أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم القعير - الانحياز عند دول عدم الانحياز














المزيد.....

الانحياز عند دول عدم الانحياز


ابراهيم القعير

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لدول عدم الانحياز في بداية عهدها دور كبير في تقريب وجهات النظر بين الدول وفي طرد الاستعمار ومساعدة الشعوب على نيل الحرية والاستقلال من خلال تبادل الآراء ومن الدول التي استفادت من هذا التكتل وحصلت على الاستقرار وحريتها الهند . أن دول عدم الانحياز لها مبادئ تحكم العلاقات فيما بينها وبين الدول الأخرى عرفت باسم " مبادئ باندونج العشرة " وأصبحت المبادئ هي المعيار الأساسي لقبول العضوية في حركة دول عدم الانحياز .

ما نراه اليوم من الدول الأعضاء في هذا التكتل لا يتوافق مع المبادئ التي أسست من اجلها الحركة والتي هي المعيار الأساسي للعضوية . فهل تشارك هذه الدول في اللقاءات من اجل المشاركة فقط أم أنها تتعمد الخروج من السرب . لقد فقدت الحركة دورها وأهميتها العالمية وخسرت ثقة الشعوب بها وبمن يديرها . ولقد اتضح ذلك الخميس الماضي عندما القى د .مرسي رئيس جمهورية مصر العربية كلمته في افتتاح المؤتمر في طهران . كانت جميع أنظار الشعوب متابعة لعلها تسمع الجديد أو التغيير لأنه أول مرة يكون فيها متحدث ممثل حقيقي للشعب .


دول عدم الانحياز أصبحت تنحاز مع دول ضد دولة ما .ومع دولة ضد شعبها كما فعلت إيران في الوقوف مع نظام الأسد ضد الشعب السوري وزودته بالمال والرجال والأسلحة لقتل وتدمير الشعب السوري . هذا اكبر دليل على خرق مبادئ حركة عدم الانحياز . إيران انحازت مع نظام الأسد ضد شعبة . وانحازت مع شعب البحرين ضد نظامه . وتتخلى الدول الأعضاء عن أي دولة عضو إذا تعرضت إلى الاعتداء أو واجهت أي مشكلة .


من المبادئ أو معايير الحركة أيضا . التعايش السلمي بين الدول الأعضاء . أين التعايش ودول عدم الانحياز تحشد الجيوش ضد بعضها البعض وتعتدي على بعضها البعض ولا تحترم قوانين حقوق الإنسان وحرية الشعوب.الكل يتابع ما تفعله باكستان في شعبها والطائرات الأميركية تقتل كل يوم في الشعب الباكستاني أين سيادة الدولة . وقتل الأقليات العرقية . وما هو موقف دول الحركة.؟؟؟


ومن المبادئ المهمة في هذا التكتل عدم استخدام القوة ضد الشعب أو دولة أخرى ولكن للأسف ترى دول عدم الانحياز تستخدم القوة وتهدد الشعوب وهذا يتعارض مع معيار "رفض استخدام القوة أو التهديد باستخدام العلاقات الدولية والاستقواء على الأخر ببعض الدول الغربية . من ناحية ثانية دول عدم الانحياز لا تطبق الديمقراطية كما ترغب الشعوب والعديد من الدول تعارض شعوبها وتقيد حريتها وتمتهن كرامتها وتعذب وتقهر الشعب .ومعظم شعوب دول الحركة تعيش بفقر. والبطالة منتشرة وأرقامها قياسية .


عندما أسس العظماء جمال عبد الناصر ونهرو وتيتو الحركة وانطلقت عام 1961 في أول بداياتها كان هدفهم تامين الحرية والكرامة والعدل والمساواة والديمقراطية لشعوبهم وان لا تقوم أي دولة عضو في الاعتداء على جيرانها وتسليح أي نظام ضد شعبة و أي شعب ضد نظامه . وتساعد على قتل الشعوب . وإثارة الطائفية والعنصرية لتمزيق المجتمعات .

من خلال المبادئ أو المعايير العشرة التي تشترط للعضوية "مبادئ باندونج العشرة " لا تعتبر أي دولة من المجتمعين يوم الخميس الماضي في طهران عضو في حركة عدم الانحياز . فالحركة ماتت مع موت مؤسسيها.



#ابراهيم_القعير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يدخل الأميريكان سوريا ولماذا ؟؟؟
- الاخضر الابراهيمي والمهمة الفاشلة
- غرائب الأمن و الربيع العربي مقال
- مقال
- سيادة القانون تحل العديد من مشاكل المواطنين و الوطن
- السؤال الخطير ...؟؟؟
- سوريا قرة عين بلاد الشام والمخاض الصعب
- هل يعتبر الربيع العربي ثورة...؟؟؟
- السعودية صحراء لا ينبت فيها الربيع العربي
- احمد شفيق يحاول زرع الفتنة في مصر
- حرب إعلامية موجهه على المصريين
- ماذا تملك الحكومة في مجلس النواب لتساوم عليه !!؟؟
- افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية
- الورقة الأخيرة يا حكومة في يد مجلس النواب
- اليمن والسباحة ضد التيار
- من ابواب الفساد
- lمقال
- لماذا يختار الشباب سلمية الثورات...؟
- التحركات الشبابية ودورها في القضاء على الذهنية الأمنية والعس ...
- الاستفتاء


المزيد.....




- بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيان ...
- مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أم ...
- إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن ...
- إرجاء المحادثات النووية بين طهران وواشنطن... هل تنعقد الأسبو ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...
- هيئة البث الإسرائيلية: مئات الجنود الدروز يستعدون لتقديم مبا ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل ...
- مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
- مخاوف عراقية من حرب إيرانية أمريكية
- ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم القعير - الانحياز عند دول عدم الانحياز