أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خلف علي الخلف - القبر التاسع : ليكن للقتلة














المزيد.....

القبر التاسع : ليكن للقتلة


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 10:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هكذا هكذا يكون الدم مباحا وهكذا يكون لقوى العنف والاجرام ان تمارس فعلها في وضح النهار ويستمر الدم ويستمر مستقبلنا رهينة، وتستمر ارواحنا بانتظار قرار ما من جهات الظلام ليعلن صعودها الى جهة في الاعالي ، وتتناثر اجسادنا اشلاءا على ساحة تمتد من المحيط الى الخليج.

سئمنا يا كل الآلهة سئمنا .. يا كل الضوء اما من نهاية لهذا الليل، وهذه الخفافيش التي تتربص بنا وبخطانا وتخطف راهننا ومستقبلنا وتودي بنا الى مستقبل غامض خطه بدمنا واشلائنا ، وصراخ الثكالى اللواتي ينحن من اول الفقد الى اخر الليل.
نحن اللذين ليس بيدنا غير ان نقول يالهذا الليل كم يتسع وكم يتغذى على اشلائنا... وليس امامنا سوى الصراخ من ينقذنا ؟؟ ما عاد بنا مايكفي من الحيل كي نمضي فوق قبورهم، القبور تتكاثر.. القبور تتسع والقبور لازالت بلادنا.. هابلادنا قبر مفتوح يتربص بنا وها حراس القبور يترصدون وجوهنا كي يطفؤا حلمنا البسيط الذي لا يعدو ان نتنفس دون رائحة الموت.
اذا كانت قوى الظلام تختطف بلادا تحت مسميات ورايات وشعارات لازالت تجدد نفسها وتغير وجوهها ونصوصها منذ اكثر من الف واربعمئة عام هل يحق لنا ان نتساءل الم يحن وقتنا نحن اللذين نريد الهواء دون رائحة لاشلاء جثث متفحمة هي اباءنا وابناءنا وو.
واذا كانت القتلى يسقطون على مدار الوقت ولم يعد متاحا لنا حتى ان نحصيهم أو نذرف دمعا عليهم .. ان نقول لهم وداعا ... ان نعلم مقابرهم ... ان نتقصى اثارهم ونرتل احلامهم التي اختطفها القتلة فجأة ... وإذا كنا اصبحنا نتعثر بالاشلاء في صبحنا وأمسنا وغدنا أما آن لنا ان نصرخ ايتها الالهة سئمنا ايها القادرون حررونا.
حررونا من اولئك الذين لا طاقة لنا ان نحرر انفسنا منهم، ولاطاقة لنا ان نحرر غدنا منهم.... ولم يعد بنا من اليقين ما يكفي لنبقى احياء ورائحة ضحايانا تخنقنا... ورائحة كريهة للقتلة تخنقنا وامسنا يخنقنا.. وو اختلطت بنا جهات الله ولم يعد هناك في الارضــ نا منأى للكريم عن الاذى.. ولم يعد غير قبور مفتوحة فاغرة افواهها لتلتهمنا ليس كجثة مكتملة بل اشلاء .... اشلاء كي لا يتاح لمن يبقى ان يلقي نظرة اخيرة ويحفظنا حتى كصورة في الذاكرة.
واذا كان احد يحتج على قبول جنبلاط بالانتداب فليشمر عن ساعديه ويحررنا ينقذ دمنا من ان يظل مستباحا ومسفوحا في كل الطرقات.... نريد احدا يحمي ارواحنا اللائبة من خوفها... نريد احدا يجعلنا نعود لاطفالنا في اخر الليل كي نغطيهم... ونقبلهم وهم يذهبون الى مدارسهم ونفرح بهم وهم حاملين حقائبهم وعائدين.. نريد ان ننام مع زوجاتنا ونحن مطمئنين الى اننا سنصبح في نفس الفراش ... نريد ان نذهب الى عملنا دون ان تحصدنا ايادي القتلة التي تتربص بنا .. نريد ان نعود لمنازلنا نحمل الخضار والفاكهة ونغني عن الحب وللحب في عيده ونكتب رسائل لاصدقائنا وصديقاتنا بهذا العيد لا ان نكون مشغولين بادانة القتل والجرائم وتحليل من يقف خلفها.
هاقد دفن الحريري " في مسجد محمد الامين" وجاورته قبور الضحايا السبعة (وعذري من الضحايا الاخرين الذين سقطوا في هذه الجريمة) يا كل القادرين .... ها نحن نستغيث نريد قبرا تاسعا بجوارهم للقتلة كي لا يبقى دمنا مستباحا نريد قبرا تاسعا .. كي نطمئن الى غدنا ...نريد قبرا تاسعا كي لا نظل نستغيث.
ايتها الالهة ايتها الشياطين ايتها السماوات ايها الحجر .... يا ايها القادرون نريد قبرا تاسعا لنغلق هذه الاوطان المفتوحة قبورا.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ولبنان امام استحقاقات اغتيال الحريري
- مذبحة في عيد الحب و تساؤلات محيرة
- احتلال الدول المتخلفة هل هو الطريق الوحيد للخلاص
- أيها اللبنانيون كفوا عن إيذائنا
- جَمَل غــيدا
- الفردوس اليباب ليلى الجهني : تحت الحصار
- لمن لايعلم: الامة بخير ولنردد الشعار
- العنصرية العربية البينية : التجلي الاجتماعي لفكرة القومية ال ...
- الملعون
- من آشور إلى إشبيليا
- الجسد ..........سؤال اليابسة
- رسالة جوابية من بوش الابن الى الرئيس علي عقلة عرسان
- المؤسسة العامة(السورية ) للاتصالات : او حكم قراقوش
- مــــــــــــــرّوا
- سدو الغياب
- في سيرة المكان دون اهله
- التلفزيون السوري : صورتنا التي لا تصل
- قاموس الرطانة السياسية (4): ايتها الجماهير الـــــــــ...... ...
- قاموس الرطانة السياسية (2 ) : الامن القومي العربي ...المنتهك
- قاموس الرطانة السياسية (1) : ناقوس الخطر ومايلي قرعه


المزيد.....




- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم شخصا تعزيرا وتعلن عن اسمه وما ...
- الدفاع الروسية: العدو خسر 400 جندي على محور كورسك خلال يوم
- في ذكرى حرب 6 أكتوبر.. علاء مبارك يذكر بدور العرب في دعم مصر ...
- وزير النفط الإيراني -غير قلق- وسط التهديدات الإسرائيلية
- محمد بن سلمان وكوشنير: دعم مالي كبير يستثمره صهر ترامب في إس ...
- فيضانات موسمية في تايلاند: غرق أفيال واختفاء العشرات وعمال ا ...
- تقرير إعلامي يكشف معلومات عن مصير -خليفة- نصرالله
- مراسلتنا: الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في أجو ...
- الجعفري يؤكد تقديم سوريا طلب انضمام إلى مجموعة -بريكس-
- سجل العملية العسكرية الخاصة: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وإص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خلف علي الخلف - القبر التاسع : ليكن للقتلة