مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 15:59
المحور:
الادب والفن
صيحة بوجه حاكم عربي
أيها الشيخ الزنيم
أيها الشبح اللئيم
عد إلى الوعي أدراجَكْ
لم تعد تخيفنا بسيفك الخشبي
مهما جأرْت و نفخت أوداجَكْ
وأنت تمتطي صهوة انفعالاتك
ونزواتك.. وتنفث عجاجَكْ
سيولد من صبرنا ألف مختار
ليقوِّموا اعوجاجَكْ
كفاك تلعب دور الديك الشقي
وتحسبنا دجاجَكْ
إن كنت مصابا بجنون العظمة
فصفعة الشعب تحمل علاجَكْ
فلست بالراعي الأمين
كفك تحسبُ الشعبَ نعاجَكْ
ولست بالبحر الذي يخيفنا
مهما عبّأت بالصخب أمواجَكْ
لست عربيا ولست ذا شيمة
هلاّ سألت أمشاجَكْ
عد إلى رشدك يا تربَ السوء
إسراؤك يكذب معراجَكْ
غدا غدا سنثكل يتاماك
ونقلبه حميما وغساقا ثجّاجَكْ
فلا تتكئ على حياطين الغدر
سنقتل في غد حجّاجَكْ
لن تسلّيَك المترفات واللاهيات
إذا الشعبُ شاء إزعاجَكْ
وأنّ الريح التي تقارع الظلام
لا محالةَ ستفقئ سراجَكْ
ستقلعُ كلّ النوافذ والأبواب
إليك فاحكم ما استطعتَ رِتاجَكْ
عقودٌ أيها البحر الظميء
ونحن نشرب ونقيء أجاجَكْ
ولّى زمان اللهو
وجاء زمان الصحو ..ليحطّم زجاجَكْ
سيهدأ روع الزمان
ويهبط فينا الأمان .. لو عدمناكَ تاجَكْ
لأنك البعير
تستعرب الحمير
والدم العربي والضمير
يستهجنان منهاجَكْ
فشعبك كم عاش كالطير مخنوقا
بين يديك تحرمه التحليقا
هل حسبته مخلوقا
لترضي به مزاجك
ارحلْ أيها السقيم بسقمك
لا تحتج على قرار قومك
فالشعبُ يحتجّ على ظلمك
أنت.. لماذا تثيرُ احتجاجَكْ
28/8/2012
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟