أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تحت قبة البرلمان اثوب من الطواف حول الكعبة














المزيد.....

رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تحت قبة البرلمان اثوب من الطواف حول الكعبة


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج
المكوث تحت قبة البرلمان اثوب من الطواف حول الكعبة

القاضي منير حداد
الدين النصيحة والسماحة والاعتدال، فرب كرم يتحول الى تبذير وشجاعة تستحيل حماقة وعبادة تؤدي الى الكفر، ورب كفر في محله يعطي منفعة تفوق العبادة وشح ذي مرام اقتصادية تنفع الناس يرتد كرما بعد حين، اما شجاعة الجبناء فحدث ولا...
ولأن الانسان في خسرٍ؛ نصت الآية الكريمة على ان الحج فريضة واجبة على من استطاع اليه سبيلا، يا جماعة.. يامن تشغلون مقاعد مجلس النواب (جا) ما تاخذون بالنصف الثاني من الاية وتتداولون بشأن الوجوب الشرعي لتواجدكم حيث تقتضي مصلحة الناس التي وضعت ثقتها بكم اولا.. قبل كل شيء، ومن بعدكم تأتي الغيبيات التي بسطت نفوذكم على هؤلاء.
الامر الصادر من رئاسة مجلس النواب، بقطع الطريق على ادعياء الدين تجارة رابحة، جعل (طفقة) بعض النواب تكن في قنانها الوطنية الدافئة؛ علهم يوفون نزرا من واجبهم خلال السنوات الاربع من كامل مدتهم الانتخابية، التي تسمى اصطلاحا (الدورة النيابية) وهي دورة لم ترتق الى مبتغاها؛ لانشغال بعض اعضاء مجلس النواب بشؤونهم الشخصية والفئوية، حسب سلم الاولويات، الذي ليس فيه ولا (باية) للمواطنين.
طاب خاطر الناخبين، الذي تخدش وتجرح وتهرأ؛ نتيجة الاهمال الذي لقوه من بعض النواب الذين انتخبوهم لتمثيل الشعب والتحدث باسمه والسعي للأخذ بيده نحو الكمال الحضاري المرتجى، في بلد يتوفر على غنى اقتصادي وفكري وايد عاملة وعقول ناجزة، حين حظر المجلس الموقر على اعضائه الحج هذا العام، ليعيشوا وسط شعبهم من دون (مشيجيخات) البيروقراطية المتعالية تمتطي بالونا على اهبة الانفجار.
فلنعتبر هذا القرار الذي سر المواطنين، نصيحة تهدي الاعضاء المخدوعين بسراب السلطة، الى سواء السبيل:
- كن فيكن.
قوة السلطة المطلقة، بناءًعلى حرمان وفاقة وجوع وجور، لم يعط لمفاجأة الثراء غير المتعوب به، حكمة وحنكة سليلي الثراء.. اقتصاديا، اؤلئك الذين نشأوا وفي افواههم معالق ذهب، داخل شرنقة علوم اجتماعية وآداب سلوكية، قومت وجودهم حيثما حلو يحلون، او الذين نسجوا مالهم كالنمنم شاعرين بقيمة النعمة التي اسبغها الله عليهم، فتكفلوا بالمحتاجين الى دعمهم انسانيا.
لذا فان تخلي بعض النواب عن الشعب العراقي، من دون ان يفكروا به، حث الشعب على الاعتراض مرات عدة بوسائل متنوعة، لكن لاحياة لمن تنادي ولا امر لمن لا يطاع.
ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع؛ لذا سجل الشعب منع رئاسة مجلس النواب، لاعضائه، موقفا خالدا، آملين الا تكون بيضة الديك، انما تشفع باجراءات تصحيحية تقوم اداء النواب، نحو خدمة الشعب الذي اختتموه مع انتهاء فترة الانتخابات، بسفر دائب.. مرة للحج واخرى للاستجمام وثالثة لـ... مخلفين وراءهم نفورا لدى المواطن من صناديق الاقتراع؛ لانهم، يتجهون الى بيت الله والبلاد وراءهم غارقة حتى شعفات النخيل، بازمات معضلة تعصى على الحل.. تتناسل خلالها الخلافات تفاعلا تنثر الموت والدمار في عراق يتصارخ اطفاله فزعا وتذعر نساؤه هلعا، في حين نوابه يطوفون حول الكعبة، صائحين: "لبيك اللهم لبيك..." والله غني عن تلبيتهم التي يجب تحولها الى صنع قرار يحمي الشعب من الجوع والخوف، داخل بلد لا نقص في ثمراته، انما هو فائض... الثروات تتبدد.
ولطالما العراق بحاجة لهم؛ فان من يحتاج مجلس النواب وجوده لتسيير شؤون البلد، يحرم طوافه حول الكعبة.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا
- المؤامرة لا تمر الا من الداخل
- علاقة الشيعة بالخلفاء الثلاثة زهد تقشف في الحكم استفز الآخري ...
- هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته
- ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي
- آيات شيطانية وبراءة المسلمين
- الوعي بالقانون تصالحا مع الذات والمجتمع
- اردوغان يعنينا اكثر الاسد
- نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى
- مهمتنا وعظ السلطان وتقويم الرعية
- انصاف الضحايا واجب وسواهم مستحب
- الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال
- صباح الساعدي ومدحت النحمود يخلطان الماء بالزيت
- الشيخ الوندي.. ايقونة الماضي التي تضيء مستقبل حياتي
- شعب عادل وقضاء نزيه
- لينجو من يستطيع النجاة وفي الصباح يحمد القوم السرى


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تحت قبة البرلمان اثوب من الطواف حول الكعبة