بطرس بيو
الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 23:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إذا سألت غالبية المسلمين عن دينهم يقولون لك بكل ثقة ان دينهم دين متسامح يحترم كافة الأديان الأخرى و يعترف بنبوة كافة الانبياء الذين سبقوا الرسول و يبشر بالسلام بين كافة اطياف البشر و يكرم المرأة. ولا اشك ابدا انهم يؤمنون ايماناً صادقاً بما يقولونه، و الواقع انهم يجهلون او يتجاهلون خفايا دينهم.
والقرآن الكريم ملئ بالآيات التي تكفرالغيرو تعتبر المرأة سلعة. لكن المسلم بطبيعته البشرية التواقة للخير و حرصه على دينه يؤمن ان دينه هو بالشكل الذي يصفه.
فبخصوص إحترام الاديان الاخرى إليكم بعض الآيات:
سورة التوبة آية رقم 28 – " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون بدين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"
سورة التوبة آية رقم 4 – "فإذا إنسلخ الأشهر الحرم فإقتلوا المشركين حيثما و جدتموهم و احصروهم و إقعدوا لهم كل مرصد الخ".
سورة المادة رقم 16 و 72 – " كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم".
اما بخصوص كون الإسلام دين مسالم، فإليكم بعض الآيات التي تناقض ذلك : سورة الأنفال آية رقم 59 – "و اعدوا لهم ما إستطعتم من قوة و من رباط الخيل، ترهبون به عدو الله و عدوكم".
سورة الدخان آية رقم 15 – "يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون".
سورة محمد آية رقم 3 – "قإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق".
و بخصوص تكريم المرأة فإليكم بعض الآيات التي تناقض ذلك:
سورة النساء آية رقم 33 – "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض.... و التي تخافون نشوزهن فعضوهن و اهجروهن في المضاجع و إضربوهن......".
سورة البقرة آية رقم 62 – " نساؤكم حرث لكم فآتوا حرثكم أنى شئتم .......".
قد تكون هذه الآيات أنزلت في زمن كانت التقاليد و الاعراف السائدة في حينه تؤيدها وكان الإسلام بحاجة إليها و الكل يعلم ان الاوضاع قد تغيرت تغيرأ كبيراً منذ ذلك الحين. الكل يعلم ان هناك آيات قرآنية عدة قد تم نسخها في حينه فما الضرر في إعتبار الآيات التي تتناقض مع مستلزمات عصرنا الحالي ان تنسخ ايضاً ليصبح الإسلام مواتياً للنظم السائدة في عصرنا هذا. فمن اقوال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، المأثورة، "لاتربوا ابناؤكم كما رباكم آباؤكم فلقد خلقوا لزمان غير زمانكم"
إن البشر جميعاً ولدوا متساوون في كل شئ ثم طرأت عليهم الاوضاع الإجتماعية و المعيشية و الحضارية و هي التي فرقت بينهم. و إننا نعيش في عصرنا هذا في محيط لا يفرق بين الإنسان و اخيه الإنسان سواء كان ذلك في اللون او الجنس او المعتقد
#بطرس_بيو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟