أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الدليلُ على ضحالةِ الوضع














المزيد.....

الدليلُ على ضحالةِ الوضع


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 20:06
المحور: كتابات ساخرة
    


" في فيلمٍ قديم للمُخرج الفرنسي الشهير " روجيه فاديم " ، نسيتُ عنوانه ... يجري الحوار التالي " الذي إنطبعَ في ذهني منذ ذلك الوقت " بين بطل الفلم وصديقته ، التي تسألهُ : هل ذهبتَ الى ذاك النادي الراقي للتسجيل فيه حسب إتفاقنا البارحة ؟ أجابَ الرجُل : نعم . سألتْهُ : وما هو إنطباعك عن ذلك النادي الشهير ؟ قال : لقد سقط من نظري ولم أعُدْ أحترمهُ كثيراً ! . سألتْهُ متعجبةً : لماذا تقول ذلك ؟ . قالَ : ماداموا قبلوا عضوية شخصٍ تافهٍ مثلي .. فأن ذلك النادي ليسَ راقياً ولا مُتميزاً !! " .
الرجُل أعلاه .. في الفلم ، يعرفُ في قرارة نفسه انه " تافِه " ويدرك انهُ " قمئ ومُبتَذّل " .. وله من الجُرأةِ ليعترف بذلك ، مُتهكِماً وساخراً من نفسهِ من ناحية .. ومُكتشِفاً من ناحيةٍ اُخرى ان ذلك النادي الشهير ، ذلك المكان المُفتَرَض انه يَضُم النُخبة والشخصيات اللامعة فقط .. ليسَ سوى مكانٍ عادي مُتدّني المُستوى .. وأكبر دليلٍ على ذلك ... أنهم قبلوا عضويته !!.
هذا المثال .. يقودني الى التطّرُق الى وضعية الحالة السياسية في العراق .. من أقصاهُ الى أقصاه .. حيث يَعُج مجلس النواب ، بالكثير من انصاف المتعلمين الذين لايفقهون شيئاً في " التشريع " وسَن القوانين ، ولا يفهمون الدور " الرقابي " .. بل انهم مُجرد دُمىً ، يُحّرِكها رؤساء الكُتل السياسية ، يمنة ويُسرة ، مثل أية ألعابٍ رخيصةٍ تافهة ! . ولو كان هؤلاء يمتلكون بعض الجرأة وقليلاً من الصراحةِ وشذراتٍ من روح السُخرية .. لإعترفوا ان مجلس النواب الذي من المُفتَرَض ان يكون مُمّثِلاً للشعب وعين الجماهير الساهرة على مصالح الناس ، ويَضُم النُخبة المُنتِجة المُخلِصة .. ان هذا المجلس ليسَ كذلك على الإطلاق .. بل انه في الحقيقة ، يجمع الكثير من الإمعات والمتبطلين والباحثين عن المصالح الشخصية والإمتيازات .. والدليل على ذلك .. هو قبول مثل هؤلاء التافهين فيهِ ! .
طبعاً الأمر ينسحبُ على كافة المرافق الحكومية والحزبية في البلد ، بدرجةٍ او بأُخرى .. فلم يَعُد هنالك تشكيلٌ سياسي فاعل في الساحة .. يهتمُ فعلاً ب " النوعِية " في إناطة المسؤوليات والمناصب ، ويبحث عن مواصفات الكفاءة والقُدرة والإستعداد للعطاء والنزاهة والوطنية والإلتزام بالقانون .. هذه الصفات ، التي تجعل [ المنصب ] الحكومي او الحزبي .. مُحترَماً من قِبَل الناس وموضع تقديرٍ وإفتخار ..
حقاً .. لو كان الكثير من المتصدرين اليوم ، للمشهد السياسي والحكومي والحزبي .. يتمتعون بِجُرأة بطل فلم الراحل " روجيه فاديم " ... لقالوا ان الوزارة الفلانية أوالحزب الفلاني او المجلس العلاني .. ليستْ تشكيلات راقية ، ولا تنظيمات رائعة .. وأكبر بُرهانٍ على ذلك .. هو إحتواءها على أمثال هؤلاء من التافهين الإمعات !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحزنُ لِموت المُجرمين الطُغاة
- اليوم الموعود
- برميل نفط .. مقابل برميل ماء
- بُشرى .. الأزمة العراقية على وشك الحَل
- لو ... عادتْ عقارب الزمن الى الوراء
- المالكي والهروب الى الأمام
- - سرسنك - التي كانتْ
- - ديكارت - كانَ مُحِقاً
- إضراب الرئيس عن العمل
- ما بعدَ مرحلة الطالباني
- زاوية في السوق السياسي العراقي
- مُحّلِل سياسي
- الموصل .. بؤرة التوتُر
- إستراحة .. مع الحروف والنقاط
- مُجّرد أصفار
- في كُلٍ مِنّا ... شئٌ من صَدام
- تهديدٌ وإبتزاز
- العِناد
- بئسَ دولةٍ أنتُم فيها القُواد
- ميزانية الأقليم 2012


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الدليلُ على ضحالةِ الوضع