أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - رسائلي .. القسم الثالث - تتمة ..














المزيد.....

رسائلي .. القسم الثالث - تتمة ..


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


لقد أعجبتني الرحلة الليلية .. الليلكية
وبحر العطايا يغمرني .. والجمال ,
كان القمر يطلّ .. يحرسني .. ويرحّب بي
بطريقته الخاصة السحرية .. الحميمية .. الكوكبية ,
وسحب بيضاء تحيك .. وترسم بالليلك والأرجوان وأجنحة الحمام
وأنا على خطّ السير .. وخط الرمل .. والبحر .. أمشي
وأمشي ..
وتطلّ الأشياء .. جبالا .. عالية عالية تعانق السماء
وقريبة من الثلج .. والأرز .. والشلاّلات .. والغناء .
تحتضن سهول التفاح .. وتلال الكرز واللوز
الزيتون .. والنخيل .. والموز
الحمضيات هنا .. ولدت هنا ..,
كل ثمار الأرض مملؤة مملؤة .. .. سلالا سلالا
بلا تعب .. ولا جهد أو عاملات .. أو مزارعين
بلا نواطير .. حتى ولا حرّاس ,
وصوت يهدر كالرعد .. وأحيانا كالطير
كالعندليب .. كنسمة الزهر -
في الحال طرت .. ارتفعت .. حلّقت
لامست النجوم .. شاهدت ذرى السلاسل الجبلية
كالجزر في بحرها الأخضر .. كأنها بواخر في مياه الليل الفضيّة
تتموّج .. وتتموّج .. وتجري بعيدا بعيدا .. وعميقا عميقا
في جوف الأرض .. وخطّ الأفق ...!!
راسمة وراءها سهول التكوين .. والحضارات .. وبداية الوجود
يردّد الصدى .. والمدى .. ومسارح الربى
تردّد أنغاما سحرية .. أسطورية
حزينة .. فرحة .. مراثي بدائية .. سومرية .. بابلية
سريانية .. بيزنطية .. غجرية ..أفريقية
عربية .. مشرقية .. رحبانية .. لا أدري .. لا أدري ..؟؟!!
هو كل هذا ..
والصدى يردّد .. ويعيد
( يا طير ياطاير على اطراف الدني .. ألهن للحبايب شو بني .. ياطير ) .
,, هنا وطني .. ركعت وصلّيت .. هون السما قريبة ,, .
,, يا قدس .. يا مدينة الصلاة ,, .
الطفل في المغارة .. وأمه مريم ..,, -
,, راجعون .. راجعون ,, - ,, يا تراب حبيبي يا تراب الجنوب ,, -
,, بردى .. , يا نهر الأردنّ ,, إغسل بمياهك القدم الهمجية .
يا جبل الشيخ ,- يا مغتصبا يا محتلا يا صامتا يا حيف ؟
,, بيروت .. دمشق .. مكّة .. بغداد .. مصر .. قرطاجة ,وووو

أصغيت .. وأصغيت .. بكيت .. وبكيت .. فرحت
انتعشت .. ذبت شوقا إلى روح الأماكن .. والأشياء
والأشخاص .. والوجوه .. والأنغام .
إلى الجغرافيا .. والتاريخ .. والإنسان والكرامة -
أشرقت من بعيد شمس الوطن .. والحقيقة .
فجأة شعرت بقوّة .. بطاقة غريبة .. شئ كشرر
كالوهج كالشمس تغلغل .. دخل .. سرى في شرايين جسمي
شردت بعيدا .. وتوقفت هنيهة لأسترجع تفكيري .. ووعيي .. وذاتي ,
فوجدت أمامي كل ما أشتهي من الشعر والأغاني .. والموشّحات
والأصوات , في دفاتر الفن .. والفنانين والمرتلين والمنشدين .. والمرنّمين
ومضيت .. وارتحلت ......
تزوّدت بكنز من كنوز الغذاء الروحي والنفسي
وسلّة من سلال الغذاء الجسدي .. والعاطفي -
أجابني صوت عال عال :
حقا .. إنها جناتكم .. كنوزكم .. مناجمكم.. ومعادنكم .. وغلالكم
إنها أرضكم .. أرض الإنسان -
أرض الله .. الخير والنماء ..!
إنها الطبيعة الخلاّقة .. وينبوع الحياة .
حافظوا عليها .. بأيديكم عفّروها , احرثوها , احرسوها , واسقوها
قبّلوا ثراها ..,, اثبتوا ولا تتزعزعوا ,, .. إحموها من الطامعين والعابثين
في جمالها , وقدسيّتها , ولوحاتها .
هي لكم .. لكم جميعا , وكل من يعيش فوقها وعليها , ستبقى لكم ,
صلّوا للوطن .. صلّوا لتراب الوطن ..
فالوطن أجمل وأروع صلاة ..!
لتنعموا بالعدل .. والمساواة .. والخير .. والخبز والحرية
كلكم .. كلكم .. تعاونوا بخيرات الأرض
اقتسموا التعب , والعرق , .. والشبع
لم أتعب بعد ...!

يتبع -



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي عيد المحبّين ....
- هنيئا لأهلنا في العراق .. في أول إنتخابات ديمقراطية
- هل قرننا يقترب للمجهول ....؟ .. مهداة .. إلى ضحايا زلزال تسو ...
- - تتمة - رسائلي .... ,, الرسالة ثلثي المشاهدة ,,
- (( الرسالة .. ثلثين المشاهدة )) .
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- من ملعب الزهر .. إلى روضة العلم
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- مقدمة - الإنسان والحياة
- مهرجان ..الثلج
- مثلما ...
- الإعلام ودوره في تربية المواطن . أبهذه الألفاظ والشتائم نحاك ...
- وجه أفريقيا يستفيق ... مع فجر التسعينات .
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- ماذا تغير في سوريا .. منذ عام 1990 - 2004 ؟؟؟
- ثلاث وردات .. على درب الحوار المتمدن .. تحية كبيرة ل ,, هايد ...
- شرود...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- قائمة .. بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في ب ...


المزيد.....




- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - رسائلي .. القسم الثالث - تتمة ..