أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - الإعلام ودوره في تربية المواطن . أبهذه الألفاظ والشتائم نحاكي الأجيال ...؟















المزيد.....

الإعلام ودوره في تربية المواطن . أبهذه الألفاظ والشتائم نحاكي الأجيال ...؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1054 - 2004 / 12 / 21 - 11:50
المحور: الادب والفن
    


نادرا ماأتابع المسلسلات والأفلام والبرامج العربية أو الأجنبية المتنوعة في السنين الأخيرة , نظرا لفقدان ساعات الفراغ لدي , ولكثرة المسؤوليات وصعوبة الحياة العصرية .
ولكن رغم كل ذلك أسترق السمع والنظر إلى التلفاز أثناء الجلوس إلى مائدة الطعام ولحظات الإستراحة .
إليكم هذه القائمة من التعابير والشتائم والألفاظ و( لغة الحوار ) .. التي استطعت أن أسجلها خلال حلقتين أو أكثر , من إحدى المسلسلات السورية خلال شهر كانون الأول الحالي , وخاصة مسلسل زمان الصمت ,, على ما أعتقد .
فلقد دهشت واستغربت .. وتساءلت ما هذه اللغة التي أسمعها وتنقل للمشاهد وللجمهور في أنحاء العالم ...؟؟؟
فأنا المرأة , والأم , وأنا بهذا العمر .. أخجل أن ألفظها أو أكتبها , ألا إذا أردت أن أسجلها في مؤلف ,, تراث الشتائم ,,..!!
إليكم القائمة مع الإعتذار للقراء :
راح بدفشك على نيعك ) -
- بركي شافك أبوك بيشختك شخت ) - أي يذبحك كما يذبح الشاة . !
- بدي كسّر راسك ) .
- ,, إحك , وإذا ما بتحكي تجيك عا جنبك لقوة ,, .
- ,, مقصوف الرقبة , كذاب وستين كذاب ,, .
- ,, جايين نكسّر راسك ونعمل ألله ماخلقك ,, .
- ,, بدي حط عصاية ببطنك . ,, .
- ,, بدي حط عصاية بعيونك ,, .
- ,, قلتلك إخرس - اخرسي إنت يعدمني اياك وإنت واياها ,, .
الأستاذ يقول للطالب : ,, عمى , الدب ياخذك , إخرس ,, .
- ,, درب يسد ما يرد - درب ياخذ ما يجيب ,, .
- ,, انشاالله ياخذ النوم من عيونها .
- ,, انقلع ولا تفرجيني وجهك ,, .
- ,, بدّك بدّ وسيف حد يقطع لك رقبتك إنت واخواتك ,, .
- ,, سدّ نيعك اسكت والاّ بفسخك شقفتين ,, .
- ,, ياالله بعدي من وجهي بلا ما إنزع مساك ,, .
- ,, إسفئك شي ضرب على راسك أفؤش راسك ؟ .
- ,, تجي شي سيارة تدهسك ,, .
- ,, يا كلب , يا واطي , يا سافل , يا حمار ,, .
- ,, إخرس وسد حلقك ,, .
- ,, أولاد الكلب ,, .
- ,, إنطح راسو شي نطحة وشقه شقفتين ,, .
- ,, وجع , وجع بقلبك ,, .
- ,, الله لا يوفقك .
- ,, أحاديث ثنائية طلابية فتوة عسكرية -: ,, حيوان , أبله , مجنون .
- ,, فنّه اللي تفنك .
- ,, تضرب منك لا إلو شو قليلين أدب ,, .
هذا عدا لغة الصراخ والضرب والقتل وشد الشعر كأننا في حلبة صراع حيوانات أو ملاكمة ..!
هذا غيض من فيض من الليستاالنموذج مما تقذفه الفضائية السورية إلى مسامعنا . أخذت أسجلها تباعا , وقررت الرد عليها وانتقادها لئلا نمر عليها مرور الكرام , أونستهين بهذه الكلمات , وخاصة أنها تنقل إلى العالم كأنغام شعبية .. و( تربية قومية ) .. لتسمعها الأجيال وتتثقف بها , وترددها يوميا عبر الأحاديث والعلاقات الإجتماعية , أو يرددها الأب لزوجته وأولاده , والأم كذلك لأسرتها , والمعلم لتلميذه , والأستاذ لطلابه , والصديق لصديقه , والسجان لضحاياه , وهلم جرا ..؟!
بدل التعامل بلغة الإحترام والحب والودّ , والأخوة والتفاهم .
حرام .. حرام عليكم أيها المثقفون والأساتذة الكرام , وكتاب السيناريو , والمخرجون - فكروا طويلا طويلا .. قبل مقص الرقابة , ومقص المشاهدين أليس كذلك ..؟؟!
فمعيب عليكم ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين , وفي عام المرأة بالذات .. عصر صحوة حقوق الإنسان , والطفل , وحق المواطنة , والمجتمع المدني . عصر تطور المفاهيم والرؤى والنظرة للإنسان ك قيمة مقدسة , والإطلاع على حضارات الشعوب وتقدمها .
تساءلت ثانية .. أين نحن من كل هذا الكم .. والخضم الرائع من صورة الجمال والخير فينا نحن البشر , أين نحن نعيش .. والعالم أين يعيش ..؟ ما هذا الرقي الذي تسمّرنا فيه أو وصلنا إليه ..؟
ففي أوربا كلها على سبيل المثال .. يمنع ضرب أو إحتقار وإرهاب حتى الكلاب أو أي حيوان أليف اّخر ...!

حقا إننا نعيش في عالم اّخر .. لا ننتمي إلى هذا العصر إلا بتقليد الموضة , وقصات الشعر , والمكياج , وعمليات التجميل , وبناء القصور والفيلات , والمسابح , واقتناء السيارات .. و ( الكراسي المريحة ) , .. كل المظاهر أخذناها قبل بلد المنشأ , وسبقناهم بخطوات .. والحمد لله !!
أما جوهر الحياة .. أما النظرة للإنسان واحترام شخصيته الإنسانية فهي لا تزال إسما فقط وليس فعلا ولا ممارسة أو تطبيقا وتنغيذا مع الأسف , ولم تدخل في قاموس حكامنا , فهي تبدأ من الأعلى إلى أسفل الهرم كما نعلم .
فانطلاقا من حقي وواجبي التربوي والوطني , أرى في هذا الإنحدار الأخلاقي والفني إنعكاسا لعقلية سائدة ومسيطرة , علي أن أنتقد هكذا خطاب , وهكذا ألفاظ , ومن حق كل مواطن أن يعطي رأيه بكل ما يطرح من ثقافة وعلم وسياسة .. وفن .
وأي إنسان عاقل ومتمدن , متحضر ومتعلم , وحتى أي شخص عادي غيور على تربية الجيل والذوق لا يسمح لنفسه أن يسمع ويتكرر مثل هذا كلام ويسكت عنه دون أن يطالها النقد والتقييم . أجل .. فالقناة الفضائية اليوم أصبحت عالمية وليست محلية , فلينتبه كل إعلامي عن كل حرف يلفظه لأن المراقبين والنقاد بالمرصاد .. وبالملايين .
كفانا شتائم , وإذلال , واحتقار للشخصية الإنسانية النبيلة النظيفة ... طوال عصور ... وعقود .. وسنين .. فهي مرفوضة أولا : على ضؤ حقوق الإنسان - فمن فمن حق كل اللجان والمنظمات المختصة في هذا المجال أن تحتج وتنبه على ثقافة التحقير والتمييز . وثانيا - من الناحية التربوية - فهي مرفوضة رفضا باتا إستعمال كلمات التحقير هذه والتصغير والتجريح والتأنيب , المؤذي نفسيا وثقافيا وسلوكيا وعلميا للطفل والبالغ وفي كل مراحل الحياة .
فهل يجوز نقل لغة الشارع , لغة التعامل اليومي ( السوقي ) الذي عفى عليها الزمن , إلى شاشة التلفاز , وبشكل يومي لتصبح لغة سائدة ومكرسة رسميا , في تعامل الإنسان لأخيه الإنسان باحتقار وفوقية وتسلط وقوة وبطش , لتخلق في نفسية المرء أو المواطن عدم الثقة بنفسه , وتحطم وتسحق .. وتضعفشخصيته أمام الاّخرين - .
لغة القوي للضعيف , والكبير للصغير , والسيد للعبد , والمتنفذ للإنسان العادي , والسجان للسجين ... !! .
أم هي إمتداد للغة الحاكم المستبد الذي يعامل المواطن ( كالشئ) .. كالحيوان .. كالصرصار ..؟؟؟!!!

أيها الكتاب .. والمخرجون .. إرحموا المشاهدين .. وارحموا أنفسكم .. وارحموا الثقافة والتربية ..!



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه أفريقيا يستفيق ... مع فجر التسعينات .
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- ماذا تغير في سوريا .. منذ عام 1990 - 2004 ؟؟؟
- ثلاث وردات .. على درب الحوار المتمدن .. تحية كبيرة ل ,, هايد ...
- شرود...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- قائمة .. بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في ب ...
- لئلا نكون صامتين .
- رسالة إلى دمشق
- الصورة ... الأيقونة -
- تعازينا الأخوية الحارة للشعب الفلسطيني البطل
- - تتمة الوطن ... قصيدة لا تنتهي
- الوطن قصيدة لا تنتهي ... القسم الأخير
- ملحمة القرن العشرين
- سلام .... لأمي
- زهرة الشرق ...
- ثلاث سنين ..
- إلى مانديلا ,, نسر القرن العشرين
- خواطر .. زوجة سجين - القسم الأخير


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - الإعلام ودوره في تربية المواطن . أبهذه الألفاظ والشتائم نحاكي الأجيال ...؟