أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لعبة جَر الحَبِل














المزيد.....

لعبة جَر الحَبِل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لُعبة جَر الحُبِل مازالتْ جارية ، بين الاطراف السياسية العراقية .. وكُل فريق يُحاول جهدهُ ويبذل المستحيل ، من أجل الفوز .. والنتيجة ليستْ مضمونة لِحَد هذه اللحظة .. فالجانب المتكون من المالكي وحلفاءه ، قوي ويمتلك الخبرة من خوضه نزالات سابقة في جَر الحبل .. والفريق الآخر المُنافِس ، يمتلك نقاط كثيره تُؤهله لمنافسةٍ شَرِسة . ف " المالكيون " إذا جازَ التعبير ، هَمهُم الأول ، هو المُحافظة على تماسك فريقهم ، وعدم السماح بإنسلاخ اللاعبين وإلتحاقهم بالطرف المُنافِس .. لاسيما وان احد أبرز أعضاء المنتخَب وأقواهم ، ألا وهو الشاب المُلتحي .. قامَ وبدفعٍ من المُدّرِب وراعي الفريق ، بإتصالات مُريبة وتحركات مشبوهة ، يُشْتَم منها ، ان هنالك إحتمالاً ، ان يلتحق بالفريق الآخر ! . وإذا حدثَ ذلك ، فأنه يُشّكِل كارثة حقيقية للمالكيين ، لأن الشاب المذكور ، يتمتع بِلياقة بدنية ممتازة ، وقوة بدنية تُعادل أربعين حصاناً ! .. ويمعنى آخر ، فأنه يلعب دوراً مهماً في عملية جَر الحبل .
المشكلة ان مُناوئي المالكي ، يستخفون أحياناً بإمكانياتهِ وقدراتهِ غير المرئية .. وينسون انه قبل سنوات ، عندما حضرَ الى مجلس النواب .. وقام نائبٌ مُلتحٍ ويلبس دشداشة بيضاء ، يُدعى " عبد الناصر الجنابي " بالتهجم عليه وإطلاق شعارات ضد امريكا وضد العملية السياسية .. فقاطعه المالكي فوراً ، وقال له : ان ملفك جاهز وسأقدمه قريباً الى الجهات المعنية ، لتواطئك مع الإرهابيين ! . هرب النائب بعدها مباشرة . [ المالكي ] منذ دورة حكمه الاولى ، عكفَ كما يبدو وبِحذق وهدوء وسِرية ، على تجميع المعلومات الدقيقة عن جميع الشخصيات السياسية الفاعلة على الساحة ، وتوثيق هذه المعلومات وتجهيز ملفات عن كُل منهم .. صحيح ان الجانب الرئيسي في هذا الأمر ، يتعلق بالفساد المالي والإداري ، لكن ايضا يتضمن معلومات عن الفساد الأخلاقي الذي يتعلق بالمسؤولين وحتى عوائلهم وأقرباءهم ! .. قام بذلك ، بإسلوبٍ مُخابراتي خبيث ، ولكنه مُجدي . يُرّكز طبعاً على الفضائح والفظائع التي تورط بها الآخرون .. ويستخدم هذه الملفات حسب الحاجة ، للضغط والإقناع والإسكات والمُسايرة ! .
يُذكَر ان المناوئين للمالكيين ، دخلوا قبلَ فترة ، الى مُعسكرٍ تدريبي في أربيل ، وكان من ضمنهم ، الفتى الشاب المُلتحي " الذي يضع رجلاً في اربيل ورجلاً عند المالكي " ! .. واليوم او غداَ سوف يُقام معسكرٌ آخر في النجف ، ويُعتقَد انها سوف تكون ، الحصة التدريبية الأخيرة ، قبل موعد المباراة الحاسمة .. والتي سوف تُقّرِر مَنْ هو الفريق المنتصِر . علماً ان المالكيين ، لم يجلسوا بلا حولٍ ولا قُوة ، في إنتظار ان يجهز عليهم المناوئون .. بل انهم كما يبدو ، نجحوا في شراء بعض اللاعبين المنتمين الى الفريق الخصم .. وهنالك دعاية ، بأن جهود المالكي أثمرتْ في الحصول على خدمات بعض المحترفين أمثال : صالح المطلك ، عمر الجبوري ، محمد تميم ، عزالدين الدولة ، عبدالله حميدي الياور ، وحتى رافع العيساوي ..
ونتيجةً ، لطول المُدة التي إستغرقَتْها عملية جَر الحبل والمُستمرة حتى هذه اللحظة ، والشَد والجذب المُتبادَل والتوَتُر .. فأن هنالك مخاطِر جدية .. أن ينقطع الحَبل ! .. وسيُشكِل ذلك كارثة حقيقية تؤدي الى سقوط جميع اللاعبين من الفريقَين المُتصارِعَين على حَدٍ سواء .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد .. عاصمة الثقافة 2013
- وسامٌ على صَدْر الصَدِر !
- بيت السيد ( ع )
- اُمٌ عظيمة
- بينَ الواجبِ والمِنّة
- كركوك بؤرة التوّتُر
- مُظاهرة أمامَ البرلمان الكردستاني
- غرابة الحياة
- كيفَ تُقّيِم زُعماءنا اليوم ؟
- بعض أوساخ السياسة ... الموصل نموذجاً
- - إتحاد الرِجال - والقطط الشَرِسة !
- هل ستجري إنتخابات مجالس المحافظات في موعدها ؟
- حمايات مشبوهة
- التدليل الزائد
- مِن نكد الدُنيا علينا
- قوانيننا وقوانينهم
- الوضع العراقي : خمسة على خمسة !
- أمريكي .. يتحّدث مع نفسهِ
- وطنٌ مِنْ زُجاج
- أقليم كردستان : تغّيرات مُحتَمَلة في المشهد السياسي


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لعبة جَر الحَبِل