عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 11:36
المحور:
الادب والفن
كلما تناسيت غيابها
أشرقت فيك
وفي مجاز التداعي
الذي تخفيه عنك ..
تقول : لك الويلات السبعة
أيها الصب
الذي أصابه اليبس
فلا يقوى على عطش الصلاة ..
لها على مسام لغتك الأنثى
نكهتها الحكيمة العذراء
و عطرها الكاسر يرغمك
على التسول والتوسل لهبوبها ..
و كأنها حين زغردت
في معبدها العشيق
غزت عروق الرغبة
في ترددك المشتهى ..
كلما حملت حب حبرك الفاحم
أشرقت فيه
و حرضت خوفك عليها ..
هي لم تفتح بعد
غرفة وجدها القاتمة
لنسيم لقاء آخر
ربما يعيد ترتيب أبجديتك الحسنى ..
و أنت على شط المحيط ،
تبكيك سوالف الذكرى
و شوارد الحكايا
على جسدك وشمت دمعها الجسور
وكنت ظليلها في خلوتها
تمسد سهوها الكسير .
كلما اكتأب الكوب
على مائدتها مددت يديك
تهدهد سكرها ..
هي الأنثى
فلا شريك لها
لا تطاوع مجرى النهر
و هي تراود أسماكه الحيرى ..
و هي الأنثى
فلا قصيد يحويها
أثثت فراغات الشوق
في خطوك بالجفاء ..
و هي الأنثى
لا مريد يؤاخي غنجها
ولا مارد يجاري عنادها
نحتت تفاصيل حبوك
على جسدها سلافة اعتذار
مطرز بانتظار ...
الصويرة / غشت 2012
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟