أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علال البسيط - سيرتي الجنسية -4-














المزيد.....

سيرتي الجنسية -4-


علال البسيط

الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 17:24
المحور: الادب والفن
    


برقيات من مدريد:

في أجواء كتابة هذه المذكرات الخاصة جدّا. تعيش مدريد تحت صفيح ساخن. تتساقط أوراق الخريف وتتساقط معها أشياء أخرى. خريف غاضب تلوح في أجوائه المكهربة طلائع المحتجين تملأ الساحات والأحياء. هدير الأصوات الرافضة لسياسة التقشف والإقتطاعات المفروضة من حكومة راخوي تطوق البرلمان. لا خبز لا سلام(sin pan no hay paz) هكذا يصرخ المتظاهرون المتجمهرون في ساحة neptuno. تنسيقية 25 سبتمبر اليسارية و15 ماي los indignados لن يغادرو بويرتا دل صول puerta del sol(وسط مدريد) حتى تستقيل حكومة الحزب الشعبي el pp. أحوال الناس تزداد سوءا. كل يوم مصيبة جديدة تحل بهذا القطاع أو ذاك. ركود اقتصادي غير مسبوق. كساد العقار. ارتفاع حاد في معدلات البطالة. مدريد وحدها استغنت عن أزيد من ألف معلم. اكتضاض في الفصول. الغاء المنح المخصصة لأولياء الأمور لشراء الكتب المدرسية. شريحة كبيرة من الاسبان يقصد زقاق الكتبيين calle de los libreros لاقتناء كتبا مدرسية مستعملة لأبنائه. أمس 6000 إسباني أحاطوا بالبرلمان. اشتباكات. دماء. اتهامات بينية. قوات مكافحة الشغب تعتقل عشرات. 15 ماي اليسارية النشيطة في أوساط المتظاهرين تتهم الشرطة بالمبالغة في استعمال القوة، ودس عناصر مندسة لأثارة الشغب .

هذه الأيام يكتب حلاق إعلانا لمحله يوزعه على الزبائن:

peluquero anticrisis:

niños 3 euros ,caballeros 5 euros

أمهات من الطبقة الوسطى لم يعد في مقدورهن شراء الزي المدرسي لبناتهن كما اعتدن من محلات el corte ingles الشهيرة, البديل تجده تلك النسوة في la latina حيث فتح محل جديد لبيع البزات المستعملة بأسعار منخفضة. الحالة الإقتصادية لا شك تغير من عادات الناس وطباعهم وأسلوب حياتهم.هذا التغير يمكن رصده ومواكبته في تفاعل الإنسان الاسباني المنتج والمستهلك على السواء مع ما توحي به الأزمة الراهنة من أفكار وأعمال. ينزل iphone5 السوق الاسبانية اليوم لأول مرة.لا أحد يأبه.

يوم الجمعة الفائت نزلت المترو. إضراب السككين أغرق الأنفاق المأهولة باكتضاض مقيت. أمواج متلاطمة يموج بعضها في بعض. عدد القطارات المتاحة تقلص إلى نصف المعتاد. الناس يكثرون والقطارات تقل. 2مليون اسباني يستقل الأنفاق يوم عصيب. فيضان العرق. أتحسس جبيني. العرق يسيل من كل مكان. يوم للزحام. يوم لصوص وحساسين ومتحرشين أيضا. مسؤولون في الحزب الشعبي يحذرون من احتلال مجلس النواب. الشرطة تستعين بوحدات إضافية مستقدمة من الضواحي. واحصاءات بلدية مدريد تشير إلى بلوغ المعدل اليومي للمظاهرات للسنة الجارية إلى 11. في بعض الأيام 65.( حسب جريدة 20minutos.)

اسبانيا لم تشهد كمّا من المفاجآت الثقيلة خلال عقد من الزمن كالتي شهدتها منذ تفاقم أزمة الديون. يموت الزعيم الشيوعي المخضرم سانتياغو كاريا(97) رئيس الحزب الشيوعي الاسباني عرف بكفاحه ضد ديكتاتورية فرانكوا وكان أحد أقطاب التحول الديمقراطي. في ساحة كولون وسط مدريد شباب يساري يلزق صورا غرافيتية تأبنه على الحيطان. رئيس إقليم كطالونيا arturo mas يطالب باستقلال اقليم كطالونيا عن عموم اسبانيا. بعض الصدمات الكبرى تبدو أقل من حجمها أثناء الأزمة. الملك خوان كارلوس يوجه خطاب تحذير إلى كطالونيا. يدعوا إلى الوحدة و السلم الإجتماعي ومراعات العقد القانوني الذي بموجبه انتقلت اسبانيا من (الفرانكيزمو) إلى الديمقراطية المشاركة. كطالونيا تمضي في سبيلها لا تأبه لمناشدة الملك ولا لتحذيرات الحكومة المركزية. تستيقظ القومية الكطالونية إذا في وقت لا تستطيع فيه اسبانيا الحد من غلواء البرلمان الجهوي لكطالونيا وضغوطات رئيسه.كطالونيا تنتج أكثر ومدريد تأكل الغلة. الملك لم يجد بدا من السفر إلى برشلونة للمفاوضة. الكل ينتظر مظاهرة يوم 29 منه. غدا..غدا..ما صرفه في الزمن الاسباني؟



***



اقتربت منها التصقت بفخذيها المرفوعين إلى السقف. قضيبي منتصب متحفز. مددت يدي أستهدي بها إلى شيئها. تاهت أصابعي تعبث في الفراغ. قالت بصوت خافت متهدج: انتظر. تراجعت قليلا. ثنت ركبتيها وضمت فخذيها الشهيين إلى صدرها. خلعت الكلون ورمته بساقها. إنه يتدلى فوق الكارتونات المتراكمة. يبدو كشبح سيقان معجونة. ظلال أخرى تنسخ على الجدار. ظلال ساقين مفتوحتين وظلي قائم يتهجد في محرابهما المهيب. أمسكت به أوقعته في المحل قالت:-أدخل. الحصير يسلخ ركبي.صوتها المنتشي يفوح شهوة. استعذبت الكلمة من فمها الصغير. خدها الساخن يلفح شفتي. تراقصت عيوننا. شرارة كهربائية حارة تصهرنا فنفنى في حميم من القُبل. فمها يعانق فمي. إنها تجفل. ترتخي عيناها ينعس وجهها على وجهي. ولسانها يعمل في لساني. ما أشهى عناق الألسنة. رضابها لزج. أحسست بالحشفة تغيب شيئا فشيئا. كالقلم في المدادية. يتزحلق بليونة. بقلمي ومدادها سنكتب أشهى القصائد والآيات. فم رطب مجوف يبتلع شيئي. إحساس دنيء بالدفء. دفق من الحنان يغشى المكان.قلبي ينبض بعنف. تتوالى الحركات المتلاحقة. تضمني بساقيها العاريتين. نتداخل ونتخارج. يصفق اللحم. أمين يستعجلني. أنزع عنها ببطء. مرتعشا أسند ظهري إلى الحائط وأمد رجلي على الحصير. بعد ذلك صرنا ننام معها على انفراد.

يوم الأحد يغادر أمين وأمه وإخوته لزيارة جدته في قرية مجاورة. عزيز ينام وقت القيلولة. تفتح الجنة أبوابها. تنبت في الحوش الحقير الدوالي وأشجار الرمان. ويفوح الريحان تحت فراش الطاهرة. أندس معها في جنانها المحرمة. خوخ و تفاح وتوت ويقطين وإجاص. خوختها تبدو هي الأخرى مغرية. بين الفينة و الأخرى أقوم ; أختلس نظرة إلى الغرفة الأخرى; ثم أعود ونواصل لعبنا وآثامنا الشهية.

يتبع...



#علال_البسيط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرتي الجنسية 3
- من سيرتي الجنسية 2
- من سيرتي الجنسية..وأشياء أخرى 1
- غزوة الألوان
- مشانق الدعاة -2-
- مشانق الدعاة
- القرآن بلغته الآرامية -2
- القرآن بلغته الآرامية!-1
- دموع العبيد
- ضاحي خلفان وتنامي الخطر الإسلامي!
- محمد السادس..هل بدأ العد التنازلي؟
- عودة الصحابة
- ثلاثية القرآن السنة والسلف الصالح..رؤية تاريخية
- جواهر لا يعرفها الإسلام!
- إبغض في الله!
- إعدام القذافي مثال على تطبيق الشريعة!
- يوم غرقت مكة في الدماء!
- سيوف الإسلام الأربعة
- المثلية حرام في الدنيا حلال في الآخرة!
- دوائر إبليس


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علال البسيط - سيرتي الجنسية -4-