أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي المسعودي - رجل ادمن الهذيان














المزيد.....

رجل ادمن الهذيان


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 00:24
المحور: الادب والفن
    


رجل ادمن الهذيان
شعر : محيي المسعودي
(مدخل مغلق)
الثلج يذيب النار
يصيرها دفأ واضاءة
الشمس
تتقرفص بردا
طفلة شارع
عارية جائعة تبحث عن مخبأ
الثلج يحاول تحرير الشمس
المتجمدة بردا في الشرق
جرحت قدم
فلماذا الحمى
تغزو الجسد
وتذل الرأس
مهما كان المعمار ذكيا
فنانا موهوبا جبار
لن يبني بيتا قلعة
اللبنات..
ملح وتراب
والبيئة اعصار
الوردة تشتاق الى غصن قطفت منه
لترد ذبولا وفناء يسكنها.. ابدا
لكن لا زال مقص الورد هناك
الموت على الغصن ذبولا قاس..
لكن الابشع والاقصى قطف الاعناق
(الم)
المي يزداد..
المي يزداد..
وحراب تنهشني من دون هواد
وجراح تنزف دون ضماد
كبكارة عذراء يتبادلها الاوغاد
ويدي شلت
لا تملك اي حراك معتاد
الجوع يمزقني بمخالبه
بشراهة- وحش- يأكلني
وانا لا املك اي متاع
او زاد
اتسكع في الاسواق بدون قرار
اتظلل بالاسوار
وسط الساحات اطوف فيضربني الدوار
واحملق ماخوذا- بوجوه الناس الاسياد
لافتش عن مشلول يرفع عني الاصفاد
لكن الكل-بلا روح-اجساد
اصرخ داخل حنجرتي
من يخرجني من صمتي المطبق كالاطواد
فلساني نذر يذبح في الاعياد
منعوه- قولا- يصرخ..اي بغداد
لا يلفظ الا بضع تخاريف وهذار
واقاويل التجار..
ويسارع, منطلقا, في جوقة- مادونا- كالاعصار
وقليل جدا.. يسمع منه ذكر احاديث عن امي
كانت ترويها
بليالي الانذار
كي تمنع عنا الخوف ونحن صغار
او تجلو القلب من الاحقاد ونحن كبار
وانا.. حجر اصبحت ومن حولي احجار
لا املك الا اذكرى. قد بهتت
عن صاحبة
تترقبني في الاعياد
لا اذكر الا طفلة قريتنا..
وعباءتها السوداء
تلف بلا..
ازرار
فتكون لها كجدار
يحميها الانظار
ما زال كلاما مرتعشا قالته وهي تغادرني
في
اخر ميعاد
قالت: لا تنس.. الوعد..
سيكون لنا عرس
في فندق بابل
في
بغداد
لا تنس حبيبي انك لي مطر
وحضورك شمس مشرقة
وانا..
زرع الاوهاد
سأموت اذا لم ترجع لي..
فتموت بلاد
ستموت بعقم.. عانس..
ليس
لديها… اولاد
المي يزداد.. المي يزداد
والحزن يحاصرني يا بغداد
اليأس يقيم الاسوار
وتتيه بي الاسفار
لكني امسك في كفي.. بذرا
وغدت كفي كالرحم وميلاد
خصبها الفكر
(الغربة في بلدي)
الغربة في بلدي
ولدتني طفلا.. واحتضنتني
من ثدييها صارت ترضعني
طفلا لا يعرف دربا يسلكه
ويخاف دخول مدائن”سيدوري”
لكن المومس تأسره
يتمرد..
لا يقوى..
الكوخ يحاصره بالبرد والبحصران
فيقرر خوض صراع كالزلزال
يتهاوى بعد صراخ اجهده
يتهاوى مثل جذوع النخل اذا سقطت
وهنا وهناك صدى وشجون
تتعالى تصبح افيون
الغربة في وطني
عاشت لا تهجرني
اتقمصها…
تتقمصني…
فاضاجعها…
وتضاجعني
ومعي رحلت
كرفيقة درب لا تخذلني
قالت لي في غنج:
اهواك انا.. زمنا..
لم لا تتزوجني…?
الغربة في بلدي
ولدت مني طفلا
في بيت التيه,.. ومضت
عني
وكأن لا تعرفني
لكني صرت لها
عبدا لا اهجرها…
الماء لها ملك
الزاد لها ملك
وانا… لا املك
ذقني
(فجر الاحزان)
فجر الاحزان
يتدفق نحوي مندفعا
كالسهم من النيران
في اول نيسان
تتعملق في وجهي الجدران
لا املك فأسا يهدمها
لا املك ثوبا يستر جرحي
ثم يغطي عريا
مغتصبا
وهوان
وتموت نوارس بحر الروم
بعيدا عن ماء الخلجان
وتسد علي طريقي اسراب الغربان
فتضيع عيون ترشدني…
اين الشطآن…!
واذا فتشت بلادي عنها…
تجلدني الاحزان
لكني اعرف.. مخبأها
كم الشيطان
وضعتها ايد ظالمة
في سجن ليس به احد
الا عيناها والسجان
وخيالات.. هي عاقرة
وتزوجها الخصيان
اتراها مظلمة.. امست
ام اني اعمى تحت الانظار
ام ان الشمس تموت اذا
نزع الحب الجبار
كشروق الشمس يميت الاقمار
انكيدو قد قتلته المومس
سيدوري
كلكامش يبحث عن خلد
يتباعد عن عشتار
ما صح سوى.. “اوتانا بشتم”
يوم الطوفان
سفني غرقت
لا املك الا وجهك.. جارية
وانا السفان
فدعينا نبحر- جاريتي-
فبعيد قليل تبلعنا الحيتان
ويلوك هوانا النسيان



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشكلية الاردنية مها محيسن .. تتخذ من الطبيعة موضوعا ومن ال ...
- الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء ...
- زيارة اوغلو الى كركوك محاولة - برزانية- لنقل صراع بغداد مع ا ...
- سوريا والخيار المفقود
- المقامة الرابعة ... بلاد تحكمها زمرة ابليس
- الوضع الأمني في العراق ليس كما يصفه السياسيون وتتناقله وسائل ...
- -في الترجمة من الانكليزية الى العربية - للدكتور حميد حسون بج ...
- ايفادات رسمية .. ام سفرات سياحية !؟
- كيف استطاع المالكي ان يكون اقوى من خصومه السياسيين, واكثر شع ...
- قراءة في مهرجان بابل الاول للثقافات والفنون
- لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي ...
- الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين .. قلق, وفوضى مشاعر, ...
- خطايا رئيس وزراء العراق التي اغضبت خصومه واشعلت حربهم ضده
- هيمنة اللون على الشكل والأنثى على الذكر في معرض -نساء التركو ...
- دلير شاكر فنان يحتفظ بأصالة االفن العراقي بعد خراب المكان وت ...
- شهوة السلطة عند الاسلاميون العرب توقعهم في الفخ الامريكي
- الأنثى في العصر الجاهلي .. قداسة وابتذال وقرابين
- قمة بغداد .. تغيّب زعماء قُدامى وحضور فاعل لزعماء جدد
- قمة عربية في بغداد تسبقها خلافات عراقية حادة
- تصريحات برزاني محاولة لاجهاض جنين القمة العربية في بغداد


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي المسعودي - رجل ادمن الهذيان