كلنا احترقنا .. كلنا محترقون .. للوطن والشهداء .. نحن منحازون .

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1114 - 2005 / 2 / 19 - 11:37
المحور: الادب والفن
    

الإستهلاك شعار العصر الحالي .. والقادم
والتمرّد مرفوض .
البكاء .. والتمرّد عنوان الجوع
والصراخ عنوان الألم .
ما أجمل الكلام .. في ساحة الكلام
وما أقبح الظلم
حين يخرس اللسان .
*
إنهض يا أخي .. يا صديقي يا رفيقي
فالشموخ .. والوقوف .. علامة الإنسان
النهوض وقامة النخيل
هو النور .. وشمس لصباح
بعد ليل طويل .
*
ينفرد العزف
وتلتقي الموسيقى
الأناشيد جماعية
ولا مكان للأنا .....,
أنا احترقت
وأنت احترقت
كلّنا احترقنا
نحن كلنا ... محترقون
كلّنا متألمون
ليضئ فجر أمل
زيت .. ومرايا
أيقونات ... وقناديل
يكتبه رصيف الغربة
للتاريخ ..!

يامن تسمّون هذا أدب النساء
وذاك ... ,, أدب الرجال ,, .
يامن تفرّقون كل شئ
وتميّزوا كل شئ
حتى المشاعر ..!
لا فصل للكلمة ...
ولا فرق لمن يقولها
الكتابة ألم ... ألم ألم
الكتابة مشاعر .. وأحاسيس
لإنسانية واحدة
تعتصر التفاعل
وتعمّد لحضارة واحدة
في جرن الحياة اليومية ....!
*
الضجيج توقّف
والأصوات ابتعدت ,
وادي الجماجم يطلّ كل يوم
في رحلة حول المنعطفات
الدولية . ..؟!
الهوّة تحفر كل يوم
تتوسّع
يتعمّق الشرخ في جسد العالم
والسجون تبنى .. تتكاثر
كلّ دورة حول الأرض .
قارات نائمة
وقارات استفاقت - تمرّدت .. جاعت .. ثارت
مدن مستباحة .. وبلدان
وعري وجوع في كل اتجاه
بلدات مسوّرة بالمقاصف .. وجزر للجنس
ومسابح الويسكي
ليالي الأنس في قصورهم
حضارة الجنس هي المسيطرة
وليس الحب
الحبّ مطرود إلى زمن اّخر
والطهارة كذلك
طهارة القلب .. والفكر .. والعمل
واليد .. والخط السياسي
والنساء ثكالى .. ولا من يزور السجين ...!
إجهاضات تلو إجهاضات
لم يعد مرغوبا بالأطفال
والثورات .. والثواّر .
الفراغ مطلوب , وعدم المبالاة
للشباب والأجيال
ومطاعم الماكدونالد تفتح ليلا نهارا
هو سيّد الساعة والمأكولات -
والمقاهي .. والنراجيل ...!

ما أجمل الماضي .. والنضال
وما أقبح الظلم .. ووحشيّة الرأسمال
ما أقبح مدن الصرعات
ما أقبح البطر بالمال
والفراغ
والضياع ..!

نحن نرصد أفلاك التيار
للإنتهازية ينحاز
لليمين أم .. لليسار
للطائفية .. والتعصّب
أم للحرية والأحرار
للأشرار .. أم للأخيار ...؟
إنها أسرار الصراع الأبدي
لا مكان للقتلة ... والمستغلّين
نحن منحازون للوطن .... والشهداء ...!

1999 - ميناء كدانسك - بولونيا -

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات