أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مقاطِع من التنافُس الشَرِس














المزيد.....

مقاطِع من التنافُس الشَرِس


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" نوري المالكي " رئيس الوزراء ، زعيم حزب الدعوة .. بما يمتلكهُ من صلاحيات فعلية على الأرض وإمكانيات مُتاحة ووسائل ضغطٍ وتأثير.. إستطاعَ خلال الأشهر الماضية .. إختراق العديد من الجبهات المُعارضة له .. أو بالاحرى ، ظهرتْ نتائج جهوده التي بذلها منذ سنةٍ ونصف ، في هذا المضمار . وحيثُ كانَ بالأساس لايثق كثيراً بحليفهِ " التيار الصدري " .. فعملَ حثيثاً على محورَين ، الاول هو إضعاف التيار الصدري في معاقلهِ الشيعية المُفترَضة مثل مدينة الصدر وبعض المحافظات الجنوبية والوسطى ، من خلال تشويه سُمعة رموزه وكشف بعض مفاصل الفساد المتورطين فيها ، وإلقاء مسؤولية تردي الخدمات على عاتقهم . والمحور الثاني ، هو التهيئة لكسب البعض من نواب وأعضاء مجالس المحافظات المُنضوين تحت لواء " القائمة العراقية " ولا سيما في المحافظات المحاددة لأقليم كردستان .. وكذلك بعض المستقلين او المترددين .. وحتى بذل الجهود لِشَق الصف الكردي !. بحيث يكون " مجموع أصوات النواب الذين [ يقنعهم ] المالكي من القائمة العراقية والمستقلين ، يكون أكثر من عدد نواب التيار الصدري الذين يُحتمَل تمَرُدهم على المالكي " .
ففي حين ، إستخدم المالكي بذكاء ، أوراقاً قديمة ضد التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر ، من قبيل مقتل الخوئي ، ثم أحداث الزركة والبصرة وغيرها .. فأنه أي المالكي ، لجأ الى إسلوبٍ آخر في كركوك ونينوى والمناطق المتنازع عليها ، حيث عمدَ الى دغدغة المشاعر القومية العربية .. أي أصبح بين ليلةٍ وضُحاها .. حليفاً للمجاميع التي كانتْ من ألَد أعداءه قبل سنتَين .. وهُم بقايا البعث والقوميين المتطرفين .. الذين كانوا حاملي لواء الطائفية بجانبها السُني ويتهمون المالكي وحزبه بأقذع الصفات وبالعمالةِ لإيران .. فأصبحوا ، بعد ان قّدمَ لهم المالكي نفسه ، بإعتبارهِ المُدافع الامين عن " عروبة العراق الواحد " .. متحالفين معه بالضِد من تقارب قسمٍ من قائمة العراقية مع التحالف الكردستاني ! .
مشكلة المالكي في كركوك .. مُعّقدة ، فعلى سبيل المثال .. حين يُرضي ذلك القسم من " عرب كركوك " ، بشعاراته الجديدة المتمثلة بعروبة العراق الواحد .. فأنه بصورةٍ غير مُباشرة ، يدفع غالبية " التركمان " دفعاً للتقارب مع الكُرد ( حيث ان تطبيق المادة 140 في جانبها الخاص بإرجاع الأراضي الى أصحابها الأصليين ، يشمل أراضي شاسعة عائدة للتُركمان ، وزعتْ اثناء حكم صدام ، على العرب المستقدمين من خارج المحافظة ).. إضافةً الى ان هنالك عرباً في كركوك .. يُفضلون " جهنم الكُرد السُنة " على " جنة المالكي الشيعي " ! .
أما في الموصل .. فأن [ إعادة ضباط الجيش القديم ] الى الخدمة في هذا التوقيت ، بُمختلف الرُتب وبتسهيلات بعيدة كُل البُعد عن " المسائلة والعدالة " ، هو نوعٌ من الرشوةِ .. يُقدمها المالكي الى البعثيين .. مُقابل تأييدهم له ضد تحالف جماعة النجيفي مؤخراً مع الكرد ! . وكذلك تقارب المالكي مع شيوخ شمر الذين أثبتوا خلال السنوات الماضية أنهم ليسوا أهلاً للثقة وانهم إنتهازيون حسب الظروف وحسب مصالحهم العشائرية ! .. زائداً .. إستعانة المالكي بأشخاصٍ مثل مشعان الجبوري .. كُل ذلك يُظهِر نوعاً من التَخبُط .. فعلى الرغم .. ان المالكي نجحَ جزئياً ، بتحشيد تأييدٍ " سني " لهُ ، في معاقل خصومهِ .. إلا انه فقدَ مُقابل ذلك الكثير من مصداقيته ! .
...........................
الفصل الأخير .. في الصراع بين المالكي من جهة ، وأقليم كردستان من جهة اُخرى .. والمتمثل في الإحتكاك المُحتمَل بين تشكيلات الجيش العراقي من جهة والبيشمركة المسيطرين على سنجار وزمار من جهةٍ اُخرى .. يُشكل خطورة حقيقية على مُجمَل الوضع العراقي .. وشخصياً .. لا أعتقد انه .. لا المالكي ولا قيادة اقليم كردستان .. غافلون عن هذا الخطر المُحدِق .. ولا أعتقد انهم سينجرون وراء هذه المُجازفة .. غير محمودة العواقب .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راتبٌ تقاعُدي
- الحَرُ الكافِر في العراق
- حمايةٌ عراقية لأولمبياد لندن !
- لا نتفائل كثيراً بِمُستقبَل سوريا
- الدليلُ على ضحالةِ الوضع
- لا أحزنُ لِموت المُجرمين الطُغاة
- اليوم الموعود
- برميل نفط .. مقابل برميل ماء
- بُشرى .. الأزمة العراقية على وشك الحَل
- لو ... عادتْ عقارب الزمن الى الوراء
- المالكي والهروب الى الأمام
- - سرسنك - التي كانتْ
- - ديكارت - كانَ مُحِقاً
- إضراب الرئيس عن العمل
- ما بعدَ مرحلة الطالباني
- زاوية في السوق السياسي العراقي
- مُحّلِل سياسي
- الموصل .. بؤرة التوتُر
- إستراحة .. مع الحروف والنقاط
- مُجّرد أصفار


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مقاطِع من التنافُس الشَرِس