أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي المسعودي - دلير شاكر فنان يحتفظ بأصالة االفن العراقي بعد خراب المكان وتعاقب الأجيال














المزيد.....

دلير شاكر فنان يحتفظ بأصالة االفن العراقي بعد خراب المكان وتعاقب الأجيال


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 23:20
المحور: الادب والفن
    



في تجربة فريدة ومتميزة جمعت ما بين اصالة الفن التشكيلي العراقي وحداثته عند الرواد "من جيل الستينات وما قبلهم" وما بين تشكلات وملامح ورؤى واساليب تجارب الفنانين الشاب الذين نهلوا من تجارب اولائك الرواد ولكنهم عاشوا في عصر وحياة مختلفة تماما عن اسلافهم . من هنا جاء معرض الفنن العراقي الشباب دلير شاكر والذي اقامه في جاليري كريم وسط العاصمة الأردنية عمان مطلع شهر نيسان من هذا العام 2012 وانت تراقب الأعمال المعروضة تتداعى بك الذاكرة اى أعمال رواد الفن العراقي امثال شاكر حسن ال سعيد وفائق حسن ومن بعدهم محمد مهر الدين ورافع الناصري ورهطهم . لم يكن الفنان دلير شاكر مقلّدا لأسلافه ولا منتهجا لمنهجهم او منهج بعضهم ولكنه خليفتهم الذي أودعوا في تجربته الفنية جينات اللوحة الفنية العراقية, فكانت اللوحات بمثابة مواليد شرعية للوحات الفنانين الذين سبقوه وقد حملت هذه اللوحات جينات سابقاتها فجاءت تحمل ملامحها ولكنها مختلفة من حيث المضمون والموضوعات والأشكال والألوان, ومع كل هذا الاختلاف فأنها ظلّت تحمل سمات تؤكد أنها من سلالة الفن العراقي الاصيل ولم يدخل عليها التهجين بعد . واذا كان اسلاف دلير قد انشغلوا بموضوعات المكان والإنسان والطبيعة والعاطفة والعلاقات الإنسانية المحلية والعالمية بكل أنواعها فانه منشغل مثلهم بهذه الموضوعات ولكن انشغاله واماكنه وعواطفه وعلاقاته مختلفة عنهم .. ربما تميز عمل الأوائل باستقرار أشيائهم وتصوراتهم وفلسفتهم ورؤاهم ولكن اعمال دلير الفنية وحياته وتصوراته تميّزت بالقلق المستمر والرؤية الدائمة التغير والفلسفة الأكثر تأويلا لأشياء والأفعال .
لم يجد دلير شاكر بدا من استخدام التجريد في عمله لأن موضوعاته المطروحة لا تستوعبها الرمزية أو التعبيرية ومن قبلها الواقعية لم يعد التجسيد ممكنا في زمان ومكان مثقلين أو يحشدان بتغيرات وانقلابات حياتية ومكانية عنيفة وسريعة الدوران والتبدل . وسط احتمالات متعددة ومتناقضة حتى أن جميع لوحاته كانت مختنقة وليست هناك ثمة فضاء فيها . الفضاء هو دخان الموضوعات ورمادها وأوارها وزفيرها . جمعت لوحات دلير اناقة أعمال رافع الناصري ولكن بدون تلك الدقة الحرفية الصينية وبدون ذلك الترف الذي ترتديه لوحة الناصري . وجمعت لوحة دليرالقسوة التي تحتل لوحة ال سعيد واحتراقاتها وتهشماتها ومهملاتها ولكنها ابتعدت عن فلسفة الحرق والتثقيب كما عند آل سعيد وتميزت لوحات دلير بان لها قلب وهو ثقب او صورة او عتمة ، او ضوء او مركز تهشيم ، او دوامة حياة ، .. لم تكن الألوان بنقائها ورشاقتها وتداخلها مبهجة ابدا بل تبعث على الكآبة الحزن واليأس وقد استخدم الى جانب الألوان الكولاج من الصورة واوراق الجدران وقدّم اعمالا تركيبية من الخشب والفحم واسلاك الكهرباء والمسامير والصحون الخزفية مع مواد الرسم . كما اقترب دلير في اعماله الأخيرة من الفنان محمد مهر الدين من حيث تناوله الموضوعة الاجتماعية واشترك معه في القلق الذي يعتري غالبة المثقفين العراقين الذين يعيشون خارج العراق هذه الايام . اعتمد دلير في معرضه هذا على ذاكرة متعددة الفصول ، الفصل الأول كان وهو طفلا يلعب في الطين قريبا من فرن والده الخزاف . والفصل الثاني وهو شاب في مدينة تحترق وتحرق أهلها وتنقلب الحدائق الى مساحات متصحرة بائسة والبيوت الى خرائب. أما الفصل الأخير فكان وهو الشاب المغترب في أمريكا .. أمريكا بكل تقدمها العمراني والحضاري..
=======================================================
من اعمال الفنان دلير شاكر في معرضه الاخير



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهوة السلطة عند الاسلاميون العرب توقعهم في الفخ الامريكي
- الأنثى في العصر الجاهلي .. قداسة وابتذال وقرابين
- قمة بغداد .. تغيّب زعماء قُدامى وحضور فاعل لزعماء جدد
- قمة عربية في بغداد تسبقها خلافات عراقية حادة
- تصريحات برزاني محاولة لاجهاض جنين القمة العربية في بغداد
- مفارقات الموقف الامريكي اتجاه سوريا والعرب
- بغداد بين قمتين بلا سفوح
- رحيل الفنان الاسباني -انتوني تابيس- رائد الفن التجريدي العال ...
- سياسيون ومراقبون ومواطنون يقيّمون أداء الحكومة المحلية في مح ...
- الشعب يريد حسم قضية الهاشمي والبدء بحسم كل قضيا الجريمة والف ...
- ثقافة الطفل ... المحتوى, الاتصال, التواصل
- ديوان رئاسة الوزراء العراقي يثير جدلا وخلافا جديدين في مجلس ...
- -جامعة دول الخليج الاسرائيلية الامريكية- تُطيح بالجامعة العر ...
- دعوة لأعلان جمهوريات وممالك العراق المستقلة
- قناة الحرّة الفضائة.. هدر للمال العام الامريكي وانتهاك لشرف ...
- قراءة في مهرجان أدب الطفل - الاول- في محافظة النجف
- عدم فصل السياسة عن الادارة في مجالس المحافظات العراقية, باب ...
- هل تركيا واسرائيل في صراع على المنطقة العربية, ام أنّهما شري ...
- الفنان الفلسطيني عبد الحي مسلَّم .. فطرة, تدوّن ذاكرة المكان ...
- المتاحف ادوات اتصال جماهيري بين اجيال الشعب الواحد المتعاقبة ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي المسعودي - دلير شاكر فنان يحتفظ بأصالة االفن العراقي بعد خراب المكان وتعاقب الأجيال