أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إطمَئِنوا .. لا خطر عليكُم مِنّا !














المزيد.....

إطمَئِنوا .. لا خطر عليكُم مِنّا !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَهْما حاولَ أقليم كردستان العراق .. تفادي تَبعات الوضع السوري المُتَفَجِر .. فأنه كما يبدو لن ينجَح في ذلك ! .. وعندما أقول ( أقليم كردستان العراق ) .. فللأسف لا أعني كياناً راسخاً ولا حكومة متينة ولا وحدة موْقِف واضحة بين الأحزاب المتنفِذة ... فيوماً بعد يوم ، تظهَر مكامن الخلل في تركيبة الأقليم .. وتطفو على السطح الخلافات !.. ففي الوقت الذي توحدتْ فيهِ مواقف الحزبَين الديمقراطي والإتحاد .. بدءاً من 19998 ، بالنسبة الى تقسيم الموارد والنفوذ والإمتيازات ، فيما بينهُما .. فأنهما عجزا عن الإلتزام بإستراتيجية واضحة المعالم تعني بِمستقبل الأقليم واُفق التعامل الأمثل مع المستجدات الأقليمية .. بِطَيفها المُمتَد ، من المشاكل مع الحكومة الإتحادية في بغداد بِكل تشابكاتها .. الى العلاقات مع الدول الثلاثة ، تركيا وايران وسوريا .. بِبُعدها القومي الكردي .
يمكن الإقتراب من جوهر الموضوع .. من خلال النقاط ادناه :
- مَكمَن الضعف الرئيسي في أقليم كردستان ، يتمثَل في الإنقسام الواضح في مواقف الكتل السياسية الرئيسية تجاه القضايا الكبرى التي تواجه الأقليم ومستقبله . فعلى الرغم ان الحزبَين الديمقراطي والإتحاد ، شَريكَين في ملف النفط والغاز والعقود الموّقعة مع الشركات الاجنبية .. وشريكَين أيضاً في وزارة البيشمركة وتقاسم النفوذ في المناطق المتنازع عليها .. إلا ان موقفهما ليسَ مُتطابقاً ، بالنسبة الى التعامل مع الحكومة الإتحادية وإستجواب المالكي ! . علماً ان السيد الطالباني ، هو مَنْ إقترحَ في إجتماع أربيل " سحب الثقة من المالكي " وأيده في ذلك علاوي والنجيفي ومقتدى الصدر والبارزاني .. ثم " إمتنعَ " الطالباني عن توقيع وثيقة الإجتماع ، بحجة انه رئيس جمهورية ويجب ان يكون " مُحايداً " ! .. أي انه إشتركَ في إجتماع أربيل بإعتباره رئيساً للإتحاد الوطني الكردستاني ، لكنه لايجوز ان يُوقِع على الوثيقة لأنه رئيس جمهورية ؟! . ما هذهِ الفذلكة ؟ ولماذا إشتركَ أساساً ؟ كان يستطيع تكليف برهم صالح او كوسرت رسول او فؤاد معصوم ، لتمثيل الإتحاد في الإجتماع .. لكنه جاء شخصياً ، وبادرَ الى إقتراح سحب الثقة من المالكي .. ثم تنصَلَ من ذلك ! . ومن ناحيةٍ اُخرى .. فأن موقف الطالباني من أحداث سوريا ، تختلف عن موقف البارزاني .. ففي حين يرسل الطالباني برقية تعزية الى شقيقة بشار الأسد بمناسبة مقتل زوجها " آصف " رجل السلطة القوي .. فأن البارزاني يُنسِق مع المجلس السوري المعارض وبالتالي مع تركيا ، في كيفية دعم المعارضة السورية ! .
حركة " كوران " لاتُشارك في إجتماع القوى السياسية الذي دعا اليه رئيس الأقليم مسعود البارزاني ، لأنهم يعتبرونه بلا جدوى ومَضيعة للوقت .. في حين يجتمع فيه برهم صالح وهيرو ابراهيم احمد ، أبرز قيادات الإتحاد الوطني ، مع " نوشيروان مصطفى " في منزلهِ ، في سعيٍ من اجل التقارب بين الطرفَين " ذلك التقارب الذي سيكون لا محالة بالضد من توجهات الحزب الديمقراطي ! " .
ان الإجتماعات المتوالية ، للمكتبَين السياسيين للديمقراطي والإتحاد .. والبيانات الصادرة التي تهدف الى الطمأنة ونفي الخلافات .. لاتعكس واقع التباعُد الفعلي بين الطرفَين .
- " أحمد داود أوغلو " مهندس ومُنّظِر السياسة التركية الحالية .. يضغُط بِقُوة على أقليم كردستان مُمَثلاً برئيس الأقليم .. في سبيل الإستمرار بتحجيم عناصر حزب العمال الكردستاني ، المتواجدة داخل الأقليم وتشديد الحصار عليهم ، من ناحية .. وتوسيع المساهمة في دعم المعارضة السورية والجيش السوري الحر من ناحيةٍ اُخرى . و " إفهام " البارزاني ، ان سيطرة حزب العمال الكردستاني ، على المناطق الكردية في سوريا ، ليسَ في صالح أقليم كردستان العراق ، وينبغي الوقوف بوجههم ، ومساعدة الأطراف الكردية السورية " المُعتدلة " ودعمهم بكافة السُبُل ! . [ حكومة أردوغان تُهّدد بانها سوف تتدخل عسكرياً في حالة تفاقم سيطرة عناصر حزب العمال الكردستاني على شمال سوريا ، لأن ذلك يمثل تهديداً للأمن القومي التركي . رئيس بلدية ديار بكر ، المحسوب على حزب العمال ، يُصّرِح انهم " أي كُرد تركيا " لن يسمحوا للجيش التركي بإحتلال كردستان سوريا . البارزاني يُعلن انهم دربوا بعض كرد سوريا اللاجئين ، الذين سوف يعودون الى مناطقهم من اجل حمايتها .. ثم يتنصل مستشاروه من ذلك ويقولون ان الأمر فُسِرَ بطريقةٍ خاطئة ! . المالكي وحزبه ومن وراءهم إيران ، يضغطون على الطالباني ، من اجل تمديد " فترة علاجه ونقاهته " في ألمانيا قدر الإمكان .. من اجل تمييع قضية سحب الثقة عن المالكي ، ومن أجل ترك البارزاني وحيداً !. ] .
- ان الخلافات الداخلية ، تَجُر وراءها خلافات اقليمية .. فمسألة فحص تواقيع النواب والتماطل في قضية سحب الثقة عن المالكي .. وقبلها الخلافات في السياسة المُتبعة في كركوك وديالى والموصل .. تبعَها الفرق في كيفية إدارة العلاقات مع كُل من ايران وتركيا وسوريا .
.........................................
رسالة تطمين ، الى الحكومة الإتحادية في بغداد .. ورسالة تطمين الى الحكومة التركية واُخرى الى الحكومة الايرانية .. وثالثة الى سوريا : نحنُ كُرد العراق لسنا مُوّحدين في مواقفنا .. وعجزْنا في التنسيق مع حزب العمال الكردستاني والأحزاب الاخرى في سوريا وايران .. من أجل العمل المُشترك الهادف الى تكريس المصالح القومية العُليا . لا زلنا مُتشّظين منقسمين ، نتناحر فيما بيننا من أجل مصالحنا الضيقة .. إطمئنوا تماماً .. فلا خطر عليكُم من جانبنا !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَلَدي .. والحكومة
- الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !
- إتحادٌ - كونفيدرالي - بين العراق وكردستان !
- مقاطِع من التنافُس الشَرِس
- راتبٌ تقاعُدي
- الحَرُ الكافِر في العراق
- حمايةٌ عراقية لأولمبياد لندن !
- لا نتفائل كثيراً بِمُستقبَل سوريا
- الدليلُ على ضحالةِ الوضع
- لا أحزنُ لِموت المُجرمين الطُغاة
- اليوم الموعود
- برميل نفط .. مقابل برميل ماء
- بُشرى .. الأزمة العراقية على وشك الحَل
- لو ... عادتْ عقارب الزمن الى الوراء
- المالكي والهروب الى الأمام
- - سرسنك - التي كانتْ
- - ديكارت - كانَ مُحِقاً
- إضراب الرئيس عن العمل
- ما بعدَ مرحلة الطالباني
- زاوية في السوق السياسي العراقي


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إطمَئِنوا .. لا خطر عليكُم مِنّا !