أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - التصالُح مع النَفس














المزيد.....

التصالُح مع النَفس


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 20:02
المحور: المجتمع المدني
    


الجمعة 8/6/2012 ، أصطحبتُ زوجتي وإبنتَي في سفرةٍ الى أربيل .. أربيل التي تبعد حوالي المئتي كيلومتر عن مدينتي .. والمُناسبة ، ان إبنتي لديها موعد لإجراء إمتحان " التوفل " للغة الانكليزية ، من أجل التهيؤ للذهاب في بعثة دراسية الى بريطانيا . المُفارقة ، ان بناتي ، لم يسبق لهُنَ رؤية أربيل ولا السليمانية ولا البصرة ولا أية مدينة عراقية اُخرى .. طبعاً من نافلة القول ، انهنَ لم يَزُرنَ أية دولة أجنبية .. أللهُم .. إلا إيران ، أثناء الهروب المليوني ، بعد ان سحق نظام صدام الإنتفاضة في آذار 1991 ... حيث مكثنا في المدن الحدودية الايرانية ثلاثة أسابيع في ظروف صعبة . وليسَ هذا غريباً .. فأنا نفسي ، رأيتُ إيران في مُناسبتَين تعيستَين : الاولى في 1991 ، وقبلها في الثمانينيات كنتُ لفترةٍ في المُحّمرة او خُرمشهر كجُندي أثناء حرب القادسية سيئة الصيت .. وزرتُ تركيا مرتَين ، في مناسبتَين تعيستين أيضاً ، من أجل إجراء عملية جراحية ، وبعدها لإجراء فحوصات طبية ! . إذن يُمكن القول ، انها المرة الاولى ، التي أصطحبُ فيها جزءاً من عائلتي ، في سفرةٍ ومناسبة " غير تعيسة " ... صحيح أنها ، رحلة داخلية قصيرة نسبياً ، بين مدينتَين متجاورتَين في اقليم كردستان العراق ... لكنها في الحقيقة ، بالنسبة لنا " مُناسبة مُهِمة ! " . لاحظتُ ذلك ، في الشغف البرئ ، وروعة إكتشاف الأشياء الصغيرة ، والتعليقات العفوية الصادقة على الاماكن التي شاهدناها ، وحتى الملاحظات التي لاينقصها الذكاء والنظرة النقدية ، حول المقارنة بين المدينتَين ... فرحتُ لفرحهم .. وإكتشفتُ عملياً .. انك بمساهمتك ولو بشكلٍ بسيط ، في صنع فرحةٍ للآخرين .. فأنك نفسك تفرح ، بسببِ ذلك ، ورُبما اكثر منهم ! .
خططنا معاً ، لهذه السفرة منذ شهرَين .. وحسَبْنا التكاليف المتوقعة للنقل والمبيت في الفندق ليلتَين والطعام ، وربما بعض التسوَق هنا وهناك .. وفعلاُ إستطعنا ان ننجز ذلك ، بشكلٍ مُرضٍ .
...............................................
في البيئة التي أعيش فيها .. حيث تتفشى " المظاهِر " .. وتكون المناسبات الاجتماعية المختلفة ، اماكن لإلتقاء العوائل لاسيما النساء .. ويتم تبادل أخبار السفرات التي قُمنَ بها .. فهذهِ تتحدث عن جمال اسبانيا وأسواقها المليئة بالبضائع الفاخرة .. وتلك عن رحلاتها العائلية الى تركيا كُل شهرَين وملَلِها ونيتها في التغيير ! .. واُخرى عن الفساتين التي " تخَبُل " في باريس .. وكثيرات يتحدثن عن ماليزيا وتايلاند ، وكأنها من أحياء الأقليم .. او عن المصوغات الذهبية التي إشترتْها من دُبَي في السفرة الاخيرة .
.............................................
لأن " عنب " هذه الأماكن والبلدان في الفقرة أعلاه .. عالٍ .. ولا يستطيعُ أمثالي .. الوصول إليهِ .. فأنا وعائلتي ، قضينا وقتنا عند العودة من أربيل ، في التَندُر على ذلك " العنب الحامِض " الذي إدعينا أننا لانستسيغه ! . وقررنا أن نتحدث عن الاشياء الجميلة في اربيل .
صِدقاً .. ان المرء لايحتاج الى أموال كثيرة او إمكانيات كبيرة ، لكي يشعر بالسعادة ويُسعِد مَنْ حواليهِ.. إذا كان مُتصالحاً مع نفسهِ ومع العالم !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة العراقية .. أعمق مِما تبدو
- يوم البيئة : من أجل حفنة من الدولارات
- السُلطة لي .. مَذهبٌ ودِين
- مَشهدٌ من الموصل
- المالكي والإستعانة بالضباط السابقين
- الرياضة المدرسية
- الشعب المصري والتثاؤب
- المالكي في الموصل
- جائزة ( التخّلُص من الحَياء ) !
- ماذا تعمل ؟
- حبذا لو كان قادتنا غير متزوجين !
- 5+1 = 6 !
- الصراع على الموارد و - دولة - كردستان
- خريف الإتفاق الإستراتيجي
- لعبة جَر الحَبِل
- بغداد .. عاصمة الثقافة 2013
- وسامٌ على صَدْر الصَدِر !
- بيت السيد ( ع )
- اُمٌ عظيمة
- بينَ الواجبِ والمِنّة


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - التصالُح مع النَفس