أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مُحّلِل سياسي














المزيد.....

مُحّلِل سياسي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 08:51
المحور: كتابات ساخرة
    


" قبلَ إحدى مباريات كُرة القدم ، وفي محطة تلفزيون محلية .. سألَ المذيع أحد " الخبراء " : ماهي توقعاتكَ للنتيجة ؟ أجاب المُحّلِل الخبير : لكي يكون كلامي صادقاً وقريباً الى الواقع .. لا اريد الإجابة الان .. دعنا نُشاهِد الشوط الأول .. وأربعين دقيقة من الشوط الثاني .. حينها أستطيع الإجابة بِكُل ثقة ! " .
الكثير من " المُحللين " و " الأساتذة " الذين يُدعَون الى البرامج الحوارية السياسية ، اليوم في العراق .. هُم على شاكلة المُحّلِل الرياضي أعلاه ! .. فحينَ يُسأل عن الخطوات التي سوف يقوم بها المالكي قبل بدء جلسة مجلس النواب التي من المُزمَع إستجوابه فيها ؟ .. يزوغ من الإجابة .. ثم يُصّرِح تصريحاً خطيراً إذ يقول : أعتقد انه من الأفضل ان ننتظر حتى تتوضح الامور ! .
وفي مقابلةٍ مع جهبذٍ من هؤلاء قبلَ أيام .. سُئِلَ عن توقعاته حول الأزمة السياسية الحالية .. حيث أجاب بعد مُقدمةٍ مُستفيضة لم يفهم منها أحد شيئاً : .. أعتقد ان الأزمة المستفحلة الآن .. لابُد ان تنتهي في يومٍ من الأيام .. اما متى وكيف ؟ فالعلمُ عند الله ! .. وقال ايضاً : بما ان كُل الأشياء والأمور .. لها بداية ونهاية .. وبما ان الأزمة الحالية قد " بدأتْ " منذ مدة .. إذن فأنها في طريقها الى " النهاية " المنطقية أي الحَل ! .. وأرى ان هنالك إحتمالَين .. فأما ان ينجح السياسيون في التوصل الى إتفاقات وحلول ترضي الجميع ويقسمون السلطة فيما بينهم .. وفي ذلك حَلٌ إيجابي للأزمة .. أو يفشلون في الإتفاق على أرضيات مشتركة ويصلون الى طريقٍ مسدود .. وفي ذلك أيضاً حل ، لكنه حلٌ سلبي ! .
وأردفَ المُحّلل السياسي البارع : أنا واعوذ بالله من كلمة أنا .. انا مُعجبٌ كثيراً بطريقة الإحتمالَين في جميع الأوقات .. وأعتقد انها طريقة مضمونة لتحليل الأحداث وقراءة المستقبل .. وهو اسلوبٌ مُجّرَب منذ زمنٍ طويل .. لا يقبل الخطأ . فعلى سبيل المثال .. إذا سألتَني عن مستقبل العلاقة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية .. أقول بصراحة ، ان هنالك إحتمالَين : فأما يبقى الأقليم جزءاً من العراق .. أو ينفصِل ! . وكذلك بالنسبة الى الإجتماع الوطني بين جميع الأطراف السياسية .. أكاد اُجزم بأن المستقبل القريب سيشهد أحد أمرَين .. فأما يُعقد الإجتماع العتيد أو لايُعقَد ! .
وأخيراً ختمَ مُقّدم البرنامج اللقاء مع " المُحّلِل السياسي " بهذه الكلمات : في الحلقات القامة من برنامجنا .. هنالك إحتمالان : فأما سوف نستضيف " المحلل السياسي " مرة اُخرى وأمرنا الى الله .. أو نُريح المُشاهدين ونُقاطعه ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموصل .. بؤرة التوتُر
- إستراحة .. مع الحروف والنقاط
- مُجّرد أصفار
- في كُلٍ مِنّا ... شئٌ من صَدام
- تهديدٌ وإبتزاز
- العِناد
- بئسَ دولةٍ أنتُم فيها القُواد
- ميزانية الأقليم 2012
- وردةٌ بيضاء على لحدِكَ يا أبي
- ماذا لو ؟!
- المسافة
- البيشمركة المُناضل ( خوسيه موخيكا ) !
- المراحيض الغربية والشرقية
- دولة الدكاترة
- التصالُح مع النَفس
- الأزمة العراقية .. أعمق مِما تبدو
- يوم البيئة : من أجل حفنة من الدولارات
- السُلطة لي .. مَذهبٌ ودِين
- مَشهدٌ من الموصل
- المالكي والإستعانة بالضباط السابقين


المزيد.....




- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مُحّلِل سياسي