أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - - تتمة - رسائلي .... ,, الرسالة ثلثي المشاهدة ,,














المزيد.....

- تتمة - رسائلي .... ,, الرسالة ثلثي المشاهدة ,,


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1096 - 2005 / 2 / 1 - 11:27
المحور: الادب والفن
    


,, الرسالة .. ثلثي المشاهدة ,, ..
هكذا قيل
وهكذا كان .. ويكون
اليوم .. وغدا .
إلى الذين أيقظوا مشاعري .. وأحاسيسي .. وشحذوا قلمي
وشحنوا أفكاري .. وخيالي .. مع ضؤ القمر
إلى الذين .. تربطني بهم علاقات إنسانية .. وفكرية .. نبيلة
وعزيزة .. ومقدسة .
إلى الذين عطّروا ورقتي .. ببخور الأرض
وعود الإنسان ...

أهدي كتابي


م . مريم نجمه

بيروت - 1995 -

مشيت ثانية ..
فجأة .. أطلت أضواء زرقاء .. خضراء .. وردية
رأيت منارات شاهقة .. عالية
لا تحصى .. ولا تعّد
على مدّ النظر
على مدّ الأفق
على خطّ الجبال
ترتفع هنا وهناك ..
معابد .. كنائس .. ومساجد
قباب , وماّذن .. وأجراس
مغاور .. وأكواخ
منثورة في كل سفح .. وعلى كل تلّة .. وجبل - وشاطئ - وصحراء
فتساءلت ..؟
لمن كل هذا .. ؟
أجابني صوت .. وصدى من الداخل :
اهتزت له أعمدة الهياكل المضيئة , والمشعّة -
هنا وطنك .. هنا الأرض المقدّسة
هنا الأنبياء .. والمؤمنين , والأوفياء
هنا الأتقياء , وصوامع القديسين , والنسّاك .. والمبعدين
هنا المهجّرين .. والغرباء .. والشهداء
في الحال ركعت .. صلّيت
تناولت إنجيلا .. وقراّنا .. وكتب الأديان كلها -
أخذت مسبحة في يدي .. علقتها في ساعدي
أوقدت الشموع أمام المزارات .. والأيقونات .. والأبواب
أمام المغاور .. والمداخل .. والقاعات .. والمحراب
نثرت الزهور .. .
شكرت .. وانحنيت .. ومضيت .. تواريت ...!

*
فمشيت
ومشيت ثانية ..
قليلا قليلا .. في هدؤ
في هدؤ مشيت ..
تراءى لي
مدرّجات فوق مدرّجات
وحقول تلو حقول
ومساكب إثر مساكب ..
متموّجة بكل ألوان الزهور .. والورود .. والأعشاب .. والزنابق -
من الزعفران إلى الياسمين .. إلى اللبلاب
إلى الزعتر البري والنعناع .. والمنثور والنسرين
ومن الخزامى .. إلى الزوفى .. وكل قاموس البراري .
دهشت .. فرحت .. وابتسمت
تفتّحت رئتاي المنقبضتان منذ زمن بعيد ,
ضعت بين أكوام العطر .. والطيب .. والبنفسج
أجابني صوت منبعث من وريقات البراعم المخبأة في ريش الطيور
والفراشات .. والأطفال :
تفضلي .. واقطفي ما ترغبين .. وما تحبين يا أماه ..,
فهذه حدائقنا .. سهولنا.. روضاتنا .. وملاعبنا الغنّاء ,
وفعلا , بلا تردّد خبأت في شالي من ألوان الحقول باقة عطر
كوجوه أطفالي .. وأحفادي
ومضيت مسرعة ..,
ولئلا يهرب الشذى من أضلاعي .. وثيابي وردائي
سرت عدوا
رغبت في الإستراحة قليلا من عناء السير المنفرد
والدهشة .. والفرح .
*
فتسلقت هضابا , وجبالا .. وصخورا
فوصلت مروجا وأراض شاسعة .. لا يحدّها نظر ولا أفق
تتموّج كالبحر الأخضر .. محملة بشجيرات الشاي .. والبّن , والقرفة .. والهيل
وأكليل الجبل .. والزنجبيل
أحاطتني كالسور .. كأمواج سهل أخضر لم أستطع العبور منها
كانت دون أبواب .. أو أسوار .. وإشارات
جذبتني نكهتها .. ورائحتها
كلمتني أطيارها .. ثمارها
بلغة الشرق .. بلغة الشمس , والكرم والضيافة .. والصحراء .
أهدتني شيئا من غلالها , ومحصولها الوفير ..
ففيها شيئامن الدواء .. والصحة.. والجمال .
شكرت .. ومضيت .. حاملة على أكتافي .. ويداي
وشالي الأزرق
من كل هذه الغلال , والموجودات .. من محاصيل الطبيعة الخيرة
كل هذا كان ..ولا يزال ....!

من مقدّمة مؤلف : رسائلي
يتبع -
-



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( الرسالة .. ثلثين المشاهدة )) .
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- من ملعب الزهر .. إلى روضة العلم
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- مقدمة - الإنسان والحياة
- مهرجان ..الثلج
- مثلما ...
- الإعلام ودوره في تربية المواطن . أبهذه الألفاظ والشتائم نحاك ...
- وجه أفريقيا يستفيق ... مع فجر التسعينات .
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- ماذا تغير في سوريا .. منذ عام 1990 - 2004 ؟؟؟
- ثلاث وردات .. على درب الحوار المتمدن .. تحية كبيرة ل ,, هايد ...
- شرود...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- قائمة .. بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في ب ...
- لئلا نكون صامتين .
- رسالة إلى دمشق
- الصورة ... الأيقونة -
- تعازينا الأخوية الحارة للشعب الفلسطيني البطل


المزيد.....




- أسطورة السينما الفرنسية بريجيت باردو ستدفن على شاطئ البحر في ...
- أحدثت بجمالها ثورة جنسية في عالم السينما.. وفاة بريجيت باردو ...
- عودة هيفاء وهبي للغناء في مصر بحكم قضائي.. والفنانة اللبناني ...
- الأمثال الشعبية بميزان العصر: لماذا تَخلُد -حكمة الأجداد- وت ...
- بريجيت باردو .. فرنسا تفقد أيقونة سينمائية متفردة رغم الجدل ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو، فماذا نعرف عنها؟ ...
- الجزيرة 360 تفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بمهرجان في الس ...
- التعليم فوق الجميع.. خط الدفاع في مواجهة النزاعات وأزمة التم ...
- -ناشئة الشوق- للشاعر فتح الله.. كلاسيكية الإيقاع وحداثة التع ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو عن 91 عاما


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - - تتمة - رسائلي .... ,, الرسالة ثلثي المشاهدة ,,