أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - انتظاراتها تلويح لغيمة تائهة














المزيد.....

انتظاراتها تلويح لغيمة تائهة


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 00:04
المحور: الادب والفن
    


أظهري يافتاتي ، انت وجهي
انت صورة طفولتي ،
ترسمين الشجر والحشيش لنلعب ،
ترسمين الساقية لنقفز ،
المياه تعكس صورتنا وحين تتطاير اطراف ملابسك،
ارى الى ساقيك الواهنتين ، كنبتتي حنطة
انت خبز يستيقظ، في قرية وجودنا
الجمر و الرماد انت
يتحالف في قلبك ، قوس المطر
وغيمة الشتاء لتزهر البراري
يخضر حشيش قطيعنا اليائس
وتزهر التلال بعذريتها القديمة
تتمدد من حولنا كجسد العالم يستيقظ من نهايته
كبرج من تراب اختباءاتنا
كبيت الخبز نضحك ونأكل ونتدحرج
*
أمر نحو جذري العميق
لاالامس ارضي ولاارى شمس الأسلاف
اراك تجمعين بذور شتاتي
تجمعين خرز اسمي خرز الغبار
الذي بددته العاصفة
تجمعين شتاتي ثانية وقد بعثرني السكوت
لغة لكينونة ضياعي ، انبتيني في حقولك،
ليزهر وجهي بقمح سنواتك
الكف التي تمسح الصداع هي كفي ،
تفتتحين نبرة الألم ، كبذرة لليلتنا الفقيدة
اميرة الوجع الخالد في الليل والنهار ،
اميرة لفجر يأسنا
واميرة انتظارنا
*
نافذة يقظتنا انت وستارة عينيك تختصرالمساء ،
تتجلى زهرة بكائك كتهجئة لأسمينا،
نبضك الذي بين اصابعي ،
يشبه عصف شاطيء المحيط،
حيث يتناقض قوسَ الصحراء وقوس الماء،
خذيني إلى حجر احطم ذكورة الليل الذي ازعجك،
بينما نحاول ان تكون توقيتات زمننا تشبهنا ،
تشبه اشتباك تفاصيلنا الوعرة .
*
باب وجودك ينفتح على النصوص ،
باب لحوار المعنى كطلاسم تنحت حكايتنا،
ملامحك خضراء كزيتونة ، عيناك نقطتا زيت
تسيلان على وجهي المرتبك وأفتقدك،
كل تلك البراري والتلال والعواصف
وكل ذلك الخبز والساقية والمياه
وكل تلك الأمسيات الحزينه والنوافذ
والأنتظارات اللانهائية
هي حكاية ينبوع حضورنا الغريب كرسالة الى دهر من القطيعة
كثمرة في كف آدم يرى في بريقها نسلنا
وجوه َ فتيات وفتيان ينصهرون في براءاتنا،
ونحن نبتكر ملاذنا من دونما كينونة
وجغرافيا دونما حجر ولاتراب
وشجرتين معمرتين تثمران تين انتظارنا
*
تعرفين كم أريد أن أواصل طفولتي معك ،
أن تاخذيني إلى أبعد نقطة في المكان
احترق في احلام اسيجة الحجر والليلك
واصغي الى دمائنا ترتل اسماء الورد والقرنفل
توحي لبحر سكوننا بتلك النهاية ،
الأبواب تغلّق والحجر يصمت عن الصفير ،
ويختار الفجر جفنينا لتتفتح اسئلة وجودنا ،
وبصيرة حقيقتنا التي نزعت السنين غلافها ،
لتخرج يرقة ذاتي ويرقة ذاتك.
من سبات ذهولنا الاخير
لتنعتق مروج زهورنا الوحشية
بلون البحر البعيد ويدفق ينبوع الحجر الخبيء ،
نوافير تتقدم نشوتنا وقوس مطر لايغيب ،
كنهاية لحكاية طفولتنا وقد ازهرت مروجا
و ذكريات ..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاذ الآلوسي .. المعمار في الرسم .. المعمار في الكتابة
- المنزل .. في الثناء على المعمار
- .. كنيسة سانت جورج ببغداد .. المبنى والمعنى ..
- قامشلو
- حدوة حصان
- جائزة نوبل للأطفال - جائزة استريد لندغرين 2012
- ابناء الفيس بوك
- ايزابيل اللندي : غداء مع ساشا
- فقر ماوتسي تونغ ...
- شمس في شرفة ..
- نأي ْ ..
- تداعيات في الصخب والعنف..
- قصائد اوراق
- تمتمات ..
- علي بدر : الرواية بوصفها مدارا معرفيا
- صديقي الكوردي
- نافذة الصولفيج - نصوص
- ظهيرة خريف البطريرك
- دفتر السويدي
- قصائد لنرجستها


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - انتظاراتها تلويح لغيمة تائهة