أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - آباءٌ .. وأبناء














المزيد.....

آباءٌ .. وأبناء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يكون للأب محل تجاري أو مصنع او مزرعة .. فأن من الطبيعي ، ان يُدّرِب أبناءه على العمل فيه .. وتشجيعهم على الحلول محله تدريجياً .. من أجل الإستمرارية وتطوير العمل والمهنة نحو الأفضل .. وحتى أحيانا ، لما يكون الوالد ضابطاً في الجيش او الشُرطة او طبيبا او مهندساً.. فأن الولد في مرحلة الشباب والمراهقة .. يريد ان يصبح مثله ويُقّلده . عموماً ان معظم الآباء ، يريدون لأبناءهم .. أحسن الوظائف وأرقى الأعمال وأهم المراكز .. رُبما لِحد الان .. الامر طبيعي .. لكن المشكلة .. عندما يكون الأب ، رئيساً او زعيماً او مسؤولا كبيراً .. فأن الموضوع يختلف ! .. لأنه في القطاع الخاص او المهن الاخرى .. فأن محاولة الوالد ، ان يُثّبِت ابنه في مصنعه او مزرعته او مهنته .. حقٌ شخصي وطموح ان يُحقق ما عجزَ عنه هو ، من خلال ولده .. لكن الرئيس او الزعيم .. وهو يُمارس السُلطة ، بالمنصب العام الذي يتولاه .. ولا سيما إذا كان من خلال التفويض الشعبي والإنتخابات .. فأنه يجب ان لا ينجَر وراء إغراء إعطاء مناصب مهمة وحيوية لأبناءه .. ولا حتى وضعهم في مواقع غير رسمية يُمارسون فيها نفوذاً غير عادي ، بواسطة قرابتهم له .. ولا جعلهم مسؤولين عن حمايتهم او مكاتبهم الخاصة .. لأن الناس إنتخبتْ الرئيس او الزعيم ، وليس أبناءه ! ..
رُبما يكون السيد " قُباد " ابن الرئيس جلال الطالباني ، كفوؤاً ونشيطاً ، ويستطيع القيام بالمهام الموكلة اليه بكل جدارة .. وان ذلك حقه كأي مواطنٍ آخر .. لكن كان الأفضل .. لو إبتعدَ عن الوظائف العامة .
ويمكن ان السيد " مسرور " نجل الرئيس مسعود بارزاني ، لديه من الإمكانيات والقدرة ، على إدارة الملفات الكبيرة التي كُلِفَ بها بِكُل نجاح .. ومن حقه ذلك شأن أي مواطنٍ آخر .. لكن كان من الأحسن .. لو ترك ذلك لآخرين .
ومن المُحتمل ان السيد " احمد " ابن رئيس الوزراء نوري المالكي .. بارعٌ في الاعمال التي يديرها في مكتب والده .. ومن حقه ان يعمل هناك كأي مواطن آخر .. لكن حبذا لو لم يكن له علاقة بالشأن العام .
ويجوز ان السيد " سنان " ابن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي .. شاطرٌ ومُخلص ، في كُل ما يقوم به ، في مكتب أبيهِ .. وأيضاً من حقه ذلك كأي مواطن آخر .. لكن يا ريت لو نأى بنفسه عن ذلك .
......................................
هذه فقط أربعة نماذج .. وبالتأكيد ان الأمر ينسحب .. على الكثيرين من المسؤولين الادنى أيضاً ..
حقيقة .. من الممكن ان يكون السادة الشباب أعلاه .. جميعهم لامعين في مجالات عملهم .. مُخلصين مثابرين ... لكن آباءهم .. الذين يدركون حساسية المرحلة الراهنة .. ويعرفون جيداً .. ان هذا الأمر ، يُوّفِر مناسبة لإنتقادهم وإتهامهم بأنهم يستغلون مناصبهم الرسمية ، في توفير فرص كبيرة لأبناءهم وأقرباءهم .. كان الأجدر بهم .. أي بالآباء القادة الكبار .. ان يكونوا قدوة حسنة للآخرين .. ولا يُنيطوا .. أي منصب او مهمة .. الى أولادهم !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض ما يجري في الواقع
- قادة الكُتل السياسية .. وعيد الفطر
- هل ينبغي ان يثق الكُرد بتُركيا ؟
- طيارون ف 16 على الطريقة العراقية
- - آغوات - العملية السياسية العراقية
- عِزاز .. والله عِزازْ !
- - أوغلو - في كركوك !
- إطمَئِنوا .. لا خطر عليكُم مِنّا !
- وَلَدي .. والحكومة
- الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !
- إتحادٌ - كونفيدرالي - بين العراق وكردستان !
- مقاطِع من التنافُس الشَرِس
- راتبٌ تقاعُدي
- الحَرُ الكافِر في العراق
- حمايةٌ عراقية لأولمبياد لندن !
- لا نتفائل كثيراً بِمُستقبَل سوريا
- الدليلُ على ضحالةِ الوضع
- لا أحزنُ لِموت المُجرمين الطُغاة
- اليوم الموعود
- برميل نفط .. مقابل برميل ماء


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - آباءٌ .. وأبناء