أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - قمة عربية في بغداد تسبقها خلافات عراقية حادة














المزيد.....

قمة عربية في بغداد تسبقها خلافات عراقية حادة


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تأتِ تصريحات مسعود برزاني المخالفة للدستور والقوانين العراقية, "حول قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي" صدفة ولا دعما للهاشمي المتهم بالارهاب, ولا محاولة للتقرّب من القائمة العراقية – العدو اللدود لبرزاني – ولا انتصارا للاعراف والاخلاق الكردية التي تحدث عنها برزاني, لان الاخير لا يحمل ولا يمثل الاخلاق الكردية , فهو من انتصر بصدام حسين على ابناء جلدته من الكرد وقتل الالاف منهم في اربيل والسليمانية, مطلع عقد التسيعينات من القرن المنصرم, أي انه لا يمتلك اخلاقا كردية او غير كردية , وهو لا يعترف ولا يعمل بالدستور العراقي, ولا يسمح للجيش العراقي ولا للشرطة الفيدرالية بالدخول الى الاقليم ولا يستجيب للقضاء الفدرالي , مع انه نفسه هو من فرض الفدرالية على بلد لم يكن يوما من الايام دولا مستقلة , انها تصريحات محسوبة جيدا من قبل رجل لئيم تفرد بحكم اقليم كردستان لسنوات طوال وهو يبحث عن سُبل تسمح له بالبقاء والتفرد بالحكم الى الابد . وتأتي تصريحاته الاخيرة بهدف محدد ومقصود وهو افشال القمة العربية التي لا يريدها برزاني في بغداد " بحكم نزعته الدكتاتورية العنصرية" مع انها قمة عربية برآسة وادرة كردية, اذ ان من سيرأس القمة العربية في بغداد هو الرئيس جلال طلباني ومن حضّر لها ويدير اعمالها هو وزير الخارجية هوشيار زيباري ووكلاهما كرديان وان لم يكونا من فصيلة برزاني ولا يشتركان معه في عقليته ونهجه الدكتاتوري , نجح برزاني في اللعب على القائمة العراقية من خلال نغمة " عدم تسليم الهاشمي للقضاء العراقي " ومن خلال أظهار عداءه للمالكي - خصم العراقية السياسي - , وقد غض اعضاء القائمة العراقية الطرف عن حقيقة ان برزاني هو الخصم الاول لهم على الساحة السياسية بحكم قضايا الاراضي المتنازع عليها , واستقلال الاقليم, والتحالف مع الجنوب على حساب حقوق عرب الشمال .
ان برزاني عمل ويعمل مع الاسرائيلين والامريكان وحتى الاتراك بكل طاقاته من اجل بقائه رئيسا للاقليم , وهو ليس كرديا وطنيا, ولا عراقيا وطنيا, بل, هو دكتاتور يستخدم العنصرية من اجل ادامة حكمه , وهذا ما تشهد به مسيرته السياسية الحافلة بالعنصرية والتمسك بالسطة باية وسيلة متاحة . وبعد ان شعر البرزاني بعجز القائمة العراقية عن افشال انعقاد القمة في بغداد وتخلي حلفاء القائمة العرب عنها تحت الضغط الامريكي , بعد ان ادرك هذه الحقيقة وبات يرى قرب انعقاد القمة اراد تفجير الوضع داخل البلاد من خلال تجاوزه على الدستور والقضاء وتنصيب نفسه قاضيا في قضية الهاشمي , لقد فعل كل هذا من اجل ان يُحدث صراعا مصيريا داخل العراق يعتقد انه سيعطل به القمة او على الاقل سيضرب قاعدتها في بغداد ويقلل من اهميتها , انه يعرف تماما ان عودة العراق الى الحاضنة العربية تضعف من فرص استمراره في حكم الاقليم واللعب بمصير العراق وفق الاجندة الاسرائيلية التي يشاركه فيها بعض العرب مثل زعيم الكتائب اللبناية سمير جعجع صاحب مذابح صبرا وشاتيلا والذي استقبله برزاني في الاقليم دون علم وموافقة حكومة المركز. ان برزاني يدرك جيدا ان حكومة عراقية تحظى بدعم عربي لا يمكن ان يفرض عليها اجندته لان الدول العربية ستستخدم نفوذها الاقليمي والدولي وامكانياتها لصالح عراق موحد قوي لا يخدم ابدا مصالح برزاني الشخصية. ان الرجل يبحث عن مصالحه الشخصية والاسرية على حساب الكرد خاصة والعراقيين عامة . فهل تنجح رصاصاته بأصأبة او اجهاض جنين القمة العربية التي تتمخض به بغداد ؟ ولن استبعد ابدا ان يعلن برواني استقلال اقليم كردستان قبل انعقاد القمة بايام او ساعات في محاولة اخيرة منه لافشال انعقادها في بغداد ..



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات برزاني محاولة لاجهاض جنين القمة العربية في بغداد
- مفارقات الموقف الامريكي اتجاه سوريا والعرب
- بغداد بين قمتين بلا سفوح
- رحيل الفنان الاسباني -انتوني تابيس- رائد الفن التجريدي العال ...
- سياسيون ومراقبون ومواطنون يقيّمون أداء الحكومة المحلية في مح ...
- الشعب يريد حسم قضية الهاشمي والبدء بحسم كل قضيا الجريمة والف ...
- ثقافة الطفل ... المحتوى, الاتصال, التواصل
- ديوان رئاسة الوزراء العراقي يثير جدلا وخلافا جديدين في مجلس ...
- -جامعة دول الخليج الاسرائيلية الامريكية- تُطيح بالجامعة العر ...
- دعوة لأعلان جمهوريات وممالك العراق المستقلة
- قناة الحرّة الفضائة.. هدر للمال العام الامريكي وانتهاك لشرف ...
- قراءة في مهرجان أدب الطفل - الاول- في محافظة النجف
- عدم فصل السياسة عن الادارة في مجالس المحافظات العراقية, باب ...
- هل تركيا واسرائيل في صراع على المنطقة العربية, ام أنّهما شري ...
- الفنان الفلسطيني عبد الحي مسلَّم .. فطرة, تدوّن ذاكرة المكان ...
- المتاحف ادوات اتصال جماهيري بين اجيال الشعب الواحد المتعاقبة ...
- امريكا والدول الغربية -وصبيانها- من الحكام العرب يريدون اسقا ...
- العراق يستطيع الرد على الكويت وايران ولكن ... !!
- عقيدة -المخلّص- ومعركة -هرمجدون- وراء الاحداث العربية الراهن ...
- العرب عازمون على قتل العراق, وامريكا وايران تتصارعان على لحم ...


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - قمة عربية في بغداد تسبقها خلافات عراقية حادة