لئلا نكون صامتين .

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1033 - 2004 / 11 / 30 - 12:32
المحور: الادب والفن
    

نداوي العيون
نداوي الجفون .. والظنون
نداوي المنون
بماء الراوند .. والليمون
لئلا نكون صامتين .
*
أنا من أكون .. نحن من نكون
نحن من نكون
في هذا الجو المشحون
والعالم المجنون ..؟؟
لا يزال فينا نظر
لا نزال نرى السماء
والقمر -
* تنين ... أخطبوط
يقتلع الشجر .. ويهدم الحجر
ويصطاد البشر .
يملأ الجو بالغبار .. والدمار
والأرض بالقبور .. والسجون
والحفر .
لا نزال في اتزان
بعيدا عن جنون البقر
وجنون البشر -
لا نزال في امتحان مستمر
وقضبان
وتفجر .. واحتراق
ورحيل ... وسفر ...!
- 1999 - مدينة كدانسك -

* 2 -
خاطرة على الطريق ...
نحن من جيل مخضرم -
نحن من جيل لا يدرس المكان إلا على الخارطة .. أو على أرض الواقع ,
ولا يتكلم عن بطل .. إلا في حقائق .
ولا نشرح التاريخ إلا بالاّثار والمكتشفات .. والوثائق الملموسة , والمعايشة .
نحن لا نؤمن بالشعارات .. ولا تأخذنا ( الهوبرة ) ..!
نلوم شعب يشاهد فقط .. ويتفرج .. ويصفق ..!
نلوم مثقفين يساهمون في التضليل والتزوير .. والتطبيل .. والمدح .. والغناء خلف المومياءات .
نحن نحلل .. ونقيم .. وننتقد .. ونثمن .. ونفند كل شئ -
نشاهد بعمق .. وبمسؤولية وتشريح سياسي وطبقي واجتماعي واقتصادي , بعمق المثقف الملتزم
بقضايا شعبه وتحرر الإنسان .. بعين بعيدة .. تعرف وتكشف الأسرار .. وما وراء الأسرار .
تقرأ المعلن والمخبأ .. السري والعلني , تسبر الأغوار .. وما يطفو على السطح .

لم نأخذ الشهادات سرقة .. أو بالمسدس .. أو الرشوة .. أو المراسلة .
لم نأخذ لقب مناضل وطني - ولا نريد أكثر من ذلك - دون معارك ضارية بين الألغام السرية
والعلنية - في معارك الشوارع وامتحانات المواقف - وفي بحر النيران - وغابات الشوك .
لم نحصل على التجارب والخبرات والحكم ,, بكسر الحاء ,, على شرفات القصور , بل عبر المعاناة
اليومية بالنضال والسجون والمنافي .. والسهر والكدح والجد
بالدمع والدم والعرق والألم والصبر والعطاء اللامحدودلكرامة الإنسان وحريته وحقه في الحياة ..
ليكون رقما صعبا في حساب التقارير ,, الملكية ,, .. اليومية ...!!
صيف 2000 - هولندا

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل