التطور ليس واقعا

مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 23:01
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

تظهر استطلاعات الرأى ان اميريكيين كثيرين يؤمنون بأن البشرين الاولين خلقا مباشرة بواسطة الله لا بعملية تطور من اشكال حياة بدائية. ولكن, لماذا يعلم كثيرون من اساتذة العلوم فى اميركا ان التطور المجرد من الذكاء والذى يعتمد على الصدفة هو واقع ؟ احد الاسباب عائد الى ان " المتعصبين الداروينيين . . . يسيطرون على اقسام العلوم فى جامعات كثيرة ". كما يقول فيليب ا. جونسون, بروفسور فى القانون فى جامعة كاليفورنيا فى بركلى.
ويشير جونسون الى انه : " فى بعض الحالات يمنع اساتذة علم الاحياء الجامعيون من اخبار الطلاب انه توجد اسباب وجيهة للشك فى الادعاء ان عمليات مادية مجردة من الذكاء تستطيع خلق عجائب علم الاحياء لا بل خلقتها فعلا ".
ويعلق العالم والمهندس مورفى اودين : " عوض التخلص من نظرية لا تمت الى الواقع بصلة, يتحول علم التطور الى ايمان خال من البراهين بقول ان التطور يجب ان يكون صحيحا ". فالبراهين المتناقضة والنقص فى البراهين اما يجرى تجاهلها او اختلاق الاعذار لها.
ولماذا ؟ يقول مايكل بيهى, اختصاصى فى علم الاحياء الجزيئئ, فى علبة داروين السوداء : " كثيرون بمن فيهم علماء كثيرون مهمون ومحترمون, لا يريدون ان يؤمنوا بوجود شئ فى العالم الخارجى. لا يريدون ان يؤثر فى الطبيعة كائن خارق للطبيعة ". لكن العلم الحقيقى لا يتجاهل البراهين المتناقضة بهدف عرض افكار مفضلة, ولا يؤمن كل العلماء بالتطور.
سألت المجلة البرازيلية فيجا كارلفو روبيا, الحائز جائزة نوبل للفيزياء : "هل تؤمن بالله ؟ ". وبرغم عدم اعترافه بالله ككائن حى, اعترف قائلا : " كلما تأملتم اكثر فى الطبيعة, ادركتم اكثر ان هنالك تنظيما عظيما فى كل الاشياء. انه ذكاء خارق الى حد انه بمجرد مراقبة الظواهر الطبيعية استنتج وجود خالق ".

#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل