أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - مماتك يا سلاسلي مماتك














المزيد.....

مماتك يا سلاسلي مماتك


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 16:26
المحور: الادب والفن
    


رحماك يا قيودي
رحماك
رحماك يا سلاسلي
متى أنعتق
من هذه القيود التي تربط سريرتي
رحماك يا سلاسلي
رحماك
متى أزفر زفير الحياة
رحماك
يا سلاسلي رحماك
متى ؟
أهنأ هناء الأبدية
رحماك يا سلاسلي
أنا هنا
في هذه الأرض
وسط جحافل الوحدة
رحماك ياسلاسلي
رحماك
متى ينقشع الفجر ؟
ويتوارى الظلام
ويحلق بعيدا
رحماك ياسلاسلي
رحماك
إنني بيدر مهجور
إنني مسافر في الصحراء
رحماك ياسلاسلي
متى يحل الصباح الوضاح ؟
متى تنفتح الزهور ؟
متى تسيل الدموع ؟
متى تبتسم تغريدة العصفور ؟
متى تضحك الجفون ؟
رحماك يا سلاسلي
رحماك
فكي قيودي
إبتعدي عني!
أريد أن أسرح في مسارح البرية
أريد أن أتسلق الأغصان
رحماك ياسلاسلي
رحماك
سلطي علي النور
إبحثي عني وسط الجثمان
نقبي علي وسط اليباب
رحماك يا سلاسلي
رحماك
لا تزيدي من إنكساراتي
رحماك يا سلاسلي
رحماك
وحيد
أنا وحيد
وحيد وسط العباب
وسط الأمواج
أمواج متلاطمة
متلاحقة
رحماك ياسلاسلي
رحماك
يكفيني تيهاني
تكفيني ظلمتي
تكفيني وحدتي
تكفيني كآبتي
تكفيني إنعدام حبيبتي !
رحماك يا سلاسلي
رحماك
ألم يكفيك مرضي ؟!
ألم يكفيك تجلدي ؟
حدة إحساسي !
رحماك ياسلاسلي
رحماك
ألم يكفيك فراغ عاطفتي
و إنعدام كمالي ؟
رحماك يا سلاسلي
رحماك
ألم يكفيك ضياع حبيبتي!
في تلك البلاد البعيدة
لا بل في تلك الهوة السحيقة !
رحماك يا سلاسلي
رحماك
لقد مات الإنسان
وسرت في جنازته
لكنه سيعود
سأحتفل بعيد ميلاده
ميلاد الحياة
ميلاد فك القيود
بناء اليباب
رحماك يا سلاسلي
رحماك
سأحطمك عندما
ينقشع الغمام
وآخد بيد الفتاة
ونسير بعيدا في البرية
و نجر ذيول السلام
بخطوات مفادها الوداد
رحماك يا سلاسلي
رحماك
أعلم أن النور سينفلت!
لكن متى ؟
رحماك يا سلاسلي
رحماك
سأرفع التحدي
سينهزم الإستسلام
عندئد سأقول
ستنكسرين
يا سلاسلي
ستنكسرين
لقد يئست من الضيم
و مللت الإنقياد
سأقول مماتك
إنكساراتي
مماتك
لن تدوم لك الحياة
مآلك التشظي و الإنكسار
مماتك يا قيودي
سأحلق عاليا
كالنسر الجوعان
لن أبال بزئير الأسود
و تأوهات الفهود
مماتك يا سلاسلي
مماتك
لن أبال بالمستبدين
سأقارع الظالمين
سأعاضد المنسيين
سأفك القيود
سأنفلت من الجحور
سأخلق الجلبة في القصور
مماتك يا سلاسلي
يا سلاسلي
لقد علمتيني عنفوان
جسدي
قوة تجلدي
وحدة صلابتي
مماتك يا قيودي
مماتك
لقد جاء وقت الزئير
و إحقاق الحق للضائع والفقير
مماتك يا سلاسلي
مماتك
ها أنا أحس أنني إنسان !
أحس أنني أعدو كالأطفال
أحس بمعنى الحياة
أبتعد عن مهانة الرواق
رواق زنزانتي
التي قيدت قريحتي
إنطمرت في بحر شجوني
سجوني
مماتك يا قيودي
مماتك
لقد ولدت
ولادة جديدة
مع إنبلاج الفجر
مع تفتح الزهور
مع سيلان دموع الندى
مماتك يا سلاسلي
مماتك
ستتشظين
تشظيا بدون حدود
حينئد سينفلت إنسان جديد
من ثغرات
ذات القيود المتشظية

عبد الله عنتار ـ الإنسان ـ

بني ملال ـ ٢٥/٠٩/٢٠١٢
25/09/2012



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشظي
- من أنا ؟ أين أنا ؟
- أكتب للأمل
- أناي الشاردة
- نسيمات من أرض الماء
- رحلة ملتوية
- لقد أعجبتني
- إحساس غريب ؟؟!!
- قراءة في حوار مع الباحث عبد الصمد الديالمي ( المعركة الجنسية ...
- أحبك
- بني كرزاز في قلبي
- من أجل إنسانيتي
- عنفوان أيروس
- كيف أقضي يومي النموذجي؟
- ملاحظات حول ظروف بحث صديق
- نعم للتحدي
- تعهرات
- متيم أنا
- آه أيها الرحيل
- لحظات لا تنس


المزيد.....




- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - مماتك يا سلاسلي مماتك