أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - خطايا رئيس وزراء العراق التي اغضبت خصومه واشعلت حربهم ضده















المزيد.....

خطايا رئيس وزراء العراق التي اغضبت خصومه واشعلت حربهم ضده


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي فعله رئيس وزراء العراق نوري المالكي ليُغضب كل الجهات السياسية العراقية, ويدفعها لإعلان الحرب ضده !؟ سؤال يبحث عن اجابة شافية, بعيدا عن الاتهامات السياسية غير الواقعية .!! وحتى نجيب على هذا السؤال علينا كشف الخطايا التي ارتكبها المالكي بحق العراق - كبلد يترأس فيه الحكومة المركزية - واكرر هنا " بحق العراق " لان مسؤولية المالكي السياسية هي حكم العراق وفق المصلحة الوطنية العليا التي تُخرج البلاد من ازماته الداخلية والخارجية , وتعيده بلدا قويا مؤثرا في محيطه العربي والاقليمي , لان العراق كدولة, تقع على حكومته مسؤوليات جسام اتجاه الشعب اولا واتجاه الاشقاء العرب ثانيا واتجاه دول الجوار والعالم اجمع ثالثا .
حتى نعرف خطايا المالكي علينا ان نستعرض آراء وحجج خصومه والمعارضين لسياسته . ربما يتصدر الساسة الكرد قائمة خصوم الرجل ومعارضيه هذه الايام, مع انهم كانوا من افضل حلفائه من قبل , فعلى ماذا يعترض الاكراد وخاصة رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني الذي يهدد العراق بالانفصال يوميا !؟ يريد برزاني من المالكي ان يسلمه محافظة كركوك ومناطق من الموصل وصلاح الدين وديالى وواسط, دون ان يأخذ الاخير بآراء العرب والتركمان وغيرهم من الاقليات في تلك المحافظات , ودون ان يكون لاغلبية الشعب العراقي والحكومة المركزية أي رأي او موقف في هذه القضية ! بينما يرى المالكي ان هكذا قضية يجب ان يحسمها سكان تلك المحافظات والشعب العراقي بكل مكوناته , وفق الدستور, الذي يريد برزاني تجاوزه من خلال اتفاقية اربيل التي ولدت في بيت - الزنا السياسي العراقي - أي انها دون شرعية دستورية بل مخالفة للدستور وارادة الشعب ولم تعلن بنودها الى اليوم . ويريد برزاني "وهو الخصم اللدود للمالكي" ان يسمح الاخير له بان يتصرف بنفط كردستان بعيدا عن حكومة المركز - التي نص الدستور ان تكون ادارة هذه الثروة بيدها - ويريد برزاني ان يبيع ويهرب النفط " كما اثبتت ذلك الوقائع " دون اعتراض حكومة المركز . يريد برزاني ان يسلح " البيشمركة" وهي ميلشيات تابعة له بالاسلحة الخفيفة والثقيلة على ان تدفع حكومة المركز تكاليف تسليح "البيشمركة" ورواتب افرادها من ميزانية العراق– في ظل دعوات برزاني الصريحة للانفصال - وهي ميلشيات مسلحة بالفعل بكافة الاسلحة ولكنه يريد لها المزيد من الطائرات الحربية والاسلحة الثقيلة . يتهم برزاني المالكي بانه دكتاتور مع انه أي برزاني نفسه والاغلبية من النواب العراقيين والكرد خاصة هم من صادقوا على ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء وباستطاعتهم اليوم او في أي يوم يشاؤوا اقالته وسحب الثقة منه, خاصة وان الاغلبية السياسية ضد المالكي هذه الايام , علما ان البرزاني يحكم اقليم كردستان منذ عشرين عاما وهو يسيطر على قوى الامن في الاقليم من خلال البيشمركة التابعة له , ويصفي خصومه بشكل مستمر حتى وصل الحال الى حرق المؤسسات الاعلامية التي تنتقده وقتل الصحفيين الذين يكتبون عن فساده وتفرده بالسطة والشواهد كثيرة ومعروفة على ذلك ويكفي انه قتل صحفيا شابا يدعى سردشت عثمان – شابا لمّا يزل في الجامعة حينها - لا لشيء الا لأن الاخير انتقد حكم برزاني واسرته وكشف جانبا من فسادهم . يعترض برزاني على تسليح الجيش العراقي وقد ذهب لامريكا كي يمنع صفقة شراء طائرات اف 16 بحجة ان المالكي قد يستخدمها ضد اكراد الاقليم الذي لم يدخله جندي عراقي او شرطي واحد منذ عام 2003 , وبالمقابل كان برزاني يطالب حكومة المركز بحماية حدود الاقليم من تدخل الجيش التركي المستمر واختراقه للحدود , يتهم برزاني المالكي بانه ضد الاكراد بينما برزاني نفسه استعان بصدام ابان حكم الاخير وقتل الالاف من الاكراد في السليمانية واربيل ودهوك , وهو اليوم يتعاون مع تركيا في حربها على الاكراد ويقمع كل من يخالفه فلا نجد معارضة له في المناطق التي يسيطر عليها بينما نرى ونسمع اصوات المعارضة في السليمانية الخاضعة نسبيا لحزب الرئيس جلال طلباني, ويطالب برزاني حكومة المركز بحماية الاكراد من الجيش التركي ومن الاضطهاد خارج كردستان . لا يلتزم برزاني بالدستور والقضاء العراقي ويعارضهما , اينما تعارضا مع مصالحه الشخصية ويتهم المالكي بالخروج عليهما , جعل برزاني من اقليم كردستان (دولة مستقلة) وان لم تعلن وهي تخضع له شخصيا ويزورها رؤساء وزراء ووزراء عرب واجانب ويحتمي بها ارهابيون مطلوبون لحكومة المركز ولها علاقات دولية , ولا يسمح بتدخل حكومة المركز في ذلك, وبالمقابل يأخذ 17 % من ميزانية العراق مصاريفا لهذه الدولة, من نفط البصرة وميسان الجنوبيتان ويدعي مظلومية الاقليم . الحريات والحقوق في الاقليم منتهكة وتنتهك يوميا ولا يد للبرلمان ولا للحكومة المركزية العراقية في تغيير ذلك او حتى انتقاده , يتصرف برزاني بالعلاقات الخارجية والدفاع بشكل مستقل سالبا حكومة المركز حقها الدستوري في ادارة الدفاع والحدود والعلاقات الخارجية . يقول برزاني ان الكرد مهمشين – في سعي منه الى تحريض الكرد ضد العرب من اجل بقاء حكمه - ويتناسى ان رئيس جمهورية العراق كرديا ووزير خارجيتها كرديا ونائب رئيس الوزراء كرديا ونائب رئيس البرلمان كرديا وان اغلب المناصب السيادية في الدولة العراقية يتسنمها كرد, وهو استحقاق للكرد بحكم عراقيتهم ولا منّة لاحد عليهم . ويقول برزاني ان المالكي دكتاتور يشبه صدام ونسي انه نفسه أي برزاني تعاون مع صدام ضد الكرد وقتّلهم , ويقول ان المالكي يهدد الاقليم وان اعتراضه على تسليح الجيش العراقي ينبع من هذا التهديد . اقول انه يعترض على تسليح العراق بسبب وجود المالكي في السلطة - والمالكي حليف للكرد منذ اليوم الاول لتسنمه السلطة - تُرى ماذا يفعل او يقول برزاني لو اصبحت السلطة بيد اسامة النجيفي " رئيس البرلمان " مثلا" او بيد صالح المطلك نائب رئيس الوزاء وهما شخصان صديقان للبرزاني هذه الايام لانهما يناصبان المالكي العداء , بينما كان ولا زال البرزاني يعدهما الخطر الحقيقي على كردستان لانهما من السنة العرب الذين ينازعهما البرزاني على محافظات الوسط والشمال " الموصل, صلاح الدين , ديالى, كركوك" بالتاكيد لو أن شخصا مثل النجيفي قد تسنم رئاسة الوزراء فان برزاني سيجن جنونه لو حاول النجيفي تسلح الجيش العراقي . وبهذا يكشف برزاني ان تسليح الجيش العراقي موجها ضده شخصيا وضد امبراطوريته الدكتاتورية في اقليم كردستان . وليس ضد الاكراد كما يدعي
لا يختلف عن برزاني خصوم المالكي الاخرون الذين عدّوا انعقاد القمة العربية في بغداد خطية من خطايا المالكي لانها اعادة العراق الى حاضنته العربية " ربما اجد عذرا لبرزاني ولكني لا اجد عذرا للساسة العراقيين العرب " مع انها القمة العربية الوحيدة التي ترأسها رئيس دولة عربية "كردي" , وبات نجاح المالكي في اعادة العلاقة مع الكويت وغلق صفحة العداء معها وحضور امريها القمة العربية في بغداد, خطية من خطايا المالكي , وبات نجاح المالكي باستضافة العراق لـ (5 + 1) في بغداد لمعالجة ملف ايران النووي خطية من خطيا المالكي بنظر خصومه ,لان العراق اصبح قطبا دوليا واقليميا . وبات نجاح حكومة المالكي برفع انتاج النفط العراقي من مليون برميل يوميا الى اكثر من ثلاثة ملايين, خطية من خطايا المالكي , لانها ستساهم برفع المستوى المعيشي للعراقيين . وبات نجاح المالكي باستقطاب العشائر الحاضنة للارهاب من قبل وجعلها تحارب هذا الارهاب, خطية من خطايا المالكي . وبات قضاء المالكي على المليشيات المسلحة في الجنوب ونجاحه بتحويل المجاميع المسلحة في عموم العراق الى مجاميع سياسية مسالمة ودمج عناصرها في العمل على بناء الدولة العراقية , خطية من خطايا المالكي , وبات نجاح المالكي بالحد من عمل القاعدة الارهابي في العراق خطية من خطاياه بنظر خصومه السياسيين . وبات تحريك المالكي لملفات الفساد وقضايا الارهاب ضد مسؤولين كبار في الدولة العراقية , خطية من خطايا المالكي .
لقد كشف المالكي بوضوح نوايا خصومه السياسيين وحتى حلفائه داخل الاتلاف الوطني واظهر انهم اعداء العراق وليسوا اعداء له شخصيا وانهم يلهثون وراء مصالحهم الشخصية بعيدا عن مصالح البلاد وانهم مستعدون لبيع العراق الى دول الجوار او حرقه بأهله مقابل تحقيق مصالح شخصية ضيقة لهم , واخيرا اقول عندما اتكلم هنا عن المالكي لا اتكلم عن كتلة سياسية لان كتلته لا تختلف عن الكتل الاخرى من حيث الفساد وعدم الكفاءة ولكني اتكلم عن شخص برؤيته السياسية ونهجه في العمل وتحمله لمسؤولية ادارة دولة العراق , مع اني ادرك تماما ان أي عمل او نهج شخصي منفرد لا يبني بلدا ما لم تكن وراؤه مؤسسة سياسية راسخة وذات قاعدة شعبية واسعة ومتنوعة.



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيمنة اللون على الشكل والأنثى على الذكر في معرض -نساء التركو ...
- دلير شاكر فنان يحتفظ بأصالة االفن العراقي بعد خراب المكان وت ...
- شهوة السلطة عند الاسلاميون العرب توقعهم في الفخ الامريكي
- الأنثى في العصر الجاهلي .. قداسة وابتذال وقرابين
- قمة بغداد .. تغيّب زعماء قُدامى وحضور فاعل لزعماء جدد
- قمة عربية في بغداد تسبقها خلافات عراقية حادة
- تصريحات برزاني محاولة لاجهاض جنين القمة العربية في بغداد
- مفارقات الموقف الامريكي اتجاه سوريا والعرب
- بغداد بين قمتين بلا سفوح
- رحيل الفنان الاسباني -انتوني تابيس- رائد الفن التجريدي العال ...
- سياسيون ومراقبون ومواطنون يقيّمون أداء الحكومة المحلية في مح ...
- الشعب يريد حسم قضية الهاشمي والبدء بحسم كل قضيا الجريمة والف ...
- ثقافة الطفل ... المحتوى, الاتصال, التواصل
- ديوان رئاسة الوزراء العراقي يثير جدلا وخلافا جديدين في مجلس ...
- -جامعة دول الخليج الاسرائيلية الامريكية- تُطيح بالجامعة العر ...
- دعوة لأعلان جمهوريات وممالك العراق المستقلة
- قناة الحرّة الفضائة.. هدر للمال العام الامريكي وانتهاك لشرف ...
- قراءة في مهرجان أدب الطفل - الاول- في محافظة النجف
- عدم فصل السياسة عن الادارة في مجالس المحافظات العراقية, باب ...
- هل تركيا واسرائيل في صراع على المنطقة العربية, ام أنّهما شري ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - خطايا رئيس وزراء العراق التي اغضبت خصومه واشعلت حربهم ضده