أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - فقرة دين الدولة في دساتير الدول العربية














المزيد.....

فقرة دين الدولة في دساتير الدول العربية


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 06:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنفرد الدول العربية عن باقي دول العالم، فيما عدا لبنان و سورية و العراق، بإضافة فقرة في دساتيرها تحدد دين الدولة. فالدستور الكويتي الصادر عام 1976 و الدستور الأردني الصادر عام 1952 و الدستور التونسي الصادر عام 1980 و الدستور العراقي الصادر عام 1970 (اصرت الدول الغربية، بعد سقوط صدام على ان لا يحتوي الدستور العراقي الجديد على هذا النص الذي كان موجوداً في المادة الرابعة)، و في الدستور المغربي الصادر عام 1996 و في الدستور السوداني الصادر عام 1985 و في الدستور الليبي الصادر عام 1969 و في الدستور القطري الصادر عام 1972 و الدستور العماني الصادر عام 1996 و الدستور الاماراتي الصادر عام 1971 و الدستور الصومالي الصادر عام 1960 و الدستور اليمني الصادر عام 1994 و الدستور المصري الصادرعام 1946. و تحدد هذه الدساتير في إحدى فقراتها ان "دين الدولة هو الإسلام".

و تنص فقرة اخرى في كثير من هذه الدساتير على عدم التفرقة بين المواطنين بسبب الدين او المعتقد، مما يتناقض تناقضاً و اضحاً مع المادة التي تحدد دين الدولة. كما ان الفقرة التي تحدد دين الدولة تتناقض مع مقررات حقوق الإنسان الصادرة من هيئة الامم المتحدة في عام 1945 ، و التي وقعت عليها اغلب هذه الدول.

ثم ان الكثير من هذه الدساتير تتضمن فقرة تجعل الشريعة الإسلامية مصدراً رئيسياً للقوانين، و كما هو معروف ان الشريعة الإسلامية تم سنها في القرن السابع الميلادي لتلائم عادات و تقاليد قوم رحل يعيشون في الصحراء العربية قبل 14 قرن.

و لنأخذ مصر كمثال على تطبيق الشريعة. فرغم ان المادة 40 من الدستور السابق تقضي بعدم التفرقة بين المواطنين بسسبب الدين فالأقباط، الذين هم سكان مصر الأصليين يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية. و مثال على ذلك المجازر التي جرت في الكشح و نجع حمادي لم يجازى فيها القتلة بأي جزاء سوى إعدام احدهم في مجزرة نجع حمادي لكونه قتل شخصاً مسلماً. و هذا يتطابق مع الشريعة حيث انها تبرأ اي مسلم يقتل شخصاً غير مسلم. كما ان إختطاف البنات المسيحيات القصر و إغتصابهن، تتفق مع الشريعة معتبرين إياهن ملك اليمين.

ليت المتشددون من المسلمين ان يدركوا ان عصر الفتوحات الإسلامية، و كسب الرزق بالسيف، قد مضى و ان اليوم هو يوم العقل و الإختراعات و ليس يوم السلب و النهب و الأنفال، و ان هناك عدة اديان في الوطن الواحد يجب التعامل معهم بالمساواة مع باقي افراد الشعب.

ثم ما هو موقف الإسلام من المرأة بمقتضى نصوص الشريعة؟ هل تساويها مع الرجل؟ طبعاً لا. ثم حرية إبداء الرأي و ترك المسلم لدينه، و هي امور تنص عليها مقررات حقوق الإنسان بصراحة.

لقد حان الوقت ليصحوا المسلمون من رقادهم و تمسكهم بالماضي، فالغرب قد سبقهم بسنين ضوئية، و ما إستطاع ان يحرز هذا التقدم الصاروخي إلا بعد ان حرر نفسه من قيود الدين.



#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل توجد الحياة خارج الكرة الارضية؟
- ما هي القومية؟
- كيف نهض الغرب بإقتباسه الحضارة من العرب
- الثورة الفرنسية و الإنتفاضة العربية الحديثة
- الحكم العلماني و الحكم الديني
- مظاهر التحضر
- اوجه التشابه و التباين بين فتوحات الإسلام و الإستعمار الغربي
- العقل و اليمان
- نظرية داروين للتطور
- تاريح عملية الفداء
- الولايات المتحدة الأميريكية و الدكتور جيكل و المستر هايد
- هل يمكن إثبات وجود الله؟
- شعب ذكي
- الرق و القضاء عليه
- الموسيقى و تأثيرها على النقس البشرية
- الحوار المتمدن و حرية الرأي
- شخصية أسامة بن لا دن
- الإنفجار الكبير The Big Bang
- إنتصار الشعب المصري
- الوضع في العراق


المزيد.....




- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - فقرة دين الدولة في دساتير الدول العربية