أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي او - لا عراق -














المزيد.....

لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي او - لا عراق -


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي او - لا عراق -

في ظل الدستور العراقي الجديد, لم يعد هناك تمايز او تمييز بين المواطنين العراقيين على أي اساس, فقد ساوى الدستور بين المواطنين وضمن الحقوق لهم, وفرض والواجبات عليهم دون اي تمييز . فلا خوف على كردي من عربي, والعكس صحيح , ولا خوف على شعي من سني, والعكس صحيح , ولا خوف على أي مواطن من مواطن آخر او شريحة من شريحة اخرى , الخوف الحقيقي اليوم هو من التوافقات السياسية التي تجاوزت الدستور وضربت مصالح المواطنين العراقيين " عرض الحائط" لصالح مصالح الساسة ونفوذهم , تحت مسمى مضلّل هو حكومة الشراكة الوطنية , وكان مؤتمر اربيل اول سفاح سياسي عراقي انجب حالا غير شرعية وغير دستورية قبض الساسة وحدهم ريعها غير الشرعي وخسر المواطن فيها حقوقه, بل هويته العراقية التي سلبها منه ذلك المؤتمر, لصالح هويات اثنية وعرقية ضيقة , واسس مؤتمر اربيل لبيوت الزنا السياسي في العراق اللاحقة .
في العراق اليوم, وفي ظل الدستور, كن ما تكون فانت عراقي لك ما لكل عراقي وعليك ما على كل عراقي , ولكن سياسيا مثل برزاني طامعا بالسطة والنفوذ ويريد ان يظل جاثما على صدور العراقيين الاكراد لا بدّ له ان يصر على تمييز الاكراد ويسعى الى فصلهم عن العراقيين الاخرين, لا حبا بالكرد ولا وطنية كردية بل رغبة واصرار منه على البقاء في السلطة ونهب حقوق الاكراد قبل العرب وغيرهم من العراقيين . وهكذا الحال مع الاحزاب والشخصيات العربية الشيعية والسنية , انهم يصرون على تمييز طوائفهم والحديث باسمها من اجل ان يظل كل واحد منهم في السلطة, هو واخيه وعائلته واقاربه ومقربيه وينهبون المال العام ويتحصنون بالماصب ويتمتعون بالجاه ويستخدمون عصى السلطة ضد خصومهم . لقد صنعت التوافقات السياسية حوجزا خطيرة بين العراقيين , ففي كردستان غُيبت الثقافة العراقية والتاريخ العراقي وصورت الهوية والثقافة العراقية على انها وحش يلتهم الاكراد . واسس برزاني واقاربه ومقربيه هوية كردية مأزومة ومعادية للهوية العراقية , فغابت اللغة والتاريخ العراقيين وحل محلهما تاريخ وثقافة, وضعهما برزاني لتضليل الاكراد وسلخهم عن هويتهم العراقية وكل هذا بمساعدة الاسرائليين الذين يعملون في الاقليم منذ اكثر من عقدين من الزمن ويخططون والامريكان معهم الى تمزيق العراق , والغاء هويته ووجوده وفق اساطير معروفة يؤمن بها الاسرائليون وبعض الشعوب الغربية الواقعة في فخ اساطير اليهود . ولا يختلف الحال في وسط وجنوب العراق الذي تحوّل الى طوائف داخل طوائف فالشيعة وبسسب السياسيين صاروا طوائفا تعادي بعضها البعض اكثر من عدائها لغيرها , ومن يراقب الاحزاب الشيعية يدرك العداء المستحكم الذي صنعه السياسيون بين ابناء هذه الطائفة , وكلنا يلمس عداء الساسة الصدرين ومؤيديهم لحزب الدعوة ومؤيديهم وبالعكس وعداء المجلس الاعلى لكليهما وكليهما للمجلس الاعلى . وهكذا الحال مع الاحزاب والتكتلات الشيعية الصغيرة الاخرى . وما جمعهم في ائتلاف واحد الا مصالح الساسة الضيقة وحسب, وليس مصالح الطائفة او مصالح العراق , والحال هذه لا تختلف عند الطائفة السنية التي بلغ ببعض قادتها الحال الى قتل وتكفير نظرائهم , والامثلة كثيرة ولا تخفى على احد . ولكن السبب الذي جمع بعضهم مع البعض هو نفس السبب الذي جمع الساسة الشيعة وجمع الساسة الاكراد .
العراقيون يريدون حكومة وطنية نزيهة وقوية في الداخل والخارج تدير شؤونهم وتحافظ على حقوقهم وحرياتهم ومصالحهم وسلامة بلدهم , حكومة تحت سقف الدستور ومن صنع صناديق الانتخاب الشفافة وان يكون القضاء المسقل هو الفيصل في النزاعات السياسية والادارية اضافة للواجبات الاخرى التي هي من صلب عمل القضاء .
واذا كان الساسة العراقيون الحاليون قد نجحوا بتسويق مشروعهم وتوافقاتهم السياسية البغيضة , فمبارك عليهم هذا النجاح وعلى الشعب العراقي الذي منحهم الثقة ان يتحمل مسؤولياته . ازاء ما سيحدث , بعد ان يعطي اياد علاوي الى برزاني (الانفصالي) كركوك وسهل نينوى ومناطق واسعة من ديالى وصلاح الدين والكوت وليكتفي علاوي بهذا المنجز العظيم الذي حققه للعراق, وليذهب برزاني الى تركيا برفقة اسامة النجيفي والهاشمي مصطحبين معهما ما تبقى من الموصل وصلاح الدين , وليهب الانبار سياسيو القائمة العراقية الذين يمثلوا المحافظة, ليهبوها الى مشايخ وامراء آل سعود, حتى تزيد تخمة هؤلاء الامراء من المال العام , وليعلن المالكي دولته في الوسط مابين كربلاء وبابل والديونية والمثنى وليعلن الحكيم دولته في النجف الى جانب دولة الصدر في الكوفة وصولا الى البصرة مرورا بمسان والناصرية . وربما يتفق بعض الساسة الشيعة على ضم دولهما الجديدة الى ايران الاسلامية . كاقرانهم من الاكراد والعرب السنة ..
لقد مللنا من توافقات واختلافات الساسة العراقيين منذ عشر سنوات وبات البلد اشبه بالاضحوكة بين دول العالم . ان بلدا تحكمه هكذا توافقات من الخير له او اهون الشر عليه, ان يُترك يتمزق بارادة شعبه وساسته حتى يدرك الشعب – على اقل تقدير – فداحة الخسارة التي الحقتها به خياراته السياسية الخاطئة .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين .. قلق, وفوضى مشاعر, ...
- خطايا رئيس وزراء العراق التي اغضبت خصومه واشعلت حربهم ضده
- هيمنة اللون على الشكل والأنثى على الذكر في معرض -نساء التركو ...
- دلير شاكر فنان يحتفظ بأصالة االفن العراقي بعد خراب المكان وت ...
- شهوة السلطة عند الاسلاميون العرب توقعهم في الفخ الامريكي
- الأنثى في العصر الجاهلي .. قداسة وابتذال وقرابين
- قمة بغداد .. تغيّب زعماء قُدامى وحضور فاعل لزعماء جدد
- قمة عربية في بغداد تسبقها خلافات عراقية حادة
- تصريحات برزاني محاولة لاجهاض جنين القمة العربية في بغداد
- مفارقات الموقف الامريكي اتجاه سوريا والعرب
- بغداد بين قمتين بلا سفوح
- رحيل الفنان الاسباني -انتوني تابيس- رائد الفن التجريدي العال ...
- سياسيون ومراقبون ومواطنون يقيّمون أداء الحكومة المحلية في مح ...
- الشعب يريد حسم قضية الهاشمي والبدء بحسم كل قضيا الجريمة والف ...
- ثقافة الطفل ... المحتوى, الاتصال, التواصل
- ديوان رئاسة الوزراء العراقي يثير جدلا وخلافا جديدين في مجلس ...
- -جامعة دول الخليج الاسرائيلية الامريكية- تُطيح بالجامعة العر ...
- دعوة لأعلان جمهوريات وممالك العراق المستقلة
- قناة الحرّة الفضائة.. هدر للمال العام الامريكي وانتهاك لشرف ...
- قراءة في مهرجان أدب الطفل - الاول- في محافظة النجف


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي او - لا عراق -