أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جهاد علاونه - عائلة آل برونتي الشهيرة في الأدب














المزيد.....

عائلة آل برونتي الشهيرة في الأدب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 00:14
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


هنالك عائلات تشتهر بالتجارة وإدارة الأعمال وهنالك عائلات تشتهر بالحرف اليدوية وهنالك عائلات تشتهر بالفن وبالطرب,أما عائلة(آل برونتي) من أصل إنكليزي فقد اشتهرت بالأدب وخصوصا بالقصة وبالرواية وبالرسم وكل أفراد العائلة ماتوا بالسل القاتل ما عدى الأخ(بارتريك برانويل) فأمام المنزل العائلي الكبير اليوم عدت مكتبات تحمل أسماء أفراد العائلة المتكونة من خمس بنات وولد تروي هذه المكتبات قصة الولد الوحيد لعائلة برونتي,أما الأب فقد كان يعمل قسيسا وعاش ومات وهو على مذهب(كالفن) وكان متقشف جدا ويكره البذخ وحرم نفسه وأولاده طوال حياته وحياتهم من أكل اللحوم وكان يعتبر اللعب الكثير للأطفال ترفا وبذلك حرم أولاده من حياة النعيم وممارسة اللذات وربما أن هذا القسيس هو الذي صقل شخصية بناته وابنه الوحيد.. ماتت زوجته في مرض السرطان ومكثت معهم خالتهم تعتني بهم وتدير المنزل أما بالنسبة لأب العائلة فقد كان هذا هو سبب مواهب أبناءه في الكتابة لأنه هو نفسه كان كاتبا جيدا فقد نشر في عامي(1811-1813) ديوانين شعريين وهما :قصائد الكوخ وثانيا: المغني الريفي وإن لم تلقى أشعاره رواجا فإنه على الأقل أثر كثيرا في شخصية بناته وإبنه فكانوا جميعهم كتاب محترمون من الدرجة الرفيعة, والشارع الطويل المقابل لمنزل العائلة وضعت على حافته يافطه أمام المكتبات المنتشرات على طول الشارع المقابلة للمنزل عبارة تقول: هنا كانت صيدلية ابتاع منها باتريك بروانيل آخر جرعة مورفين وقضى نحبه, والغريب في هذه العائلة ليس كتابة الأدب وحده وإنما قدر الإخوة جميعا في عشق المتزوجين والمتزوجات وأن معظم أفراد الأسرة ماتوا وهم في بداية حياتهم ومع ذلك نالوا شهرة عالمية واسعة.

فالأخ(بارتيك) مات هياما في زوجة الرجل الذي عينه معلما خاصا لأولاده فبدل أن يهتم هذا الرسام بعمله راح يغازل صاحبة المنزل ويعشق ويحب ويسهر الليل وهو يفكر في حبه, عشق صاحبة المنزل التي يموت زوجها فيها حبا وشغفا وحين افتضح سره وأمره طرده صاحب المنزل من منزله ونحاه من مهمة تعليم الأولاد وحين توفى هذا الزوج عاد (باتريك) يطلب الزواج من أرمله ِأم الأولاد الذين كان يعلمهم ظناً منه أن باب السماء قد فُتح له بموت زوجها وظناً منه أن السيدة كانت تحبه غير أنها لم تكن كذلك وأنكر أي إحساس تجاهه وأقسمت أمام زوجها بأنها كانت تعامله بطيبة وتعطف عليه وهذا كل ما في الموضوع ليس أكثر ولا أقل وكانت تعامله بأدب ورق وحنان لأن طبيعتها هكذا ولكن هذا الرسام ظن أن تلك المعاملة حب كبير له, وفوجئ برفضها له رفضا باتا بعد وفاة زوجها ومن يومها أصبح سكيرا لا يصحو أبدا من الشرب وخصوصا المورفين إلى أن مات وهو شاب صغير لم يتجاوز سن ال31سنة من حياته القصيرة التي عاشها, طبعا هذا الأخ السكير نسب إلى نفسه رغم أنه رسام فقط لا غير كتابة الرواية الشهيرة(مرتفعات وذرنج) والتي هي في الأصل لأخته(أميلي1818-1847) والتي ماتت وعمرها 29 سنة فقط لا غير,وكانت مريضة بداء السل ولم تكن تعترف بذلك ورفضت الذهاب إلى الطبيب وماتت على مصطبة البيت أمام طاولة السفرة في منظر محزن ومؤلم جدا وكأنها جرذ تم اصطياده بالسم.

أما الأخت شارلوت فأنا شخصيا من أشد المعجبين بروايتها (جين آير) وهي الأخت الكبرى للعائلة (1816-1855م) عاشت 39سنة فقط لا غير وكانت تقرأ لأبيها القس الصحيفة اليومية منذ كانت طفلة صغيرة وفي المدرسة التي ذهبت إليها تعلمت على أكل اللحوم التي كان والدها يحرمها منها ولعبت مع إخوانها وأخواتها دور الأم ومع أنها فشلت في حبها إلا أنها اكتشفت شابا يموت فيها حبا ولكن أباها حرمها في البداية من الارتباط به ,وكانت في بداية حياتها ترسل بما تكتبه لأكبر الشعراء والأدباء وكانوا يتهكمون عليها كثيرا وكانت هي معقدة من هذه الناحية وتنظر إلى نفسها بكثيرٍ من الازدراء إذ كيف لها أن تجد زوجا يعشقها وهي بلا مالٍ وبلا جمال فعلى الأقل يجب أن يتوفر فيها إحدى الأمرين إما المال وإما الجمال وقد ماتت حبا وهياما في الأستاذ الذي كان يدرسها وكان متزوجا وأكثرت هي من إرسال الرسائل إليه تشكو فيها حبها وهيامها وشغفها به على عنوان المدرسة التي يزاول فيها مهنته وهي مهنة التعليم بمعية زوجته التي يحبها وتحبه ومن كثر الرسائل التي أرسلتها إليه بعث لها برسالة يطلب فيها منها أن لا تراسله على هذا العنوان إطلاقا لأنها تسببت له بمشاكل عائلية مع زوجته،وقصة(جين إير) المشهورة عالميا تعود إليها فهي التي كتبتها بأسلوب جميل وأخاذ في الوقت الذي لم تكن فيه الرواية الإنكليزية ذات شهرة عالمية ويقال بأن معظم النقاد والكتاب استغربوا من امرأة تكتب أدبا ونصحوها بأن تجد لها عملا آخر غير الرواية ويقال أيضا بأنها في البداية نشرت الرواية باسم مستعار لهذه الأسباب لتلقى رواجا على يد كاتب ذكر وليس أنثى فنشرت روايتها(جين آير) تحت اسم كيور بيل ومن يدرس سيرة الكاتبة والرواية سوف يعرف بأن الكاتبة كانت طوال الوقت تتحدث عن نفسها وعن ما ينقصها من حنان لأنها وصفت كثيرا من الأبطال بالمشاعر الباردة وكانت طوال حياتها تشعرُ بأنها محتاجة إلى أناس مشاعرهم تجاهها دافئة ومشتعلة ومن العبارات الجميلة التي قالتها شارلوك الأخت الكبرى: ” إن الكُـتّاب ليخطئون إذ يصرون على أن يجعلوا من بطلاتهم جميلات ، ويتخذون من هذا قاعدة ولسوف أثبت أنهم مخطئون ، سأقدم بطلة خاليه من الجمال ضئيلة الجسم مثلي تماماً “مثل هذه العبارات وغيرها أدى إلى شهرة الكاتبة شهرة عظيمة.

أما بالنسبة ل(آن-1830-1849) فإنها لم تعش إلا 19 عشر سنة من حياتها,ولا أريد هنا في هذا المقام الضيق الحديث الطويل عن أعمال تلك العائلة وكل ما أردته إظهار الغرائب في هذه العائلة والذي جميعهم ماتوا في مرض السل وأيضا هنالك دوما كان بينهم تنافس شديد ونقد لاذع لبعضهم.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يقاتل عمر بن الخطاب في معارك الرسول؟
- بين المرأة والبيئة
- الثقافة المنزلية
- الهوية الضائعة
- العلاج بالقرآن2
- الشعور بالذنب بين المسيحي والمسلم
- الافكار البسيطة تنتشر بسرعة
- الإسلام ينتهز الديمقراطية
- يا قوم
- الزكاة قانون وشريعة رومانية وثنية
- التشابه بين الشعائر السماوية والوثنية
- للأفكار أجنحة
- اقتراح جديد بشأن اليهود
- اليهود في المنام
- ماذا سيبقى مني!
- رؤيا خرافية
- المثقف في المجتمع المريض
- حب الرب
- في هذا الزمن
- لا تحرمني من هذه العادة


المزيد.....




- المرحاض الذي نعرفه قد يُصبح شيئًا من الماضي.. كيف تبدو تصامي ...
- غواص مخضرم يكشف لـCNN مخاطر البحث بمنطقة انهيار جسر بالتيمور ...
- ماكرون يدعو من البرازيل إلى إبرام اتفاق تجاري جديد بين أوروب ...
- -أسابيع قليلة للنيل من قادة حماس-.. ماذا قال نتنياهو لأعضاء ...
- لأكثر من 25 ثانية.. عملية طعن على متن قطار في لندن والركاب ي ...
- وفاة السيناتور الأمريكي السابق جو ليبرمان عن 82 عاما
- شاهد: صناع الشوكولاتة في سويسرا يستعدون لعيد الفصح وسط ارتفا ...
- نيويورك.. كيف يحصل المهاجرون غير الشرعيين على تعويضات أفضل م ...
- حالة مزمنة تؤثر على 40% من سكان العالم تسرع من شيخوخة الدماغ ...
- فرقة -بيكنيك- الروسية تبدأ حفلها في بطرسبورغ بدقيقة صمت حداد ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جهاد علاونه - عائلة آل برونتي الشهيرة في الأدب