثائقي الطويل ((غير خذوني) لتامر السعيد.فيلم (أزرق رمادي) فاز بجائزة الصقر الذهبي للافلام الوثائقية القصيرة للمخرج السوري محمد الرومي. والصقر الفضي نالها فيلم (انت عارف ليه) للمخرجة المصرية سلمى الترزي.ومنحت قناة اي ار تي جائزتين تشجيعيتين للفيلمين (الرحلة الكبرى) للمغربي اسماعيل فروخي و(غير صالح) للعراقي عدي راشد كأول عمل لكلا المخرجين الشابين.




شح الانتاج
تمتاز السينما العربية بشح الانتاج السينمائي الجاد والهادف خاصة في السنوات الاخيرة. فبعد ان اشبع صناع السينما العربية، على علاتها، السنوات القريبة الفائتة افلاما تناقش التابوات الدينية والجنسية وبعد كمون موجة الكوميديا التي كانت تغازل مايود ان يسمعه الجمهور الكامن اصلا، لم يبرز كل عام سوى فيلما واحدا يحصد جوائز ذلك العام لتجاوزه قليلا على التفكير السائد عربيا تبدو مشكلة السينما العربية اليوم وجود وفرة في السينمائيين وشح في الانتاج الذي يمكن ان ينال صفة الفيلم. اذ ان غياب المنتج غير البخيل ساعد على تمسك السينمائي العربي بكاميرا البيتا كام لما توفره له من وقت وجهد وكادر. وافلامها باتت مرحبا بها في معظم المهرجانات العربية باعتبارها سينما. وهذا يعكس تطورا خطيرا اذ سيبتلع التلفزيون العربي السينما بعد ان تم تسويق افلام الفيديو التلفزيونيه كسينما.
حين تلقي نظرة على الافلام المشاركة في اي مهرجان سينمائي عربي ستجد كما هائلا من الافلام التلفزيونية بجانب عدد خجول من الافلام السينمائية المصنوعة بكاميرا 35 ملم او الديجيتال الحديث الذي مازال بعيدا عن متناول صانع الفيلم العربي لارتفاع ثمنه. فيستعاض عن شراء كاميرا حديثة كتلك التي تصور بها افلام هوليود مثلا الحديثة عن صناعة افلام مهرجان عربي كامل!أمام هذا الواقع السينمائي العربي لم يستغرب احد حين يتوج فيلم تلفزيوني كأحسن فيلم في مهرجان السينما العربية بباريس والقاهرة وسواهما قبل سنوات. لذا باتت السيناريو العربية هي مايمكن مناقشته في كواليس لجان التحكيم العربية اذ لو تمت مناقشة تقنيات الفيلم العربي سنكون ظالمين جدا للسينما التي تنتج في مكان أخر من العالم.
يبدو ان السبب يكمن في هيمنة السينما المصرية التي تمتاز بكثافة الانتاج وغيرتها ان جاز التعبير من اي فيلم خارج جغرافيتها كافلام المغرب العربي مثلا، اذ يتم اتهام تلك الافلام بتبعيتها لاوربا اذ تعتمد اغلبها على منتج غير عربي. وساعدت اللهجة المصرية من خلال تلك الكثافة التي تسد مساحات زمنية كبيرة في الفضائيات العربية في نفي افلام المغرب العربي المصنوعة بعناية الي حد ما .



أفلام حميمية


مازال الفيلم التسجيلي العربي بعيدا عن الجمهور الواسع، فباستثناء المهرجانات والفرص القليلة جدا التي تمنحها بعض الفضائيات العربية لايجد الفيلم التسجيلي العربي من يشاهده الا جمهور المهرجانات السينمائية المحدود. الموضوعات الحيوية التي يعالجها الفيلم التسجيلي العربي بشكل عام تواجه مشاكل تخلف وبيروقراطية الجهاز الاعلامي العربي. كان يمكن ان تدفع التكاليف القليلة لانتاج الافلام التسجيلية الصناعة السينمائية خطوات للامام لمعالجة القضايا الحيوية التي تواجه المجتمعات العربية. في الدورة الخامسة لمهرجان روتردام عرضت افلاما قاربت مشاكل وقضايا اجتماعية وانسانية منها ثلاثة افلام ناقشت قضايا المرأة العربية والتغييرات الاجتماعية الهائلة التي طرأت على وضع المرأة المصرية خلال القرن الفائت. فيلم (عندما تغني المرأة) للمخرج التونسي مصطفى الحسناوي والذي انتجته ماريان خوري ضمن سلسلة نسائية عربية هو فيلم عندما تغني المرأة يدور داخل صناعة الغناء في مصر وكيف ارتبط تطور الغناء مع مطالبة المرأة بحقوقها في بدايات القرن الماضي .
الربط بين الفن الملتزم وحقوق المرأة هو ربط موفق بالتأكيد، فتشييع ام كلثوم الجماهيري التاريخي والذي صوره يوسف شاهين انذاك واستخدمه مصطفى الحسناوي في فيلمه هو بالنهاية تكريم لامرأة فنانة عبرت بصوتها عن جيل كامل واستحقت الاحترام وكانت المثال لنساء اخريات. الفيلم يتتبع باختيار وافٍ رحلة الغناء النسوي من بداياته وكيف تحول الغناء من مقام واحد الى وجه من وجوه المجتمع عاكسا لتغييراته وصيرورته. فالغناء الذي بدا خليعا او دينيا بحتا تحول مع ام كلثوم ومنيرة المهدية الى طرب وحاجة. فلا غرابة ان تجمع صداقة معينة ام كلثوم وهدى الشعراوي الناشطة النسوية انذاك. الفيلم منحنا الفرصة لمشاهدة ارشيف رائع من مقابلات وصور لمنيرة المهدية وام كلثوم. طريق النساء العربيات الصعب للحصول على جزء من حقوقهن والذي استغرق اكثر من 60 عاما وصل لنهايته مع بداية الثمانينات. والردة التي حصلت في المجتمع كله. فمكاسب قرن كامل من الزمان تكاد تكون ضاعت خلال الربع قرن الفائت والتي شهدت راجعا كبيرا، هذا التراجع عبرت عنه المخرجة هالة لطفي في فيلمها المؤثر حقا (عن الشعور بالبرودة الفيلم هو مقابلات مع تسع نساء مصريات عازبات وحديثهن عن الحب، الجنس، الزواج، الرجل والخوف من المستقبل والعنوسة. يحسب لهالة لطفي حقا نجاحها في الحصول على هذا القدر الكبير من البوح النسوي في مجتمع يتجه نحو الانعزال والتطرف. مهمة المخرج عسيرة حقا في هكذا افلام؛ ان تحتفظ المقابلات بنفس النفس الصادق لفيلم صوّر فترات قد تطول هو شيء صعب حقا وقد لايتحقق دائما. أغلب النساء في الفيلم هن نساء متحررات- أليس تراجعا هنا ان نسمي الحديث بحرية تحررا- قسم منهن مازلن يؤمنن بحقوقهن الطبيعية لذلك يكون حديثهن عن الخوف من المستقبل والخوف من العنوسة حديثا مؤلما. هي من المرات القليلة التي تشعر خلالها بالصدق يتسلل اليك من خلال الشاشة. قد لايشاهد الفيلم الكثيرون لكن دموع احدى فتيات الفليم وحديثها عن احتياجها ليد ما تلامسها ستبقى في بال من شاهد الفليم لفترة طويلة. الوحدة هو موضوع فيلم المخرجة هديل ناظم (اسانسير) والمصنوع هو أيضا بحميمية عالية. تنجح مخرجة مصرية اخرى من التقرب من عالم النساء الشرقيات المعقد. يدور الفليم عن تعطل المصعد باحدى الفتيات المصريات العاديات وهي في طريقها لشقة اهلها. الفتاة التي تبدو في بداية الفيلم منسجمة مع النسيج العالم للشارع والبلد تكشف جزءا من روحها وجمالها عندما يبدأ احد الشباب بمعاكستها عن طريق الهاتف الخليوي. تدفع الوحدة في مكان محصور كالمصعد الفتاة للتجاوب مع الشاب لتفتح له جزءا صغيرا من اسرارها وجمالها. عندما يتوقف الشاب عن المعاكسة ويغلق الهاتف تعود الفتاة الى عاديتها لتلبس حجابها مرة اخرى وتغطي شعرها الاسود الجميل. الفيلم ينتهي بتردد الفتاة في الخروج من المصعد بعد تصليحه، هذا التردد المؤثر هو الجزع من العودة الى العالم العادي حيث تعود فيه مجددا الى فتاة عادية سمراء تشابه الملايين من فتيات مصر المحجبات.





سجون المغرب

في الدورة الخامسة للمهرجان كانت هناك حصة معقولة للفيلم العربي الوثائقيفأفلام هذه السنة متنوعة الاشكال والاتجاهات مع الاخذ في الاعتبار ، محدودية الانتاج العربي وتنوعه صّعب اختيار اتجاها معينا او تيمة واضحة، الافلام التسجيلية المشاركة هي من افلام السنتين الفائتتين، كما كتب الدكتور خالد شوكات مدير المهرجان في كاتالوج المهرجان واستطاع
فيلم تامر السعيد غير خدوني والذي انتجته قناة الجزيرة الفضائية العام الماضي خطف اضواء الجمهور والنقاد والصقر الفضي علي حد السواء وهو فيلم يناول قصة مجموعة من الشباب اليساري المغربي الذي اختطف عن طريق قوى الامن اثناء السبعينات ليقضي بعضهم مايقارب العقد من الزمان في السجون المغربية.راوي الفيلم هو أسعد طه احد مقدمي برامج الجزيرة واحد سجناء تلك الفترة نظّم رحلة لزملائه في السجن الى سجن ماكوتا بعد اكثر من عشر سنوات من زمن الافراج عنهم.وفرضت صناعة الفن السابع المغربية نفسها علي هذة الدورة حيث اقميت ندوة حول تيارات هذة السينما الان وقال الناقد مصطفي المسناوي المتحدث الرئيسي ان السينما المغربية تعرف، في الوقت الراهن، نوعا من «الانتعاش» الكيفي والكمي معا.من حيث «الانتعاش» الكيفي يمكن القول إن هذه السينما تمر اليوم بمرحلة جديدة، تتمثل في فتح مجالات أوسع للتعبير، عن قضايا سياسية بالخصوص، لم يكن الخوض فيها ممكنا قبل سنوات معدودة، على رأسها، مثلا، قضية الاعتقال السياسي التي شاهدنا عنها في السنتين الأخيرتين ثلاثة أفلام على الأقل هي: «جوهرة، بنت الحبس» لسعد الشرايبي، و«درب مولاي الشريف» لحسن بنجلون، و«الذاكرة المعتقلة» للجيلالي فرحاتي، (عرض في يوم المغرب بكان) الذي يتطرق لقضايا، وإن كانت ملتبسة بعض الشيء، من تجربة الاعتقال في مغرب العقود الأخيرة من القرن العشرين، بما صاحبها من اختطافات وتعذيب في المعتقلات والمخافر، العلنية منها والسرية، وما ترتب عنها من أزمات وانكسارات نفسية واجتماعية.الملاحظة الوحيدة على هذا «الانتعاش» الكيفي هو أن السينمائي المغربي ما زال، وبصفة عامة، عاجزا عن استيعاب مدى التحولات السياسية التي يعرفها المغرب في الوقت الراهن، وبالتالي عاجزا عن اكتساح مجالات تعبير جديدة ممكنة، تجعل من الفن السابع أداة تساهم في هذه التحولات ولا تبقى مجرد تابعة لها تتفرج عليها من بعيد. تكفي المقارنة بين هذه الأفلام، مثلا، وبين جلسات الاستماع العمومية التي يبثها التلفزيون الرسمي لشهادات حية من أشخاص تعرضوا للاختطاف والاعتقال التعسفي في العهد الماضي لتبدو تلك الأفلام خجولة إلى حد بعيد في معالجتها لموضوعاتها وحذرة بشكل غير مبرر. أما من حيث «الانتعاش» الكمي للإنتاج السينمائي المغربي فالملاحظ أن هذا الإنتاج قد ارتفع إلى معدل يقترب من عشرة أفلام في السنة، بما جعل «التجربة المغربية» محط أنظار كثيرين، داخل العالم العربي وخارجه، خاصة في ظل الانحسار الذي تعرفه السينما العربية «التقليدية»، أو المصرية تحديدا. يرجع الفضل في هذا الانتعاش، كما هو معروف، إلى تدخل الدولة لدعم إنتاج أفلام مغربية عن طريق ما يسمى بصندوق الدعم، الذي تجتمع لجنته ثلاث مرات في السنة، كي توزع مبلغا يمكنه أن يصل إلى ثلاثة ملايين دولار سنويا على مشاريع أفلام أو على أفلام بعد إنتاجها وعرضها على اللجنة لمشاهدتها. وقد تأسس صندوق الدعم قبل خمس وعشرين سنة، ومر بثلاث مراحل قبل أن يستقر عند مرحلته الحالية التي انطلقت قبل سنتين، والتي صار الدعم فيها بضمان شباك التذاكر التي يمكن أن يأتي بها الفيلم المدعوم أثناء عرضه في القاعات السينمائية. وهي ايرادات تبقى غير مضمونة، في كل الأحوال، بسبب ضعف الإقبال، أو انعدامه، على الفيلم المغربي في القاعات المحلية، القليلة أصلا والسائرة شيئا فشيئا نحو التقلص والاندثار. وقد يبدو مفارقا هذا التباين الموجود على أرض الواقع بين إنتاج سينمائي مزدهر كميا، من جهة، وضعف الإقبال عليه من جهة ثانية، إلا أن طبيعة الدعم نفسه هي التي قد تكون مسؤولة عن ذلك، بحيث أن السينمائي، وهو يكتب مشروع فيلمه لا يهتم بالمشاهد المحلي قدر انشغاله برأي أعضاء لجنة الدعم أو بإمكانية عرض فيلمه في مهرجان من المهرجانات الخارجية، ومعه كل الحق في ذلك ما دام المصدر الرئيسي لتمويله ليس هو شباك التذاكر ولكنه صندوق الدعم بالدرجة الأولى وبعض جهات الإنتاج الأجنبية بالدرجة الثانية. وهو موقف مأساوي إلى حد بعيد، خاصة أن هذا الصندوق لم يحقق أحد أهدافه الرئيسة المعلن عنها أثناء إنشائه، وهو إعطاء انطلاقة قوية للإنتاج الوطني، حيث ما زال الرأسمال الخاص مترددا في الدخول إلى هذا المجال، وحيث ما زال السينمائيون يعتمدون بشكل شبه مطلق على الإمكانيات التي توفرها لهم الدولة دون أن يفكروا في أن الأوان ربما قد يكون حان للتحليق بأجنحتهم الخاصة.يشهد المغرب اليوم حركة متزايدة في مجال السينما، إنتاجا وعرضا وترويجا. ويمكن تلمس بعض أوجه هذه الحركة على عدة مستويات متضافرة فيما بينها فعلى مستوى المهرجانات والملتقيات السينمائية التي تنظم في المغرب، يلاحظ أن عددها يتزايد، ويتفاوت حجمها، كما يتسع مجالها أيضا. فالعديد من المدن المغربية أصبحت لها مهرجاناتها السينمائية، في بعدها المحلي أو القاري أو المتوسطي أو الدولي: خريبكة، وجدة، تطوان، طنجة، سلا، الرباط، مراكش، آسفي، أزرو، أكادير، عدا ما تعرفه بعض المهرجانات والملتقيات الدولية التي تنظم بالمغرب من تخصيص حيز منها للسينما، كعروض وندوات ومسابقات، كمهرجان «سينما جنوب ـ جنوب» ضمن ملتقى أصيلة الثقافي الدولي، والعروض السينمائية الموازية لمهرجان الرباط، وغيرها. وكلها مهرجانات تستقطب إليها العديد من الفعاليات والوجوه والأفلام السينمائية ذات القيمة الكبيرة.كما لا ننسى الدور الكبير الذي أصبح يلعبه المغرب، باعتباره ملتقي جغرافي ملائما ومسرحا مناسبا لتصوير العديد من الأفلام السينمائية العالمية، وقد غدت بعض مدنه ومناطقه اليوم تستقطب إليها كبار المنتجين والسينمائيين والمستثمرين العالميين. ولا أدل على ذلك من الدور الكبير الذي تلعبه مدينة مغربية كـ«ورزازات» على مستوى الصناعة السينمائية العالمية، وقد أضحت مدينة إعلامية لتصوير العديد من الأفلام العالمية، لمخرجين كبار، من العرب والأجانب، من بينها أفلام حازت جوائز كبرى وأوسكارات مهمة. وهذا وضع يساهم، كذلك، في تحريك عجلة الاستثمار وجلبه إلى المغرب، عدا انعكاسها الإيجابي على مستوى توفير فرص العمل..أما على مستوى الإنتاج السينمائي المغربي، فالنسبة تتجاوز اليوم عشرة أفلام في السنة. ساهمت في ذلك كله أشكال الدعم المهمة التي يقدمها صندوق الدعم السينمائي المغربي للأفلام الوطنية، إلى جانب ظهور جيل جديد من المنتجين والسينمائيين المغاربة، من الذكور والإناث، ممن أغرتهم المغامرة، بعد أن تشبعوا بدراسة السينما بالخارج، في إيطاليا وبلجيكا وفرنسا، وفي غيرها من الأقطار الأوروبية بالخصوص، فدخلوا التجربة وربح بعضهم الرهان، بل يوجد من بينهم من حقق للسينما المغربية ما لم تتمكن من تحقيقه على امتداد عقود زمنية خلت، وتحديدا على مستوى الانتشار والتتويج، من خلال مهرجانات ذات صيت عالمي، بفرنسا والمغرب وإيطاليا وتونس ومصر والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.فأول عمل سينما مثلا أنجزه سينمائي مغربي ينتمي إلى الجيل الجديد من السينمائيين المغاربة، هو محمد عسلي، استطاع أن يحصد، في زمن قياسي، العديد من الجوائز داخل المغرب وخارجه، عن فيلمه الممتع «الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء»، والذي يعرض في أكثر من عشر قاعات سينمائية بالمغرب. ويعتبر عسلي، كذلك واحدا من المستثمرين المغاربة في مجال السينما، فقد قام بإنشاء مدرسة سينمائية في مدينة «ورزازات» تحت اسم «مدرسة التكوين السينمائي السمعي البصري»، تدرس فيها الفنون السينمائية لمدة سنتين، كالمونتاج والتصوير والصوت والإخراج والإضاءة والمعدات والديكور والإنتاج، ويستعين فيها بمدرسين إيطاليين.



الحضور العراقي

استطاعت هذة الدورة من المهرجان ان تعلن ميلاد السينما العراقية من جديد بعد فترة موات
حيث عرض فيلم تسجيلي يحلم فية سبعة سينمائيين عراقيين بآفاق جديدة للسينما في بلادهم بعد سنوات وصفوها بأنها كانت تقتل كل شيء ابتداء من الإنسان وانتهاء بالأحلام في عهد الديكتاتور صدام حسين.ففي فيلم (العراق والسينما ) الذي أخرجه العراقي خالد الزهراوي يقول المخرج هادي ماهود إن السينما في بلاده الآن غير موجودة كما لم تكن موجودة في عهد صدام : "مثلما كان دكتاتورا أوحد كان هناك مخرج أوحد."الفيلم الذي عرض مساء أمس السبت في مهرجان الفيلم العربي بروتردام في هولندا ينفي بكثير من الصراحة وجود سينما عراقية ذات ملامح محددة لاتجاهات أو تيارات فنية رغم وجود مخرجين على مستوى الاحتراف بسبب مرور سنوات كانت السينما فيها "عضوا في حزب البعث وأشار الناقد انتشال التميمي المدير التنفيذي لمهرجان روتردام للفيلم العربي إلي أن الحرية هي الأساس في العمل الإبداعي وأن سنوات صدام كانت عزلة تامة "وسبب الانعزال عدم مسايرة. حتى النقد السينمائي في الداخل أصبح مثل خليط من النقد الأدبي والمسرحي"وقال المخرج عامر علوان إن سنوات الحصار منذ بداية التسعينيات قضت على بقايا السينما العراقية.وأخرج علوان فيلم ( زمان رجل القصب ) وشارك به في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2004 وقال آنذاك لرويترز إن من النتائج المريرة للحصار أنه لم يكن مسموحا بدخول الأفلام الخام إلى العراق خوفا من أن تتحول إلى مواد متفجرة.وفي الفيلم قال علوان إن العراق سيكون أرضا خصبة للإبداع السينمائي في السنوات القادمة

صورة العرب
هيمنت قضايا صورة العرب في عيون الغرب علي احدي ندوات الهذا الحدث السينمائي
والتي تعد من احدي علامات التوجة الجديد للمهرجان حتى نرى الآخر ويرانا؛ حيث تم عرض عدد من الأفلام الوثائقية والسينمائية التي تصور العرب بعيون غربية"خاصة مع ما تشهده

الساحة العربية خاصة ما يجري بالعراق فرض نفسه بقوة على أحداث المهرجان؛ حيث عرض عدد من الأفلام التي تناولت السياسة الأمريكية بالمنطقة.من بين تلك الأفلام الفيلم الوثائقي الألماني "فاشية أمريكية" الذي يتناول إدارة بوش وحربه على العراق ودعمه لإسرائيل. ويظهر الفيلم -وهو للمخرجة الألمانية "نيلوفر ريتشاردسون"- تناقض السياسة الأمريكية التي قاومت هتلر يوما ما لسعيه للهيمنة على العالم مع ما تقوم به اليوم. وقالت نيلوفر تعليقا على الفيلم: "شعرت أن رسالتي هي إنتاج هذا العمل من أجل السعي لتحقيق العدالة للجميع".أما الفيلم الأسترالي "في ظلال النخيل" فيدور حول السياسة العسكرية الأمريكية؛ حيث يصور مخرجه الأسترالي "وايني كاليس جانيس" المأساة العراقية والفشل الأمريكي في الخروج من هذا المستنقع.ووسط هذا الاهتمام بالعراق لم يكن ضحايا الحرب بعيدين عن المشهد؛ حيث عرض فيلم "السلاحف يمكن أن تطير" الذي تم تصويره في مخيم للاجئين على الحدود العراقية التركية، ويصور الحالة المأساوية للأطفال والقاصرين والمعاقين بسبب الحرب.ولم يقتصر المهرجان على الحاضر العربي فحسب، وإنما تناول جانبا من الماضي العربي أيضا؛ حيث شهد جولة في الذاكرة العربية خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، من خلال عدد من الأفلام التي تناولت انقشاع ظلمة الاستعمار وحلول الديكتاتوريات الثورية في بعض الدول محلها، على حد وصف أحد النقاد.وسعى المخرج العربي "جلالي فرحاتي" من خلال فيلمه "الذاكرة المعتقلة" إلى تصوير ابن أحد السجناء السياسيين يحاول السير على خطى والده من خلال البحث عن أصدقائه في أحداث تدور خلال تلك الفترة.أما الفيلم العربي "الغياب التام" فيناقش غياب الحد الأدنى لمظاهر حقوق الإنسان في التعامل مع المشتبه فيهم والمعتقلين في السجون العربية.

علاقات سينمائية

من جهة أخرى، واحتفالا بمرور 4 قرون على بدء العلاقات الهولندية المغربية أدرج المهرجان السينما المغربية الهولندية كأحد محاوره الرئيسية؛ حيث قدم أفلاما تناقش حياة المغاربة بهولندا لمخرجين شباب مغاربة وهولنديين.ومن بين تلك الأفلام فيلم "شوف شوف حبيبي" للمخرج الهولندي "ألبرت تير هيردت" الذي حاز إعجابا كبيرا من المتابعين للسينما من الجيل الثاني من المغاربة بهولندا.ويصور الفيلم حالة الانفصام في شخصية المغاربة الذين يعيشون في هولندا بين طموحاتهم الشبابية والواقع الصعب الذي يتحركون فيه، بين ثقافة الوالدين ومؤثرات المجتمع.



#اشرف_نهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الروح لمهرجان تطوان للسينما المتوسطية
- مهرجان الأسكندرية السينمائي يناقش هموم التحولات الإجتماعية ل ...
- يوسف شاهين ما بين حب امريكا والغضب منها
- الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام السينما..دور ...
- معرض كتب أم سوق خرداوات!!
- جوازعلي ورقة طلاق المسرح الإيدلوجي
- تكلفته 100 مليون دولار أمريكا تجامل الانجليز علي حساب فرنسا ...
- موضة افلام الاجزاء تغزو بلاتوهات السينما المصرية
- خطر الانقراض يهدد الثقافة السينمائية المصرية
- السينما المصرية تبحث عن منقذ
- الافلام الكوميدية تبعد مصر عن المهرجانات الدولية


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف نهاد - حوار سينمائي عربي في روتردام